آخر الأخبار
  تحت رعاية رئيس الديوان الملكي الهاشمي… إشهار جمعية “أردن المستقبل” في عمّان   هيئة النزاهة: أبوابنا مفتوحة للمستثمرين .. وبلاغات الفساد تُعالج فورًا وبسرية تامة   المومني: الإعلام المجتمعي شريك أساسي في مواجهة التضليل وخطاب الكراهية   الأردن والولايات المتحدة ودول: ندعم قرار مجلس الأمن قيد النظر   توجيه صادر عن وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور لمدراء الصحة   العيسوي يرعى اليوم الطبي المجاني "صحة العمر الذهبي"   المندوب الأميركي: مشروع القرار سيمكن الفلسطينيين من حكم غزة   جمال سلامي يكشف أحد أسباب خسارة منتخب النشامى امام تونس   وزير السياحة: الاستثمار السياحي في الأردن لم يُراعِ خصوصية المحافظات   الخبير الجوي جمال الموسى: المنخفض الحالي إعتيادي ولا يوجد به ثلوج   المتنبئ الجوي محمد الخالدي يكشف عن تفاصيل حالة الطقس حتى الاثنين   تنويه صادر عن إدارة ترخيص السواقين والمركبات اعتبارا من الأحد وحتى الأربعاء   بيان صادر عن مديرية الأمن العام   الملك يؤكد أهمية الاستفادة من تجربة الصندوق السيادي الإندونيسي (دانانتارا)   الجيش يُحبط محاولات تهريب مخدرات عبر درون وبالونات موجهة   الصين تمنع تصدير السيارات الجديدة لغير الوكلاء .. وقيود صارمة على المستعملة   إغلاق مركز صحي أبو نصير الشامل مؤقتًا للصيانة وتحويل المراجعين إلى مراكز بديلة   السفير الباكستاني: علاقات باكستان والأردن راسخة   النائب آل خطاب يتبنى مذكرة لتأمين "سنسر" فحص السكري للأطفال   مهم بشأن "العقد الإلكتروني" في المدارس الخاصة

جمعية أم احمد

{clean_title}
وكعادة أي زملاء عمل أو أي شلة أو جيل معين وصحبة أو كنائن وسلَفات أو جارات...الخ في عمل وإنشاء جمعيات مالية متواضعة، من أم المائة دينار وصولاً لجمعية أم الخمس آلاف دينار ... أم احمد زوجة الموظف البسيط أحبت أن تشترك بهذه الجمعيات (بدها تجرب حظها، مثلها مثل غيرها) وفعلاً دخلت بجمعية السَلَفات والكنائن وقيمتها ألف دينار بسهم مائة دينار شهري، وكان دور أم احمد بالحصول على الجمعية هو قبل الأخير .... وبدأت المشاريع تُدرس ويُخطط لها من قبل أم أحمد بالتعاون مع زوجها ، فخرجوا بمشروع شراء مايكروويف و كولر ماء وشاشة 42 ، ومن باب الاستعجال واستراق الوقت أم أحمد حكت لزوجها روح اشتريهن أسع واحكي لصاحب المحل رح ندفع لك لما تطلع الجمعية وبَلّغه عن موعد الجمعية ،وفعلاً أبو احمد راح جاب الأجهزة والأمور مشت مثل الليرة الذهب، وبعد شهرين تقريباً أم أحمد حَبّت تجدد الغسالة والثلاجة وفرن الغاز وتشتري أجهزة على آخر موديل وعلى نفس المنوال جابوا الأغراض والأجهزة والسداد عند استلام الجمعية ...
ولما قَرّبت تستلم أم احمد الجمعية، نسوان الحارة والجارات صارن يسألنها :ها شو ناوية تعملي بمصاري الجمعية ؟ وهي تحكي والله اشترينا أدوات وأجهزة للبيت (يعني رح نستلم الجمعية من هون ونسَلّمها لأصحابها) ... وهن يحكن إلها: شو مغلبك هاي الجمعية إلك، اشتري سواره و خاتم حطيهن بيدك أو اشتري شيء خاص فيك أحسن لك مثل باقي النسوان اللي بشتركن بالجمعية، والأجهزة اللي اشتريتوها بتنسد بالأقساط الشهرية من راتب زوجك...وفعلاً أم احمد ما صدقت خبر لما مسكت المصاري من هون اشترت جهاز ركض وتخفيف وزن بكل مصاري الجمعية (بحُكم وزنها فوق المائة) ، ولما شاف أبو احمد الجهاز صار يلطم كيف وَرّّط حاله مع العالم وكيف رح يسدهم ...
فهذا ما يحدث في معظم الجمعيات والاشتراك فيها ، وحال جمعية أم احمد لا يختلف كثيراً عن حال الرواتب، بتكون ساحب عليها شغلات ضرورية و مخطط وراسم تعمل شيء بطلع لك مليون شغله لا على البال ولا على الخاطر مثل فاتورة كهرباء بالعلالي أو فاتورة ماء أو أكم مناسبة بتقَحّطك الراتب قبل ما تمسكه...