آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

نحن العرب...لا نستحق الوجود

{clean_title}
لماذا لا نعترف, أن أمريكيا بإداراتها المتعاقبة ليست قوية, بل نحن العرب ضُعفاء أمامها, تفرض سطوتها علينا بذكاء, تدمر أوطاننا بدهاء, تخطط لقلعِنا من شروشنا, تهدم كل ما يمكن أن يبنيه أيُّ وطن يريد أن يُصبح مزدهراً. الغرب قد لا يكرهون وجودنا, لكنهم يستغلون هواننا وقلةِ حيلتنا ليُشتتوننا ويُنهون بقائنا في سلمٍ وسلام, لا يؤمنون بالإنسان العربي على أنه إنسان له حق في أن يكون في الحياة آمناً ذا وطن, بل يريدون أن يكون الإنسان العربي بلا وطن بلا سلام مُشرد في كل أصقاع العالم, ينام خائفاً من الموت, ويحلم بالموت, ويستيقظ على الموت, هم يتمنون أن نموت مئة مرّة في اللحظة ونحن على قيد الحياة, حتى عندما نُصبح جثثاً فإنهم يستكثرون علينا قبراً يأوي جسدنا. هم يتحكمون بنا في كل شيء..حتى بأنظمتنا, بحكوماتنا, بقراراتنا, إلى أن صرنا امة عربية ذات سيادة تنتزعها أمريكيا متى ما تشاء.

الإداراة الأمريكية الحالية بقيادة من نصفهُ بالجنون, وهذا الجنون أثمر وفي وقتٍ سريع في إختصار الطريق الطويل الذي سلكته حيال مشاريعها بالمنطقة. فرضت سطوتها منذ البداية, فكانت قاسية لا وبل مُهينة بعض الشيء لمعظم صانعي القرار في دولنا العربية "متآكلة السيادة", أحرجت بعضهم, وذللت آخرين منهم, وما زالت تحاول مع بعضهم الآخر لتمرير صفقات غير مقبولة لدى الشارع العربي, كان الأمر مُخجلاً للغاية عندما وضعت بعض الدول العربية يدها بيد ترامب, لطيّ وحرق صفحة حق عودة الشعب الفلسطيني لأرضه, ليس غريبٌ على السياسة الأمريكية أن تكون بحجم هذا الظلم, لكن ما هو مُستفز أن هناك من خان عروبته وباع قُدسها, بالطبع لا ألوم هؤلاء لأنهم لا يقدرون على حماية أنفسهم في البقاء على عرش الحكم, ويدفعون ثمناً لذلك, فكيف نُريد منهم أن يدافعون عن فلسطين ويتصدوّن لمن يحميهم حيال مشروع صفقة القرن المُعريّة, أعلم أن فلسطين تتألم, وأن نزيف جرحها قد زاد...فبعد سنواتٍ من الوعود ها هي تُباع بأبخس ثمنٍ.

إلى متى سنبقى طائعيين راضخيين خانعيين مُستعبدين لأمريكيا وللغرب على حد سواء, إلى متى سنتخذُها وليّا لا نُحسن تدبير شوؤننا وإمورنا بدونه, إلى متى سنبقى أطفالاً نتراكض لحضنها باكيين إذا ما وقعنا في مشكلة صغيرة, فتُكبرها, ويطول مدى حلها إلى أن تصل لنهاية اللا حلول..إن لم نخجل من قولها أنها تحميننا, فمتى يمكنُ لوجوهنا أن تعرّق...؟

يا اللهي كم نحن العرب سُخفاء, لا نستحق الحياة ولا الوجود فيها, أنظِمتُنا تستعبدُها وهي عبيدة للغرب...لا نستحق الوجود.