آخر الأخبار
  وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار   سمر نصار: جلالة الملك عبدالله الثاني كرم جمال السلامي بمنحة الجنسية الأردنية تكريماً لجهوده مع المنتخب ومهنيته حيث أصبح جزءا من عائلة كرة القدم الأردنية   عرض إيطالي ثقيل لنجم في منتخب النشامى   93٪ من مواطني إقليم الوسط يرون مشروع مدينة عمرة فرصة لتوفير وظائف واستثمارات   جمعية الرعاية التنفسية : تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية طعنة في خاصرة الجهود الوطنية لمكافحة التبغ   الأمانة توضح ملابسات إنهاء خدمات عدد من موظفيها   18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية

ما عُدتِ ليدي

{clean_title}
ظلّ (أندريا) يتذكر جملة حبيبته (لاكسمي) وهي ترددها في كل محادثة ولقاء بينهما وحتى في المسجات: أنت أهم شيء في حياتي. كان ينتشي ويجوب شوارع (جاكارتا) تحت المطر وهو بانتظارها وهي لا تأتي رغم أنه أهم شيء في حياتها..! من كلّ عشرة مواعيد تأتي لنصف موعد؛ وهي تؤكّد له بلهجتها الغانجة: أنت أهم شيء في حياتي..!
هكذا يقنعنا الروائي الأندونيسي (أديتيا سولي) في روايته المبهرة ( ما عُدتِ ليدي) وهو يحبك قصّة حبٍّ لشاب (اندريا) يصدّق أعذار حبيبته كلّها بلا تذمّر وهي تمشي على حواف مشاعره ولا توغل في الحكاية؛ ليس لأنه صرف لها الجملة التي كانت تبحث عنها طوال عمرها : أنت ليدي حقيقية! بل لأنها شعرت بصدقه فيها وكانت تتخيل نفسها (الليدي ديانا) حينها..تشعر بأنها حاكمة أندونيسيا والجماهير تلاحقها من شقة إلى درج مروراً بالأسواق..! 
يأخذك (أديتيا سولي) إلى قمة النشوة ويجعلك ترتجف لترى أين سيصب نهر الحكاية؛ حتى يشتاق (أنديا) إلى (لاكسمي) ويلحّ عليها أن يراها؛ وهي تنقطع عنه بالرؤية و تتواصل معه بالواتس أب وبالمحادثات..وتؤكد له بأنها أكثر شوقاً له ولكنّ مرض (كيكي) المحيّر يجعلها تجلس إلى جانبها من باب الوفاء..ولكنه على كلّ حال أهم من (كيكي) ولكنّ الظرف أكبر منهما وستعوضه قريباً كل الأيام المنقطعة..!
وتتصاعد أحداث الرواية البسيطة الأحداث والعميقة الأبعاد إلى أنّ بطل الرواية صار همّه (كيكي) وصار يلهج بالدعاء خالصاً لشفائها؛ ووصل به الأمر إلى أنه يطلب من كلّ الذين يعتقد بأنهم مستجابو الدعاء بأن يدعوا لها في كلّ صلواتهم..! حتى أنه ذهب وعمل حجاباً لـ(كيكي) من أجل فكّ السحر ودرءاً للحسد..!
وظلّ (أنديا) يبعث للاكسمي كلّ يوم: صباح الخير أيتها الليدي وهي تردّ : صباح النور يا أهم شيء في حياتي..وتتوالى المشاهد حتى تصل الرواية للخاتمة حينما يقرّر أن يحج من أجل أن يدعو لـ(كيكي) بالشفاء عند الكعبة..وأثناء الطريق للحج يتصادق مع رجلٍ يكبره بثلاثين عاماً ويتبادلان الأحاديث فيفتح الرجل الكبير قلبه لـ(أنديا) ويحدثه عن ابنته (لاكسمي) التي دلّعها كثيراً وترفض الزواج وأنّ (قطّتها كيكي) أهم شيء في حياتها..! دارت الأرض بـ(أنديا) وهو يردد: قطّة؟! قطّة؟! وترك طريقه للحج واختفى بعد أن كتب للاكسمي: ما عدتِ ليدي؛ أنت رقم فقط في حياتي؛ أبوك كان رفيقي في رحلة الحج التي لم تكتمل وحدثني كثيراً عن (كيكي) القطة الأهم شيئاً في حياتك..!