آخر الأخبار
  الامن العام يكشف تفاصيل جديدة بخصوص الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة   طالت 3 دول عربية .. ترامب يفرض رسومًا جمركية جديدة على 5 دول تصل إلى 30%   إنجاز طبي غير مسبوق في مستشفى البشير: إنقاذ حياة مريض بنزيف رئوي حاد دون تدخل جراحي   الأمير علي يترأس اجتماعاً لاتحاد كرة القدم وحسان يعلن مضاعفة موازنته   الأردن.. الحكومة تقترض 400 مليون دولار عبر طرح سندات بالدولار الأميركي   توجيه صادر عن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان بشأن "البلديات"   اتفاقيات أردنية - كويتية في السياحة والتعليم والثقافة والعمل والإعفاء من التأشيرات   تصريح حكومي حول أسعار البنزين والديزل والكاز عالمياً   تكريم العميد الركن عزام إرشيد راشد الرواحنة في واشنطن   عيسى السقار نجم حفل "هنا الأردن.. ومجده مستمر" في "مهرجان جرش"   الأردن يُقر أسبابًا موجبة لإنشاء أول نظام نقل كهربائي مستقل   رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في البلقاء   اعلى حرارة 50 مئوية في تاريخ الأردن .. هل تتكرر هذا العام؟   البنك الدولي: 950 ألف مستفيد من برنامج الحماية الاجتماعية في الأردن   الأردن يستأنف إرسال القوافل الإغاثية إلى قطاع غزة   أبو علي يحذّر من إعداد برمجيات أو تعديلها للتلاعب بالفوترة   مجلس الوزراء يبحث آليات إدامة عمل البلديات بعد حل المجالس   الحكومة تُمدد إعفاء التذاكر من مطار العقبة لثلاث سنوات   لجان طبية قضائية في المحافظات .. ونقل ملكية أرض لمستشفى مأدبا   إصابة 9 أشخاص إثر حريق منزل في العاصمة

نحن العرب...لا نستحق الوجود

{clean_title}
لماذا لا نعترف, أن أمريكيا بإداراتها المتعاقبة ليست قوية, بل نحن العرب ضُعفاء أمامها, تفرض سطوتها علينا بذكاء, تدمر أوطاننا بدهاء, تخطط لقلعِنا من شروشنا, تهدم كل ما يمكن أن يبنيه أيُّ وطن يريد أن يُصبح مزدهراً. الغرب قد لا يكرهون وجودنا, لكنهم يستغلون هواننا وقلةِ حيلتنا ليُشتتوننا ويُنهون بقائنا في سلمٍ وسلام, لا يؤمنون بالإنسان العربي على أنه إنسان له حق في أن يكون في الحياة آمناً ذا وطن, بل يريدون أن يكون الإنسان العربي بلا وطن بلا سلام مُشرد في كل أصقاع العالم, ينام خائفاً من الموت, ويحلم بالموت, ويستيقظ على الموت, هم يتمنون أن نموت مئة مرّة في اللحظة ونحن على قيد الحياة, حتى عندما نُصبح جثثاً فإنهم يستكثرون علينا قبراً يأوي جسدنا. هم يتحكمون بنا في كل شيء..حتى بأنظمتنا, بحكوماتنا, بقراراتنا, إلى أن صرنا امة عربية ذات سيادة تنتزعها أمريكيا متى ما تشاء.

الإداراة الأمريكية الحالية بقيادة من نصفهُ بالجنون, وهذا الجنون أثمر وفي وقتٍ سريع في إختصار الطريق الطويل الذي سلكته حيال مشاريعها بالمنطقة. فرضت سطوتها منذ البداية, فكانت قاسية لا وبل مُهينة بعض الشيء لمعظم صانعي القرار في دولنا العربية "متآكلة السيادة", أحرجت بعضهم, وذللت آخرين منهم, وما زالت تحاول مع بعضهم الآخر لتمرير صفقات غير مقبولة لدى الشارع العربي, كان الأمر مُخجلاً للغاية عندما وضعت بعض الدول العربية يدها بيد ترامب, لطيّ وحرق صفحة حق عودة الشعب الفلسطيني لأرضه, ليس غريبٌ على السياسة الأمريكية أن تكون بحجم هذا الظلم, لكن ما هو مُستفز أن هناك من خان عروبته وباع قُدسها, بالطبع لا ألوم هؤلاء لأنهم لا يقدرون على حماية أنفسهم في البقاء على عرش الحكم, ويدفعون ثمناً لذلك, فكيف نُريد منهم أن يدافعون عن فلسطين ويتصدوّن لمن يحميهم حيال مشروع صفقة القرن المُعريّة, أعلم أن فلسطين تتألم, وأن نزيف جرحها قد زاد...فبعد سنواتٍ من الوعود ها هي تُباع بأبخس ثمنٍ.

إلى متى سنبقى طائعيين راضخيين خانعيين مُستعبدين لأمريكيا وللغرب على حد سواء, إلى متى سنتخذُها وليّا لا نُحسن تدبير شوؤننا وإمورنا بدونه, إلى متى سنبقى أطفالاً نتراكض لحضنها باكيين إذا ما وقعنا في مشكلة صغيرة, فتُكبرها, ويطول مدى حلها إلى أن تصل لنهاية اللا حلول..إن لم نخجل من قولها أنها تحميننا, فمتى يمكنُ لوجوهنا أن تعرّق...؟

يا اللهي كم نحن العرب سُخفاء, لا نستحق الحياة ولا الوجود فيها, أنظِمتُنا تستعبدُها وهي عبيدة للغرب...لا نستحق الوجود.