آخر الأخبار
  لـ 6 ساعات.. فصل للتيار الكهربائي عن مناطق جنوب المملكة (أسماء)   الجيش في بيان جديد: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين   تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين   الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار   الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة   الأمانة: توجه لإنشاء مواقف لمركبات مستخدمي الباص السريع   الصفدي: حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان   وقف ضخ المياه من الديسي 3 أيام مطلع الشهر المقبل   إزالة 15 اعتداء على مصادر المياه في قناة الملك عبدالله   رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية   بدء التسجيل لموسم الحج الجديد 26 الشهر الجاري إلكترونيا (رابط)   العيسوي يعود مصابي الأمن بحادثة الرابية   ترجيح تخفيض سعر البنزين 7 فلسات ورفع الديزل 5 الشهر المقبل   إرشادات أمنية تزامناً مع المنخفض الجوي   عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025   الحكومة: إطلاق النار في منطقة الرابية اعتداء إرهابي على قوات الأمن   الأمن : مقتل شخص أطلق النار على الأمن في الرابية   إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة   هطول مطري بعد ظهر الأحد وتحذير من الانزلاق   مصدر عسكري مسؤول: القبض على شخص في المنطقة العسكرية الشرقية حاول التسلل إلى المملكة

حكم وعبر من الوخز بالإبر

{clean_title}
 أيام «مزغرنا»....كانت حياتنا تبدأ بوخزة الألم والصراع مع الممرضة في ما كان يسمى (الصحيّة)..لتستمر الحالة عدة سنوات في المرحلة الابتدائية، حيث كنا نتعرض لعدة انواع للتطعيم، وعلى ما يبدو كنا حقل تجارب على المطاعيم الجديدة، وكانوا يبيعوننا للمنظمات العالمية ك»متطوعين» على ما يبدو.
إذ رغم أنف كل ما يفرقنا، ورغم بنكرياس كل ما يجمعنا ، الا ان هناك علامة واحد تضمنا جميعا ، حتى انك تستطيع أن تعرف  الأردني من تلك العلامة التي تقبع في منتصف ذراعه الأيمن.
 لا يفرقنا الأقليم ولا المناطق ولا الدين ولا الطبقة ولا اللون والعرق. ولا يجمعنا العرق واللون  والإنسانية..... اقصد ان  هذه الأخيرة تجمعنا ، لكن الأقوى منها جميعا ، هو تلك العلامة على الذراع الأيمن، لأنها علامة تدوم وتدوم وتدوم..مثل شفرات ناسيت.
طبعا هذه العلامة هي الأثر الذي تتركه ابرة التطعيم على أذرعنا منذ الطفولة المبكرة (كنا نسميها تقريفة، ولا اعرف معناها)، وهي مكونة من عدة مطاعيم ضد الجدري والأبصر شو...أما بالنسبة للإناث ،فقد كانوا خوفا من تشوهات الذراع ، كانوا يضعونها في منتصف الفخذ الأيمن.. . لكن المشرع الصحي في ذلك الوقت لم يتوقع موضة الميني جوب وبعدها المايكرو جوب ، التي فضحت الطابق، ولم يستطع حتى كولون النايلون أن يخفيها (اكبر من البريزة) ، ولا اعرف اين نقلوا تلك التطعيمة حاليا.
تلك المطاعيم كانت تحدث وخزا أو علامات ، لكننا حاليا ما نزال نتعرض لمطاعيم يومية ،لا تترك اثرا في الروح بك تترك ثقوبا في ما تبقى من أرواحنا.
نحن حقول تجارب في كل شئ ، ليس ابتدأ بالمطاعيم والأدوية الجديدة فحسب ،بل في تطبيقات علم النفس الإجتماعي والداروينية الاجتماعية والنظريات المنبثقة عن نظرية المنعكس الشرطي ، وغيرها، ناهيك عن فحص الآثار المدمرة للأسلحة الأمريكية الجديدة.
اختي الأردنية.
اخي الأردني.
انظري الى تلك العلامة في أعلى الساق.
وانظر الى تلك العلامة التي في ذراعك بأسى..وتذكرا..لا بل تذكروا جميعا  تلك الأيام حين كان الوخز ينبهنا ويؤلمنا.
وتلولحي يا دالية.