آخر الأخبار
  لـ 6 ساعات.. فصل للتيار الكهربائي عن مناطق جنوب المملكة (أسماء)   الجيش في بيان جديد: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين   تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين   الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار   الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة   الأمانة: توجه لإنشاء مواقف لمركبات مستخدمي الباص السريع   الصفدي: حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان   وقف ضخ المياه من الديسي 3 أيام مطلع الشهر المقبل   إزالة 15 اعتداء على مصادر المياه في قناة الملك عبدالله   رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية   بدء التسجيل لموسم الحج الجديد 26 الشهر الجاري إلكترونيا (رابط)   العيسوي يعود مصابي الأمن بحادثة الرابية   ترجيح تخفيض سعر البنزين 7 فلسات ورفع الديزل 5 الشهر المقبل   إرشادات أمنية تزامناً مع المنخفض الجوي   عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025   الحكومة: إطلاق النار في منطقة الرابية اعتداء إرهابي على قوات الأمن   الأمن : مقتل شخص أطلق النار على الأمن في الرابية   إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة   هطول مطري بعد ظهر الأحد وتحذير من الانزلاق   مصدر عسكري مسؤول: القبض على شخص في المنطقة العسكرية الشرقية حاول التسلل إلى المملكة

«تنمية» والتمويل الأصغر

{clean_title}
نتحدث كثيرا عن التمويل الصغير الا ان الانجازات الحقيقية لذلك متواضعة، فشركة تنمية للتمويل الاصغر تضم ثماني شركات متخصصة لتمويل المشاريع الصغيرة نصفها ربحي والنصف الاخر غير ربحي ومع ذلك نجد تكاليف الاموال ( هياكل فائدة الاقراض ) كبيرة جدا بالمقارنة مع الفائدة المصرفية، ومع ذلك نجد تنمية والشركات المنضوية تحت لوائها وغيرها من الشركات المتخصصة تقديم تقارير وردية بنمو سنوي من جهة، ومن جهة اخرى نجد البطالة ترتفع سنة بعد اخرى ووصلت مؤخرا الى 18.7 % وهي الاعلى منذ 25 عاما، اما الفقر فقد اتسع نطاقه وزادت بؤر الفقر في محافظات المملكة، وتدنت قدرات المواطنين على تلبية احتياجاتهم السلعية والخدمية، وهذه المؤشرات تؤكد ان شركات التمويل الاصغر لم تنجح في معالجة البطالة والفقر او التخفيف من آثارهما في المجتمع الاردني بشكل عام.
المقدمة اعلاه ضرورية ونحن نتابع انعقاد فعاليات جلسة حوارية حول أدوات تمويل اللاجئين، والتي جاءت استكمالا لورشة العمل الحوارية التي عقدت سابقا حول موضوع الشمول المالي للاجئين السوريين، التي نظمتها تنمية شبكة مؤسسات التمويل الأصغر بالتعاون مع منظمة شركاء للأفضل (بارتنر فور جود)، فالجلسة الحوارية هدفت الى تقييم الفرص المتاحة لوضع استراتيجيات تمويلية للاجئين وتحديد العوائق والحلول المحتملة لتلك التحديات.
إخفاق شركات التمويل الاصغر يشير الى ان عقد الجلسة الحوارية هي هروب الى الامام، فالشركات المتخصصة لم تفلح في المجتمع الاردني فكيف ستنجح مع اللاجئين السوريين في وقت تجري مفاوضات سياسية لإعادتهم الى مدنهم وقراهم في بلدهم، وان مسألة التمويل الاصغر تحتاج الى سياسة وتعليمات جديدة تنطلق من تسهيل تقديم التمويل للمستفيدين ومساعدتهم في اختيار المشاريع المتوقع نجاحها اولا وتخفيض هياكل اسعار الفائدة على الاقراض لهم ثانيا، ووضع تصور لتسهيل تسويق منتجاتهم في الاسواق المحلية واسواق التصدير ثالثا.
الاعوام القليلة الماضية سجلت إخفاقا كبيرا للتمويل الاصغر.. وكانت الغارمات ذروة ذلك الاخفاق عندما تم زج الالاف من المقترضات من شركات التمويل الاصغر في السجون، وكان هدفهن تحسين مستويات معيشتهن واسرهن، الا ان النتائج كانت مثيرة وتحمل صندوق الزكاة وعدد من المحاميات ورجال الخير التكفل بالسداد وإخراجهن من السجون، بينما كان بعض الحكومات المتعاقبة عاجزة حيال تلك النساء للتخفيف عنهن.
الحاجة تستدعي إعادة النظر بالقوانين والتشريعات الناظمة لشركات ومؤسسات التمويل الاصغر، والاستفادة من تجارب العالم لاسيما تجربة البرفسور محمد يونس الذي اسس بنك غرومين (بنك القرية) في بنغلادش وحصل يونس على جائزة نوبل لانجازاته.