«أتعرض لابتزاز كبير وأتحمل ضغطا نفسيا لا يمكن لأحد أن يتصوره وأناشد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي التدخل لإنهاء معاناتي».
بهذه الكلمات بدأت فتاة كويتية في العقد الثالث من عمرها تروي مأساتها ومعاناتها مع شاب خدعها بالزواج واستولى على أموال قامت باقتراضها خصيصا من أجله، وبدلا من ان يكتفي الشاب بما حصل عليه منها شرع مؤخرا في ابتزازها وتهديدها بنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي.
الفتاة سردت القضية منذ بدايتها وحتى نهايتها وهذا ما قالته مع الأخذ في الاعتبار ان بياناتها لدى «الأنباء»:
كيف تعرفتِ على هذا الشاب؟
٭ رأيته عندما جاء الى مقر عملي في احدى الوزارات فحصل القبول بيني وبينه ومع مرور الأيام وعدني بالزواج وفرحت وتعلقت به وكانت الأمور بخير، حيث اتفقنا على التاريخ الذي سيتقدم فيه لأهلي كأي بنت جاءها نصيبها.
وكيف بدأ الاحتيال عليكِ؟
٭ وثقت به بعد ان وجدت فيه فارس الأحلام، وكان مؤدبا جدا معي وأي شيء أطلبه منه كان يجيب بكلمة واحد «حاضر»، وبهذه الطريقة كسب ثقتي أكثر، ومع مرور الوقت طلب مني مبلغا من المال لأنه وقع في مشكلة وان لم يدفع المبلغ المطلوب منه فسيتم سجنه، وقال لي ايضا انه سيتقدم للبنك للحصول على قرض لتسديد المبلغ خلال شهر.
كم كان المبلغ المقترض؟
٭ تعدى الـ 3000 دينار فتواعدنا في محافظة مبارك الكبير وأعطيته المبلغ في يده داخل سوق مركزي.
وماذا حدث بعد ذلك؟
٭ بعد ان أخذ المبلغ «تغلّى» عليّ.. واختفى تارة، وقام بألاعيب كثيرة لعدة أشهر تارة أخرى، ولما يئست طلبت منه أن يعيد لي المال، فماطلني عدة أشهر أخرى، فتوجهت للمباحث الجنائية بعد ان أشار عليّ أحد الاخوان بذلك، فقاموا مشكورين بمساعدتي وأحالوا موضوعي الى قسم يهتم بالقضايا الخاصة، وأبلغتهم بأنني لا أريد الفضائح ولا أريد تسجيل قضية. ولكن للأمانة قالوا سجلي قضية أفضل.. ولكنني لم أرض.
وهل تم استدعاؤه؟
٭ تم الاتصال عليه للحضور ولكنه كان يماطل، كما كان يفعل معي، ولم يحدث شيء حتى الآن، وتضيف: لم يكتف النصاب بالمماطلة والهروب ولكنه قام ايضا بتهديدي بفضحي ونشر صوري.
هل أعطيتِه صورا مخلة؟
٭ إطلاقا، وكل صوري بملابس محتشمة والحجاب، حيث قال لي ان أمه تريد أن ترى صورتي.. ولم يقف الموضوع عند ذلك، حيث قال وهو يؤلف الأعذار ان أمه توفيت وهو الآن في فترة عزاء وبعدها سيرد المبلغ، وتارة أخرى قال إن احدى قريباته أصيبت بالسرطان ثم اختفى.
وأضافت: مؤخرا بدأت أتلقى منه اتصالات يطالبني فيها بالتنازل ونسيان المبلغ وعدم ملاحقته قانونيا، وفي حالة رفضي فإنه سيقوم بنشر صوري (المحتشمة) على وسائل التواصل باعتباري أريد عريساً.
أتعرفين له عنوانا أو مكانا؟
٭ نعم، فبعد السؤال عرفت عنوان سكنه فذهبت اليه مباشرة وكانت المفاجأة عندما قابلتني امرأة عجوز وأخبرتني بأنها والدته فأصابني الذهول وقلت لها ما حدث، فقالت انها تعبت وهي تدفع الديون عنه، وأوضحت انه ضحك على أكثر من 20 بنتا ونصب عليهن وأخذ أموالهن.
وماذا ستفعلين؟
٭ ليس لي إلا الله ثم وزارة الداخلية لتساعدني بدون فضائح، حيث ان أهلي لو عرفوا فمن الممكن ان تكون العواقب عليّ وخيمة، لذا أناشد وكيل الأمن الجنائي اللواء خالد الديين ومدير عام المباحث الجنائية اللواء محمد الشرهان حلّ مشكلتي من دون فضائح، خاصة انه الآن يهددني بنشر صوري.