آخر الأخبار
  الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة   القبض على عصابة إقليمية لتهريب مخدرات و22 تاجرًا وضبط كميات كبيرة   كما ورد من النواب .. مالية الأعيان تقر مشروع قانون الموازنة   الدقيقة 11 .. رسالة وفاء من المدرجات الأردنية لـ يزن النعيمات   حسّان يستقبل مودي في المطار   الجيش يدعو مواليد 2007 لمتابعة منصة خدمة العلم تفادياً للمساءلة   الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025   الأشغال تعلن السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في (عمرة)   الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة

«تنمية» والتمويل الأصغر

{clean_title}
نتحدث كثيرا عن التمويل الصغير الا ان الانجازات الحقيقية لذلك متواضعة، فشركة تنمية للتمويل الاصغر تضم ثماني شركات متخصصة لتمويل المشاريع الصغيرة نصفها ربحي والنصف الاخر غير ربحي ومع ذلك نجد تكاليف الاموال ( هياكل فائدة الاقراض ) كبيرة جدا بالمقارنة مع الفائدة المصرفية، ومع ذلك نجد تنمية والشركات المنضوية تحت لوائها وغيرها من الشركات المتخصصة تقديم تقارير وردية بنمو سنوي من جهة، ومن جهة اخرى نجد البطالة ترتفع سنة بعد اخرى ووصلت مؤخرا الى 18.7 % وهي الاعلى منذ 25 عاما، اما الفقر فقد اتسع نطاقه وزادت بؤر الفقر في محافظات المملكة، وتدنت قدرات المواطنين على تلبية احتياجاتهم السلعية والخدمية، وهذه المؤشرات تؤكد ان شركات التمويل الاصغر لم تنجح في معالجة البطالة والفقر او التخفيف من آثارهما في المجتمع الاردني بشكل عام.
المقدمة اعلاه ضرورية ونحن نتابع انعقاد فعاليات جلسة حوارية حول أدوات تمويل اللاجئين، والتي جاءت استكمالا لورشة العمل الحوارية التي عقدت سابقا حول موضوع الشمول المالي للاجئين السوريين، التي نظمتها تنمية شبكة مؤسسات التمويل الأصغر بالتعاون مع منظمة شركاء للأفضل (بارتنر فور جود)، فالجلسة الحوارية هدفت الى تقييم الفرص المتاحة لوضع استراتيجيات تمويلية للاجئين وتحديد العوائق والحلول المحتملة لتلك التحديات.
إخفاق شركات التمويل الاصغر يشير الى ان عقد الجلسة الحوارية هي هروب الى الامام، فالشركات المتخصصة لم تفلح في المجتمع الاردني فكيف ستنجح مع اللاجئين السوريين في وقت تجري مفاوضات سياسية لإعادتهم الى مدنهم وقراهم في بلدهم، وان مسألة التمويل الاصغر تحتاج الى سياسة وتعليمات جديدة تنطلق من تسهيل تقديم التمويل للمستفيدين ومساعدتهم في اختيار المشاريع المتوقع نجاحها اولا وتخفيض هياكل اسعار الفائدة على الاقراض لهم ثانيا، ووضع تصور لتسهيل تسويق منتجاتهم في الاسواق المحلية واسواق التصدير ثالثا.
الاعوام القليلة الماضية سجلت إخفاقا كبيرا للتمويل الاصغر.. وكانت الغارمات ذروة ذلك الاخفاق عندما تم زج الالاف من المقترضات من شركات التمويل الاصغر في السجون، وكان هدفهن تحسين مستويات معيشتهن واسرهن، الا ان النتائج كانت مثيرة وتحمل صندوق الزكاة وعدد من المحاميات ورجال الخير التكفل بالسداد وإخراجهن من السجون، بينما كان بعض الحكومات المتعاقبة عاجزة حيال تلك النساء للتخفيف عنهن.
الحاجة تستدعي إعادة النظر بالقوانين والتشريعات الناظمة لشركات ومؤسسات التمويل الاصغر، والاستفادة من تجارب العالم لاسيما تجربة البرفسور محمد يونس الذي اسس بنك غرومين (بنك القرية) في بنغلادش وحصل يونس على جائزة نوبل لانجازاته.