هزت واقعة اختطاف واغتصاب فتاة تونسية، لم تتجاوز الـ15 من العمر، على أيدي مجموعة من الأشخاص، أحدهم عنصر أمني، الشارع التونسي، لتتحول إلى قضية رأي عام، تخلّلتها دعوات إلى إعدام المجرمين.
وكانت وحدة بالأمن التونسي قد عثرت على الفتاة المخطوفة في منطقة "قبلاط”، بمحافظة باجة، شمال غرب البلاد، حيث تعرض منزلها إلى الاقتحام، وتم الاعتداء على والدتها وجدتها واختطافها أمام أعينهما، لكن بعد البحث عنها اتّضح أن أحد خاطفيها هو عون (عنصر) أمن يقطن بجوار منزلها.
وأفادت تقارير إخبارية محلية بأن قوات الأمن التونسية عثرت على الفتاة ملقاة في الوادي، بمحافظة باجة، وهي في حالة صحية حرجة.
ونقلت وسائل إعلام محليّة عن الفتاة قولها، بعد نقلها إلى المستشفى، إن عون أمن كان بين المجرمين الذين قاموا باغتصابها، مشيرة إلى أنّ تنسيق الجريمة قاده رجل أمن، حيث قام باستدراجها نظرًا لكونه يقطن بجانب منزلها ودعا صديقه إلى الاعتداء عليها جنسيًا.
وأضافت أن المجرمين هم من سكان (أصيلي) منطقة "قبلاط "، مشيرة إلى أن النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بهم على ذمّة التحقيق.
وألقت القوات الأمنية القبض على عون الأمن المتّهم الذي تمّت دعوته للتحقيق، ووجهت له تهمة اغتصاب فتاة قاصر، ومحاولة قتلها عبر إلقائها في الوادي.
وأثارت الواقعة موجة من السخط العارم، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حملت معظم تدوينات المواطنين التونسيين تنديدًا واسعًا بالواقعة، وسط دعوات إلى إعدام مغتصبيها.