آخر الأخبار
  الأمن يحذر: ابتعدوا عن السيول ولا تتركوا المدافئ مشتعلة   محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا

نحن العرب...لا نستحق الوجود

{clean_title}
لماذا لا نعترف, أن أمريكيا بإداراتها المتعاقبة ليست قوية, بل نحن العرب ضُعفاء أمامها, تفرض سطوتها علينا بذكاء, تدمر أوطاننا بدهاء, تخطط لقلعِنا من شروشنا, تهدم كل ما يمكن أن يبنيه أيُّ وطن يريد أن يُصبح مزدهراً. الغرب قد لا يكرهون وجودنا, لكنهم يستغلون هواننا وقلةِ حيلتنا ليُشتتوننا ويُنهون بقائنا في سلمٍ وسلام, لا يؤمنون بالإنسان العربي على أنه إنسان له حق في أن يكون في الحياة آمناً ذا وطن, بل يريدون أن يكون الإنسان العربي بلا وطن بلا سلام مُشرد في كل أصقاع العالم, ينام خائفاً من الموت, ويحلم بالموت, ويستيقظ على الموت, هم يتمنون أن نموت مئة مرّة في اللحظة ونحن على قيد الحياة, حتى عندما نُصبح جثثاً فإنهم يستكثرون علينا قبراً يأوي جسدنا. هم يتحكمون بنا في كل شيء..حتى بأنظمتنا, بحكوماتنا, بقراراتنا, إلى أن صرنا امة عربية ذات سيادة تنتزعها أمريكيا متى ما تشاء.

الإداراة الأمريكية الحالية بقيادة من نصفهُ بالجنون, وهذا الجنون أثمر وفي وقتٍ سريع في إختصار الطريق الطويل الذي سلكته حيال مشاريعها بالمنطقة. فرضت سطوتها منذ البداية, فكانت قاسية لا وبل مُهينة بعض الشيء لمعظم صانعي القرار في دولنا العربية "متآكلة السيادة", أحرجت بعضهم, وذللت آخرين منهم, وما زالت تحاول مع بعضهم الآخر لتمرير صفقات غير مقبولة لدى الشارع العربي, كان الأمر مُخجلاً للغاية عندما وضعت بعض الدول العربية يدها بيد ترامب, لطيّ وحرق صفحة حق عودة الشعب الفلسطيني لأرضه, ليس غريبٌ على السياسة الأمريكية أن تكون بحجم هذا الظلم, لكن ما هو مُستفز أن هناك من خان عروبته وباع قُدسها, بالطبع لا ألوم هؤلاء لأنهم لا يقدرون على حماية أنفسهم في البقاء على عرش الحكم, ويدفعون ثمناً لذلك, فكيف نُريد منهم أن يدافعون عن فلسطين ويتصدوّن لمن يحميهم حيال مشروع صفقة القرن المُعريّة, أعلم أن فلسطين تتألم, وأن نزيف جرحها قد زاد...فبعد سنواتٍ من الوعود ها هي تُباع بأبخس ثمنٍ.

إلى متى سنبقى طائعيين راضخيين خانعيين مُستعبدين لأمريكيا وللغرب على حد سواء, إلى متى سنتخذُها وليّا لا نُحسن تدبير شوؤننا وإمورنا بدونه, إلى متى سنبقى أطفالاً نتراكض لحضنها باكيين إذا ما وقعنا في مشكلة صغيرة, فتُكبرها, ويطول مدى حلها إلى أن تصل لنهاية اللا حلول..إن لم نخجل من قولها أنها تحميننا, فمتى يمكنُ لوجوهنا أن تعرّق...؟

يا اللهي كم نحن العرب سُخفاء, لا نستحق الحياة ولا الوجود فيها, أنظِمتُنا تستعبدُها وهي عبيدة للغرب...لا نستحق الوجود.