آخر الأخبار
  عمّان الأهلية تشارك بالملتقى التعليمي الرابع حول جودة التعليم ومواءمة سوق العمل   بأثر رجعي .. الضمان تبدأ صرف دعم رعاية المواليد للأمهات نهاية أيار   ضبط اعتداء على مبنى أرض خزينة لتعبئة صهاريج مخالفة   الليمون يسجل تراجعا في السوق المركزي: الكيلو بدينارين   طقس معتدل في أغلب المناطق الخميس وكتلة هوائية حارة الجمعة   وفاة شخص دهسًا في عبدون وضبط حدث يقود مركبة دون ترخيص   الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد   هزيمة جديدة للإسلاميين في انتخابات نقابة الصيادلة   تنفيذ مشروع الناقل الوطني العام المقبل والتزويد المائي عام 2030   أغلى من الصفقات .. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا   هيئة الاعلام تحجب 12 موقعا أجنبيا تبث السموم وتهاجم الأردن ورموزه (أسماء)   وصول 4 أطفال مصابين بالسرطان من قطاع غزة لتلقي العلاج في الأردن   الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني   زين راعي الاتصالات الحصري لمؤتمر العقبة الدولي للتأمين   صيدلة عمان الأهلية تهنئ خريجها عبد العزيز محمد بمناسبة فوزه بجائزة أفضل إنجاز من شركة فارما الدولية   عمان الأهلية تفوز بالذهب في بطولة الجامعات الأردنية للشطرنج   رئيس جامعة عمّان الأهلية يستقبل وزير الدولة للشؤون القانونية ويؤكد أهمية دعم الثقافة القانونية   إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح يوم الأحد   الإحصاءات : أكثر من 2.4 مليون أسرة في الأردن   العمل سنعلن فرص العمل المتحققة باليوم الوطني للتشغيل بالتنسيق مع الضمان

السلطة الفلسطينية تحتضر ..

{clean_title}
جميع المؤشرات الحيوية، تؤكد أن السلطة الفلسطينية دخلت مرحلة احتضار سياسي، وباتت قاب قوسين من إعلان وفاتها رسمياً، بعد أن سدّت كافة الطرق المؤدية الى أي حل مع كيان الاحتلال، وإحراق زعيم الكاوبوي الامريكي دونالد ترمب، ربع قرن من المفاوضات التي كانت بلاده تؤدي دور الممثل برعايتها، وتضييق الخناق على سلطة باتت لا تملك من أمرها شيئاً.
مخزون السلطة الفلسطينية من اوراق المناورات السياسية، استنفد واستنزف بالكامل، ولم يعد بجعبتها من شيء تضعه على الطاولة، وباتت تترقب القرارات «الاسرائيلية» والامريكية التي تضرب اركانها في مقتل، واحدا تلو الاخر، من اقرار الكيان لقانون يهوديته، لاعلان الولايات المتحدة مدينة القدس عاصمة للكيان، ونقل سفارتها للمدينة المحتلة، وقطع مساعداتها عن السلطة والاونروا، لاغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، الخ ..
اللافت في الأمر، أن السلطة الفلسطينية لم تعد بمواجهة كيان الاحتلال، ولا فريق تفاوضه، بل أصبحت بمواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تملي عليها شروطها وقراراتها، وتفرض عليها حصاراً سياسياً واقتصادياً، لترسيخ الأمر الواقع، وهي من كان يفترض بها أن تكون راعياً، ووسيطاً، لما سمي بعملية السلام الموءودة.
فريق اوسلو، أو ما تبقى منه، يقف الان أمام مفترق طرق مفصلي تاريخي، يتطلب منه ومن سلطته، اتخاذ مواقف وطنية حاسمة، تحدد هوية مستقبل قضيتهم، ووجهتهم السياسية اللاحقة، وخياراتهم البديلة، إن كانت لديهم بدائل، بعد أن غرقت اوسلو في مستنقع خديعة استنزفت عقوداً من عمر القضية الفلسطينية، ولفظت أنفاسها الأخيرة برصاصة أطلقتها واشنطن بين عينيها ..
المشهد الذي ترسمه الولايات المتحدة لمستقبل القضية الفلسطينية، بات واضحاً للغاية، وتكشفت معالمه ومآلاته القادمة، وآخره وليس آخره ، إعلان وزير استخبارات الكيان الإسرائيلي، عن خطة طرحها الرئيس ترمب، تقضي بتوطين اللاجئين الفلسطينيين، في الأردن وسوريا ولبنان والعراق، في وقت لا تتخذ فيه السلطة الفلسطينية، أية مواقف مضادة، بل، لا تكاد تحرك أذرعها الدبلوماسية، عربياً ودولياً، لمواجهة المشروع الأمريكي، الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وتبدو مستسلمة ومسلّمة أمرها بالكامل ..
ومع إسقاط الولايات المتحدة الأمريكية، أوراق الحل كلها عن شجرة السلام الميتة، فالمطلوب من فريق أوسلو، إعلان فشل خيار السلام مع كيان الاحتلال دون رجعة، واعترافهم بتحمل المسؤولية التاريخية الكاملة، أمام الشعب الفلسطيني، عن إيصال قضيتهم الى ما وصلت إليه، والمبادرة إلى وضع العالم بأسره امام مسؤولياته تجاه التعنت والصلافة والانحياز الامريكي المطلق لكيان الاحتلال، وما سينتج عنه لاحقاً من تبعات لن يرضى بها الشعب الفلسطيني، ولا الشعوب العربية، وستعيد الصراع الى مربعه الأول.