آخر الأخبار
  الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة   القبض على عصابة إقليمية لتهريب مخدرات و22 تاجرًا وضبط كميات كبيرة   كما ورد من النواب .. مالية الأعيان تقر مشروع قانون الموازنة   الدقيقة 11 .. رسالة وفاء من المدرجات الأردنية لـ يزن النعيمات   حسّان يستقبل مودي في المطار   الجيش يدعو مواليد 2007 لمتابعة منصة خدمة العلم تفادياً للمساءلة   الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025   الأشغال تعلن السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في (عمرة)   الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة

وحدة العرب مع «أبو لهب»

{clean_title}
صحيح أن هناك عوامل كلاسيكية للوحدة تجمعنا في العالم العربي، وقد تعلمناها في المدارس الابتدائية وتغنينا بها إنشادا كل صباح. على ما أذكر فقد كان من هذه العوامل ، وحدة اللغة والتاريخ المشترك والدين والجغرافيا والمصير المشترك. لكن رغم جميع عوامل الوحدة هذه ، فما زلنا قيد الفرقة والانقسام الدائمين .
 التجارب الحزبية على امتداد الوطن لم تنجح في تكريس الوحدة ، لأن كل فئة منها ركّزت على (مقوّم) واحد من مقوماتها . القوميون ركزوا على القومية  العربية، والقوميون السوريون ركزوا على الموقع الجغرافي ، اليساريون ركزوا على وحدة الطبقة العاملة،  المتدينون ركزوا على وحدة الدين، والليبراليون ركزوا على حرية الاقتصاد ..... وهكذا حتى ضاعت لحانا بين حانا ومانا ، حسب المثل العربي المعروف(بين حانا ومانا ضاعت لحانا). 
لذلك قررت أن أدعو لتشكيل حزب جديد يجمعنا ولا يفرقنا، بمقومات وحدة عصرية قائمة على المصالح المشتركة والمصير المشترك.... وهو «حزب النارجيلة»  ....  نعم يا سادة يا كرام ..النارجيلة ، ما غيرها ،حيث نستطيع ان نصهر وحدتنا على جمراتها، بينما تكركع المياه من تحتنا.
عندما تدخل مكانا عاما – في اي قطر عربي – تستطيع أن تلحظ الذين  يتعاطون النارجيلة ، حيث ترى نظراتهم مركزة على  مكان واحد متحرك... انهم يتابعون حركة العامل الذي يجدد فحم الأرجيلة ، وهذه نقطة جوهرية في الوحدة الجديدة لم تتوفر في عوامل الوحدة الكلاسيكية التي سبق الحديث عنها.
في النارجيلة قبول للآخر بدون منّة ولا مؤتمرات ولا مزايدات ، حيث يجتمع من يدخن التنباك مع من يدخن المعسل ، ومن يدخن (التفاحتين ) مع من يدخن الأرجيلة بنكهة البطيخ أو البرتقال أو السوس وما شابهها ، دون ان ينزعج احدهما من الآخر ، فقط يختلفون في لون الشريط اللاصق الذي يضعه قسم الأرجيلة ليحدد نوع النكهة حتى لا تختلط الأراجيل، وهذه ديمقراطية حقيقية تعتمد على قانون (الوحدة والتنوع) والديمقراطية الداخلية التي لم تتوفر في اي من احزابنا الكلاسيكية.
ولا ننسى البرابيش والمباسم التي يتم تركيبها عليها ، فهناك البرابيش الجلدية الدائمة ، وهناك البرابيش البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة ، ولك الخيار ، وهذا يجعل وحدتنا مطاطة ومتحركة ، ولا تقوم على القسر والإجبار ..انها وحدة الأحرار الذين لا يتشابهون كأسنان المشط، وعدم تشابههم هو اساس وحدتهم.
في حزب النارجيلة نتطلع جميعا الى ذات المكان وتتنقل أنظارنا مع تنقل الهدف الأكبر ..والهدف الأكبر هوذلك الكائن الذي يحمل الفحم المشتعل، حتى لا تنطفئ شعلة نراجيلنا التي توحدنا ..أنظارنا جميعا  تتركزعلى (ابي لهب).