آخر الأخبار
  تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته   بيان صادر عن "ميليشيا ياسر ابو شباب" حول مقتله؛ لا صحة للأنباء حول استشهاده على يد الحركة بل قُتل أثناء فضه لنزاع عشائري   وزير المياه: قطاع المياه بالأردن "ليس له مثيل عالميًا" .. و"لا يوجد أي دولة توفر خدمة المياه لمواطنيها أسبوعيًا“   بني مصطفى: التزام وطني راسخ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة… وجمعية رعاية الطفل الخيرية نموذج تطوعي متميز في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة   حارس النشامى: الجماهير جعلت اللاعبين يشعرون وكأنهم في عمان   من "إدارة التنفيذ القضائي" للأردنيين .. تفاصيل

الإرهاب

{clean_title}
لا شك بان العمليات الإرهابية التخريبية منتشرة انتشار النار بالهشيم وتكاد لا تخلوا منها منطقة في هذا العالم ولا شك ان الإرهابي الذي يقوم بتنفيذ العمليّة الإرهابية يكون فاقدا الإحساس بعلاقته بغيره من البشر ويكون فاقدا للتمييز بين الخير والشر ويكون مدفوعا بقوى خفيّة لعبت في عقله افقدته التوازن وقوى بشريّة معلومة اغرته بما يطيب له ووعدته بانه سيملك ما لم يحلم به ومع ذلك فإن المجرم ليس هو المسؤول الوحيد عن تلك العملية وتداعياتها وإنما من دفع ذلك الإرهابي ليقوم بجريمته ومن دفع له أجرا ومن خطّط له ومن موّل تلك العمليّة ومن لعب في عقل المجرم ومن ساعد ذلك الإرهابي ومن مهّد له الطريق ومن لعب بعقله ومن علِم شيئا او شعر بشيئ ولم يبلغ عنه كلُّ اولئك شركاء في الجريمة كلُّ حسب مقدار مساهمته بصنع الشرّْ .
لو خُيِّرت ان اتخيّل الإرهابي لأحترت ان اتخيله كالحيوان الأعمى والأصم ولكن لو طُلب مني ان ارسمه لرسمت طبلا اجوف بلا دماغ او قلب على شكل حمار يركبه شيطان .
فمن يقتل جندي او رجل درك او امن عام وهو يدافع عن حق له او لغيره من مواطنيه او عن ارض هي قطعة من وطنه وبيته ومن يقتل طالب اوطالبة يطلبون العلم والمعرفة للتمييز بين الخير والشر مهما كان ذلك الطالب صغيرا او كبيرا او رضيعا في مدرسة او بيت او مكان عام او من يقتل مصليا عابدا لله راكعا وساجدا له في كنيسة او جامعا يدعوا الله بالخير او يقتل إنسانا اومجموعة يفرحون ويحتفلون بما حباهم الله من نِعم اوفرح فإنّ ذلك القاتل يجب ان يلقى عقابه في الحال ويجب ان لا يكون روتين القضاء حائلا بين سرعة عقابه وتمتّعه بمزيد الحياة لأنه افقد الحياة لبريئ دون ذنب .
قال تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)صدق الله العظيم.
‏وقال تعالى(مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) صدق الله العظيم‏
وقد ربط الله جل جلاله القتل والفساد وجعلها كقتل جميع الناس كما جعل إحياء نفس واحدة كمن يحيي الناس جميعا وهكذا راينا كيف نسّقت الأجهزة الأمنيّة كافّة لمحاربة الإرهاب الذي داهم وطننا في اوقات تكالب فيه الإرهابيّون والفاسدون على المساس بأمن الأردن وقد استطاعت الأجهزة الأمنية التعامل مع الإرهابيّين ودحرهم وكان استشهاد بعض افرادها وتعطير ثرى الأردن الطاهر بدمائهم الطاهرة الزكيّة ما هي سوى ضريبة حماية الوطن التي يدفعها شرفاء من مواطنيه وكان لهبّة المواطنين للتبرُّع بالدم للمساهمة في احياء انفس وهبت نفسها لنصرة الوطن فأصيبت بجروح نسأل الله لها سرعة الشفاء والعودة لواجبها وحماية وطنها وترابه.
ان هذه المجموعة الإرهابيّة أيّا كان اسماء افرادها او جنسياتهم قد جاءت مدفوعة من فكرهم الظلامي او مؤتمرَة من غيرها ممن هم يكيدون ويضمرون الشر للأردن واهله ويحاولون زعزعة الأمن واستقراره وخلق الفتن وتعقيد الظروف الإقتصادية والإجتماعيّة على المواطنين بالتعاون بطريقة مباشرة او غير مباشرة مع الفاسدين قد يكون عن غير قصد لضرب الأمن والآمان الذي يتمتع به الناس في هذا البلد الذي اجتاز فترة ما سمي بالربيع العربي بامان حتى الآن رغم وقوعه في منطقة ملتهبة واستهدافه من اكثر من جهة كونه البلد التوأم لفلسطين المحتلة والوصي على مقدساتها .
إنّ الشعب الذي يستطيع الصبر على الجوع والقهر من اجل الوطن لا يتحمّل ان يُستهدف وطنه وتراب ارضه فتراه يهبّ خلف جيشه واجهزته الأمنية وبعد ان ينجلي الخطب تراه يتهافت لإسعاف الجرحى ويلتم حول عائلات الشهداء متكاتفين يشعرونك وكأنهم مشاريع شهداء في هذا البلد الطيِّب وشعب كهذا يستطيع ان يتكاتف لحماية الوطن من شرور الفاسدين ولصوصيّتهم وكثير من الدول التي تُقرن اعمال الفساد بالإرهاب ويقال ارهاب اقتصادي عندما تاخذ دولة عظمى قرارات اقتصادية تُأثر على سعر صرف عملة بلد آخر او تسبب تراجعا في نموها الإقتصادي او تتنصّل دولة عظمى من اتفاقيات والتزامات وقّعت عليها مع دول اخرى وثم تنسحب منها وتفرض عقوبات على احدى الدول الموقعة معها .
كذلك هناك ارهاب الدول المنظم والمبرمج من خلال العدوان المسلّح على دول اخرى ويؤدّي الى قتل الأبرياء واغتصاب الأرض وتدمير الحرث والنسل فيها .
وهنالك الإرهاب الفكري من خلال التأثير على ثقافات الشعوب الأخرى وعلى لغتهم الأم وعلى مناهج التربية والتعليم لأبنائها وتصدير افكارهم لدول اخرى في الجوار وابعد من ذلك والأشد من ذلك ضررا هو استقطاب الشباب في دولة ما وغسل ادمغتهم وحشوها بافكار هدّامة واوهام ضلاليّة وسوقهم كالمخدّرين للإضرار بسيادة ومكتسبات ومقدّرات ومواطني بلد ما مما يسبب الخسائر البشرية والمادية في ذلك البلد لمصالح عدوانيّة لأطراف اخرى .
ان كل تلك الممارسات الإرهابيّة هي هروب الإرهابي ومن خطّط له من الحقيقة وخضوع الإرهابي للوهم والضلال ويُلاحق حتى ينال عقابه وبذلك لا ينال خيرا في الدنيا ولا هو من اهل الجنّة وسيصلى نار جهنّم وبئس المصير , وعليه علينا ان نعي ونحذر من هؤلاء الإرهابيّين وافكارهم الظلالية والظلاميّة الهدّامة ونهتم بابنائنا الشباب ونقيهم من الإنجرار خلف هؤلاء الإرهابيّين الذين قد يظهروا بمظهر الناسكين الناصحين وهم يدسّون السم بمعالق الوعظ والإرشاد وتلك منهم براء .
اللهم احفظ بلدنا من الإرهاب والإرهابيّين ومن الفساد والفاسدين واحمي وطننا ارضا وشعبا وجيشا وقيادة من أيِّ مكروه واحفظ شبابنا من أيِّ افكار سوداويّة ياتي بها أيُّ معتوه .