آخر الأخبار
  تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى   النائب عطية يسأل الحكومة عن هرب 13 ألف عاملة منزل   الضريبة تدعو الأردنيين لتقديم طلبات التسوية.. وتعلن السبت دوام رسمي   التعليم العالي: لا مخالفات علينا في تقرير ديوان المحاسبة 2023   وزير الداخلية ينعى المساعدة   الاردن .. كم لاجئاً سوريا عاد إلى بلاده منذ سقوط الأسد ؟   وفاة موظف في وزارة التربية .. والوزير ينعاه   الأوقاف تدعو المواطنين لأداء صلاة الاستسقاء   بشرى سارة للمقترضين في الأردن   هذا ما ستشهده سماء المملكة في الفترة من 28 كانون أول/ ديسمبر إلى 12 يناير   محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري   وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية

فلسطين والشطرنج

{clean_title}
لا أدري لماذا عندما ارى رقعة الشطرنج بمربعاتها الأربع والستين يخطر ببالي فلسطين بمناطقها المختلفة وخاصّة كنتونات الضفة الغربيّة بمستوطناتها اليهوديّة والقدس الكبرى بمقدّساتها المتعدِّدة وقطاع غزّة بمخيّماته وفلسطين التاريخيّة بقراها ومدنها وتصيبني غصّة لأن أبي وجدّي كانا على احد تلك المربّعات .
وفي الشطرنج يكون المتنافسان لاعبين إثنين وعادة ما تكون اللعبة مسلِّية للمتفرجين لأنها تعتمد على الذكاء عندما يكون اللاعبان محترفين ويحرِّكون احجار الشطرنج بحرفيّة ومهارة كل منهما يعرف ان تحريكه لحجر معيّن يعرف ماذا سيجني منه ويدرك ما هي المنافذ التي يمكن ان تُفتح له ولخصمه وبالتالي يعرف الحركة القادمة اين تكون .
ولكنّ اللعبة تكون ممِلّة عندما يكون احد اللاعبين محترفا والآخر ضعيفا في اللعبة وملهيا بلون الرقعة وبخفّة وجمال الخصم بينما الخصم مرَكِّزا في الرقعة ومخطِّطا لنصْره المبين متخيِّلا انها كعكة وهو يستعدُّ لقضمها بالكامل وتراه يرتاح كلّما اتى بحركة تحقِّق خطوة من مراحل مخططاته ليبدأ فورا بتنفيذ الخطوة اللاحقة والتي يكون أعدّ تفاصيلها بينما اللاعب المقابل يكون باكيا يندب حاله على ما خسره في الحركة السابقة وهكذا تسير الخطوات للخلاص من القلعة والوزير وحتّى الجندي حتى ينتهي الخصم الى طرد الزعيم والجلوس محلُّه .
تلك هي اللعبة التي بدأها الصهاينة في فلسطين قبل اكثر من مائة عام واختاروا فلسطين ارضا لملعبهم لوجود هدفا في مخيلتهم وهو إقامة دولتهم متبجحين بحلم في مخيلتهم وهو ان لهم اجداد كانوا على تلك الأرض في غابر الزمان تعود لأيام سيدنا موسى عليه السلام وهكذا استطاع الصهاينة من تدجين المتفرجين ومعظمهم من الحكام العرب والبعض من اتباعهم من شعوبها حتى استطاعوا زرع نبتة فاسدة في ارض طهور واستمرت الصهيونية برعايتها وسقايتها بماء الحقد والكراهية واستغلّت ميل الحَكَم الأمريكي لجانبها حتى استطاعوا تهويد القدس وفرض القومية اليهودية على رقعة الأرض الفلسطينية وقامت أداتها وهي ما سُمِّي دولة اسرائيل بطرد الجنود والوزراء وقلاع الممانعة والمقاومة من الساحة وابقت تلك الرقعة لطاولة المفاوضات التي ستشهد توقيع الزعيم بعد استسلامه وتقول له كش زعيم وانا لم انساك يا اورشليم .
وهكذا فإن الصهيونيّة بإنتظار الحكم الأمريكي لكي يُعلن إنتصار الفريق الإسرائيلي على الفريق الفلسطيني الذي كان يعتقد انه يلعب المحبوسة بينما الفريق الإسرائيلي يلعب عن كامل رقعة الأرض وما تحتويه من احجار فوقها وتحتها ومن مقدسات ومياه وحدود وثروات والتين والزيتون وطور سنين .
قال تعالى (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ(1) وَطُورِسِينِينَ (2) وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4))صدق الله العظيم .
اللهم إحفظ بلدنا ارضا وشعبا وقيادة واحمه من اي مكروه .