آخر الأخبار
  عمّان الأهلية تشارك بالملتقى التعليمي الرابع حول جودة التعليم ومواءمة سوق العمل   بأثر رجعي .. الضمان تبدأ صرف دعم رعاية المواليد للأمهات نهاية أيار   ضبط اعتداء على مبنى أرض خزينة لتعبئة صهاريج مخالفة   الليمون يسجل تراجعا في السوق المركزي: الكيلو بدينارين   طقس معتدل في أغلب المناطق الخميس وكتلة هوائية حارة الجمعة   وفاة شخص دهسًا في عبدون وضبط حدث يقود مركبة دون ترخيص   الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد   هزيمة جديدة للإسلاميين في انتخابات نقابة الصيادلة   تنفيذ مشروع الناقل الوطني العام المقبل والتزويد المائي عام 2030   أغلى من الصفقات .. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا   هيئة الاعلام تحجب 12 موقعا أجنبيا تبث السموم وتهاجم الأردن ورموزه (أسماء)   وصول 4 أطفال مصابين بالسرطان من قطاع غزة لتلقي العلاج في الأردن   الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني   زين راعي الاتصالات الحصري لمؤتمر العقبة الدولي للتأمين   صيدلة عمان الأهلية تهنئ خريجها عبد العزيز محمد بمناسبة فوزه بجائزة أفضل إنجاز من شركة فارما الدولية   عمان الأهلية تفوز بالذهب في بطولة الجامعات الأردنية للشطرنج   رئيس جامعة عمّان الأهلية يستقبل وزير الدولة للشؤون القانونية ويؤكد أهمية دعم الثقافة القانونية   إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح يوم الأحد   الإحصاءات : أكثر من 2.4 مليون أسرة في الأردن   العمل سنعلن فرص العمل المتحققة باليوم الوطني للتشغيل بالتنسيق مع الضمان

ما عُدتِ ليدي

{clean_title}
ظلّ (أندريا) يتذكر جملة حبيبته (لاكسمي) وهي ترددها في كل محادثة ولقاء بينهما وحتى في المسجات: أنت أهم شيء في حياتي. كان ينتشي ويجوب شوارع (جاكارتا) تحت المطر وهو بانتظارها وهي لا تأتي رغم أنه أهم شيء في حياتها..! من كلّ عشرة مواعيد تأتي لنصف موعد؛ وهي تؤكّد له بلهجتها الغانجة: أنت أهم شيء في حياتي..!
هكذا يقنعنا الروائي الأندونيسي (أديتيا سولي) في روايته المبهرة ( ما عُدتِ ليدي) وهو يحبك قصّة حبٍّ لشاب (اندريا) يصدّق أعذار حبيبته كلّها بلا تذمّر وهي تمشي على حواف مشاعره ولا توغل في الحكاية؛ ليس لأنه صرف لها الجملة التي كانت تبحث عنها طوال عمرها : أنت ليدي حقيقية! بل لأنها شعرت بصدقه فيها وكانت تتخيل نفسها (الليدي ديانا) حينها..تشعر بأنها حاكمة أندونيسيا والجماهير تلاحقها من شقة إلى درج مروراً بالأسواق..! 
يأخذك (أديتيا سولي) إلى قمة النشوة ويجعلك ترتجف لترى أين سيصب نهر الحكاية؛ حتى يشتاق (أنديا) إلى (لاكسمي) ويلحّ عليها أن يراها؛ وهي تنقطع عنه بالرؤية و تتواصل معه بالواتس أب وبالمحادثات..وتؤكد له بأنها أكثر شوقاً له ولكنّ مرض (كيكي) المحيّر يجعلها تجلس إلى جانبها من باب الوفاء..ولكنه على كلّ حال أهم من (كيكي) ولكنّ الظرف أكبر منهما وستعوضه قريباً كل الأيام المنقطعة..!
وتتصاعد أحداث الرواية البسيطة الأحداث والعميقة الأبعاد إلى أنّ بطل الرواية صار همّه (كيكي) وصار يلهج بالدعاء خالصاً لشفائها؛ ووصل به الأمر إلى أنه يطلب من كلّ الذين يعتقد بأنهم مستجابو الدعاء بأن يدعوا لها في كلّ صلواتهم..! حتى أنه ذهب وعمل حجاباً لـ(كيكي) من أجل فكّ السحر ودرءاً للحسد..!
وظلّ (أنديا) يبعث للاكسمي كلّ يوم: صباح الخير أيتها الليدي وهي تردّ : صباح النور يا أهم شيء في حياتي..وتتوالى المشاهد حتى تصل الرواية للخاتمة حينما يقرّر أن يحج من أجل أن يدعو لـ(كيكي) بالشفاء عند الكعبة..وأثناء الطريق للحج يتصادق مع رجلٍ يكبره بثلاثين عاماً ويتبادلان الأحاديث فيفتح الرجل الكبير قلبه لـ(أنديا) ويحدثه عن ابنته (لاكسمي) التي دلّعها كثيراً وترفض الزواج وأنّ (قطّتها كيكي) أهم شيء في حياتها..! دارت الأرض بـ(أنديا) وهو يردد: قطّة؟! قطّة؟! وترك طريقه للحج واختفى بعد أن كتب للاكسمي: ما عدتِ ليدي؛ أنت رقم فقط في حياتي؛ أبوك كان رفيقي في رحلة الحج التي لم تكتمل وحدثني كثيراً عن (كيكي) القطة الأهم شيئاً في حياتك..!