آخر الأخبار
  النائب معتز أبو رمان يمنح موظفيه عطلة ومكافأة احتفالًا بتأهل النشامى   ولي العهد: مبارك للنشامى .. وتبقى السعودية شقيقة عزيزة   عفونة وتغيّر لون .. إتلاف جميد فاسد وإغلاق مستودع في عمّان   احتفالات تعم الشوارع بتأهل النشامى لنهائي كأس العرب   السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب   النشامى يتخطى السعودية ويضرب موعداً مع المغرب في نهائي كأس العرب   الشوط الثاني: الأردن (1-0) السعودية .. تحديث مستمر   ثلاثة ملايين دولار وملفات سرية… رواية روسية تكشف تفكك الدائرة الضيقة حول الأسد   الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة

ما عُدتِ ليدي

{clean_title}
ظلّ (أندريا) يتذكر جملة حبيبته (لاكسمي) وهي ترددها في كل محادثة ولقاء بينهما وحتى في المسجات: أنت أهم شيء في حياتي. كان ينتشي ويجوب شوارع (جاكارتا) تحت المطر وهو بانتظارها وهي لا تأتي رغم أنه أهم شيء في حياتها..! من كلّ عشرة مواعيد تأتي لنصف موعد؛ وهي تؤكّد له بلهجتها الغانجة: أنت أهم شيء في حياتي..!
هكذا يقنعنا الروائي الأندونيسي (أديتيا سولي) في روايته المبهرة ( ما عُدتِ ليدي) وهو يحبك قصّة حبٍّ لشاب (اندريا) يصدّق أعذار حبيبته كلّها بلا تذمّر وهي تمشي على حواف مشاعره ولا توغل في الحكاية؛ ليس لأنه صرف لها الجملة التي كانت تبحث عنها طوال عمرها : أنت ليدي حقيقية! بل لأنها شعرت بصدقه فيها وكانت تتخيل نفسها (الليدي ديانا) حينها..تشعر بأنها حاكمة أندونيسيا والجماهير تلاحقها من شقة إلى درج مروراً بالأسواق..! 
يأخذك (أديتيا سولي) إلى قمة النشوة ويجعلك ترتجف لترى أين سيصب نهر الحكاية؛ حتى يشتاق (أنديا) إلى (لاكسمي) ويلحّ عليها أن يراها؛ وهي تنقطع عنه بالرؤية و تتواصل معه بالواتس أب وبالمحادثات..وتؤكد له بأنها أكثر شوقاً له ولكنّ مرض (كيكي) المحيّر يجعلها تجلس إلى جانبها من باب الوفاء..ولكنه على كلّ حال أهم من (كيكي) ولكنّ الظرف أكبر منهما وستعوضه قريباً كل الأيام المنقطعة..!
وتتصاعد أحداث الرواية البسيطة الأحداث والعميقة الأبعاد إلى أنّ بطل الرواية صار همّه (كيكي) وصار يلهج بالدعاء خالصاً لشفائها؛ ووصل به الأمر إلى أنه يطلب من كلّ الذين يعتقد بأنهم مستجابو الدعاء بأن يدعوا لها في كلّ صلواتهم..! حتى أنه ذهب وعمل حجاباً لـ(كيكي) من أجل فكّ السحر ودرءاً للحسد..!
وظلّ (أنديا) يبعث للاكسمي كلّ يوم: صباح الخير أيتها الليدي وهي تردّ : صباح النور يا أهم شيء في حياتي..وتتوالى المشاهد حتى تصل الرواية للخاتمة حينما يقرّر أن يحج من أجل أن يدعو لـ(كيكي) بالشفاء عند الكعبة..وأثناء الطريق للحج يتصادق مع رجلٍ يكبره بثلاثين عاماً ويتبادلان الأحاديث فيفتح الرجل الكبير قلبه لـ(أنديا) ويحدثه عن ابنته (لاكسمي) التي دلّعها كثيراً وترفض الزواج وأنّ (قطّتها كيكي) أهم شيء في حياتها..! دارت الأرض بـ(أنديا) وهو يردد: قطّة؟! قطّة؟! وترك طريقه للحج واختفى بعد أن كتب للاكسمي: ما عدتِ ليدي؛ أنت رقم فقط في حياتي؛ أبوك كان رفيقي في رحلة الحج التي لم تكتمل وحدثني كثيراً عن (كيكي) القطة الأهم شيئاً في حياتك..!