آخر الأخبار
  البلبيسي: دعوات "مركز الأوبئة" بارتداء الكمامات توعوية ونسب الإصابة بكورونا ضئيلة   محاكم تمهل أردنيين تسليم أنفسهم (أسماء)   طقس خريفي لطيف .. ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع   الحاج توفيق: الأردن من أسهل الدول للوصول إلى المسؤولين   ارادة ملكية بتعيين نارت بورانو القاضي سفراء وتمنح أوسمة عسكرية لعماد عبدالقادر ومشير باكستاني   مجلس الوزراء يوافق على منحة أمريكية بـ845 مليون دولار ويقر حزمة قرارات لدعم المعلمين   مجلس الوزراء يقر إعفاء جمركي كامل للطرود حتى 200 دينار   قفزة سكانية مدهشة: عدد سكان الأردن يقترب من 12 مليونًا   "نيويورك تايمز": مادورو يتنازل عن موارد فنزويلا للولايات المتحدة لإبعاد شبح الحرب   لجنة تحقيق أحداث السويداء تمدد عملها: التحقيقات تكشف خفايا ما جرى في المحافظة   أعلى وسام مدني باكستاني للملك عبدالله الثاني أبن الحسين   توضيح حول إحتمال تأثر الممكة بكتلة هوائية باردة جداً من أصل قطبي   المومني: الدولة الأردنيّة عكفت على تنظيم وتطوير الإعلام بوعي وانفتاح   ماذا دار بين القاضي والفايز؟   "الارصاد الجوية" تصرح حول الهطولات المطرية في المملكة   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الجلامدة والمعايطة   الملك يزور شركة للصناعات الدفاعية في إسلام آباد ويحضر تمرينا عسكريا   بعد إتفاق السلام بين حكومة الكونغو وتحالف نهر الكونغو .. الاردن يصدر بياناً   مجلس النواب يناقش الاثنين معدّل "خدمة العلم" ويعطيه صفة الاستعجال   الأرصاد: لا مؤشرات لثلوج في الأردن نهاية الشهر

كم خارطة طريق نحتاج

{clean_title}
في خطاب العرش الذي تابعه الاردنيون في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة يوم أمس، رسم سيد البلاد مرة أخرى أمام الحكومة خارطة طريق ثوابتها لم تتغير كما في الخطابات السابقة، وآلياتها في ملعب الحكومة كما الحكومات السابقة، فالقانون لا استثناءات فيه، والفساد لايجوز ولايمكن أن يتحول الى مشكلة المشاكل، سيما وأن الجهات الرقابية والمحاسبية والقضائية على أرضية صلبة محصنة بالقوانين والأنظمة والدعم اللامحدود من سيد البلاد شخصيا.
الى متى تبقى الدولة الأردنية تتلقى الخارطة تلو الأخرى والتوجيه بعد التوجيه، وهي لاتحرك ساكنا، وان تحركت تحركت خجولة وكأن الأمر آخر الاوليات، في وقت لم يعد التوقف او السكوت أمرا مقبولا تحت أي ظرف أو أي مسمى، فلا تتقدم الدولة وأركانها وشعبها وحكومات الظل الفاسدة والمتنفذة تقود الدفة وتسير بالوطن الى حيث المجهول الذي لاتحمدعقباه.
كم خارطة طريق يحتاج رئيس الحكومة وفريقه الوزاري للتحرك سريعا لاستئصال آفة تقض مضاجع الأردنيين البسطاء المنتمين قبل غيرهم، وكم تعديلا وزاريا تحتاج حكوماتنا الرشيدة لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهل تغيير الوزراء هو الحل والطريق الصحيح؟، وهل تغيير الأشخاص يغير النهج والطريقة والآلية المستقيمة؟.
الوطن لم يعد يحتمل أن يبقى حقلا لتجارب الحكومات المتعاقبة التي تعتمد الفزعة منهجا لعملها والعشوائية طريقا لحل مشاكلها، فدول كثيرة لم تخرج من مشاكلها ولا مشكلاتها من أكبرها لأصغرها بتغيير القيادات والوزارء، بل أدركت أن اجتثاث الآفات الطاعنة في خصر أوطانها أولى من أي شيء، ولعل الأمس القريب لماليزيا غير بعيد، والعبرة في هذا كبيرة وعميقة لكل منتمي أو غيور على وطنه وأهله.