آخر الأخبار
  الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة   القبض على عصابة إقليمية لتهريب مخدرات و22 تاجرًا وضبط كميات كبيرة   كما ورد من النواب .. مالية الأعيان تقر مشروع قانون الموازنة   الدقيقة 11 .. رسالة وفاء من المدرجات الأردنية لـ يزن النعيمات   حسّان يستقبل مودي في المطار   الجيش يدعو مواليد 2007 لمتابعة منصة خدمة العلم تفادياً للمساءلة   الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025   الأشغال تعلن السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في (عمرة)   الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة

بداية انهيار الاقتصاد التركي : واقع ام لا؟

{clean_title}
بعد الانهيار الكبير الذي شهده سعر صرف الليرة التركية بدأت بعض الشركات التركية باعلان افلاسها بسبب الازمات الاقتصاية التي انهكتها...

ان بداية النهاية تتمثل في انهيار سعر الصرف لليرة التركية عالميا حيث ان الدولار اصبح الان يساوي اكثر من 6.6 ليرة تركية بينما كان في وقت سابق لا يساوي الا 1.3 ليرة تركية.



القصة وما فيها ان تلك الشركات التركية سواء اكانت تعمل في مجال الصيرفة اي بنوك او الصناعة او السياحة والخدمات بل وحتى الزراعة تحتاج الدولار الامريكي في كل شيء.

بينما في المقابل هي تربح بالليرة التركية وارباحها تقلصت بشكل كبير بنفس نسبة تراجع الليرة التركية مقابل الدولار الامريكي.

ما الذي اشعل فتيل الازمة وجر الاقتصاد التركي للهاوية ؟

تستورد تركيا اكثر بكثير من ما تصدر ويبلغ الفرق في العجز في الميزان التجاري التركي حوالي 48%.

اي انها تستورد اكثر بنسبة 48% من ما تصدر...

هذا الوضع في الاقتصاد يسمى عجز في الميزان التجاري وما دامت تركيا تستورد بالعملة الصعبة وليس بعملتها فان انهيار عملتها شيء حتمي.

النقطة الثانية ان النمو الاقتصادي الذي حققته تركيا في السنوات السابقة كان مزيفا مدفوعا بثمن باهظ ومكلف كيف؟

اقترضت الشركات التركية الكبرى مئات المليارات من الدولارات كي توسع اعمالها واستثماراتها بفوائد كبيرة جدا.

مطلوب على سبيل المثال من الشركات التركية ان تسدد من الان حتى يوليو 2019 مبلغ 179 مليار دولار امريكي.

للاسف ارباح تلك الشركات بالليرة التركية لم تزدد بينما ستسدد بعملة الدولار الامريكي!

هذا يعني اذا ربحت شركة معينة 5 مليارات ليرة تركية فقد كانت تستطيع ان تسدد حوالي مليار دولار امريكي اما الان مع انخفاض الليرة فلن تسدد اكثر من 800 مليون دولار امريكي!

تفاقم التضخم بشكل يهدد دخل المواطنين الاتراك بشكل كبير حيث لم تعد الاجور والرواتب كافية لتدفع حتى المتطلبات الاساسية.

مشكلة انهيار العملة التركية سببها عدم رفع الفائدة بل الاصرار على تخفيضها بشكل غير منطقي ومشاكل التضخم وعجز الميزان التجاري اضافة للمشاكل السياسية مع دول الخليج واميريكا.

الحل الوحيد بالنسبة للمسوولين الاتراك لتفادي انهيار شامل للمنظومة الاقتصادية يكون بخفض عجز الميزان التجاري ورفع اسعار الفائدة وخفض التضخم وحل مشاكل سياسية معقدة مع اميريكا وبعض دول الخليج والعالم.