آخر الأخبار
  محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري   وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية   ثلاثيني يطلق النار على طليقته وابنته ثم يقتل نفسه في إربد   للمقبلين على الزواج.. إليكم أسعار الذهب في الأردن الخميس   تكميلية التوجيهي اليوم .. والنتائج مطلع شباط   البلبيسي : الفيروس المنتشر حاليا في الاردن هو الإنفلونزا وليس كورونا   تقرير ديوان المحاسبة يظهر عدم تسجيل مخالفات حول أداء تنظيم الطاقة والمعادن   أجواء باردة نسبيًا اليوم وانخفاض على الحرارة غدًا   الشرع: المقاتلون الأجانب في سوريا يستحقون مكافأة   اعلان هام صادر عن "ادارة العمليات العسكرية" بخصوص محافظتي اللاذقية وحمص   خارطة النفوذ الإسرائيلي الجديد في سوريا - تفاصيل   "الادارة الجديدة في سوريا" تنوي تدفيع ايران 300 مليار دولار كتعويضات عن دورها في عهد "الاسد"!   ديوان المحاسبة: هذا ما وجدناه في "صندوق المعونة الوطنية"   كيف ستكون حالة الطقس خلال الايام الثلاثة القادمة؟ "الارصاد" تجيب ..   الأردن.. اختفاء 177 سماعة طبية من المركز الوطني للسمعيات   قرار صادر عن "الادارة السورية الجديدة" يخص زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد   العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه   لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن   ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها   115 ألف دينار صرفت لمؤذنين متغيبين عن عملهم

سلام يا شباب بلدي

{clean_title}
يحتفل العالم بعد اسبوع باليوم العالمي للشباب لِما لهذه الشريحة من اهميّة كبيرة في تحقيق التنمية المستدامة لأيِّ مجتمع وفي الأردن تبلغ نسبة الشباب حوالي 20% من عدد السكان الإجمالي وذلك في الفئة العمرية 15- 24 سنة وهي فئة متعلِّمة ونسبة الأميّة فيها اقل من 1% , وقد اعلنت دائرة الاحصاءات العامة في الاردن تفوق عدد الشباب المراهقين وفقا للاحصائية على عدد الشباب البالغين , حيث شكل المراهقون نسبة تفوق ال 50 % من المجموع الكلي للشباب , في حين كان عدد البالغين بنسبة 49 % .
واعلنت دائرة الإحصاءات العامّة نتيجة بحثها وبعد اخذ معلومات من عينة مكونة من 16000 اسرة من مختلف المحافظات للبطالة والتشغيل وقوّة العمل للربع الأول من عام 2018 ان معدّل البطالة وصل الى 18,4% بارتفاع مقداره 0,2 نقطة مئوية عن الربع الأول عام 2017 حيث بلغت 16% للذكور و27,8% للأناث .
وكانت البطالة بين حملة البكالوريوس واعلى اكثر من 24,1% مقارنة بالمستويات التعليمية الأخرى وبينت النتائج ان 54,6% من اجمالي المتعطلين هم من حملة الشهادة الثانوية فاعلى بينما 45,6% اقل من الثانوية العامّة بينما نسبة المتعطلين من الذكور من حملة البكالوريوس واعلى هي 26% بينما الأناث 77,1% .
وكانت نسبة المتعطلين ممن هم في الفئة العمرية 15-19 سنة هي 45,7% وممن هم في الفئة العمرية 20-24 سنة هي 37,6% وكانت اعلى نسبة بطالة في محافظة معان 21,9% واقلها في الكرك 15,9% .
وقد بلغت نسبة المشتغلون لمجموع السكان الأكبر من 15 سنة هي 29,8% وكانت نسبة المشتغلون من الذكور في الفئة العمرية 20-39 سنة بينما الأناث 63,9% وكان حوالي نصف المشتغلون مؤهلاتهم اقل من الثانوية العامّة و 9,5% معهم الثانوية بينما 38,7% حاصلون على اعلى من الثانويّة .
ويتبين من النتائج ان غالبية المشتغلين 84,3% هم مستخدمين باجر حيث ان 81,8%ذكور مقابل 95,4% أناث .
كما ان 60,3% من مجموع قوّة العمل الذكور مستواهم التعليمي دون الثانوية العامّة بينما 13% للأناث .
كما ان 66,3% من مجموع قوّة العمل من الأناث مستواهن التعليمي بكالوريوس وأعلى , مقارنة مع 23,1% بين الذكور .
معدّل المشاركة الإقتصاديّة الخام هي 24,7% (قوّة العمل منسوبة لعدد السكان الأكبر من 15 سنة ) و 36,5%(57,4% للذكور مقابل 15,2% للأناث ) وذلك للربع الأوّل من عام 2018 مقارنة مع 40,6% (63,2% للذكور و 18,3% للأناث ) وذلك للربع الأول عام 2017 .
ان هذه النتائج للعمليّة الإحصائيّة غير مريحة للتخطيط التنموي للبلد كما انها لا تعطي دلائل انفراج فادم للوضع الإقتصادي العام ولا تعطي ارتياحا للشباب في بلدي والتي يعوِّل عليهم المجتمع والدولة الأردنية وحكومتها للسير على طريق التنمية المستدامة بالرغم من تصريحات النخبة التي تخطِّط لمستقبل البلد الإقتصادي والإجتماعي والسياسي والأرقام التي يطرحوها ويحلمون بها للنمو والتنمية الإقتصادية بعيدة عن التحقيق الفعلي بدلالة العجز الوارد في الموازنة وإرتفاع نسبة المديونية للناتج الإجمالي المحلي والذي زاد عن نسبة 95,1% حتى الآن (اكثر من 37,3 مليار دولار ) مما يشكِّل خطرا حقيقيا على الوضع الإقتصادي .
والشباب يحثّون الخطى بعجالة لإكمال دراستهم الجامعيّة ليستطيعوا إيجاد فرصة عمل او هجرة خارج الأردن , وقبل اربع سنوات أظهر مسح أجراه فريق الأمم المتحدة القطري في الأردن وشمل نحو 45 ألف مواطن، أن توفير فرص عمل أفضل يقع على رأس أولوياتهم، يليه توفير تعليم أفضل وتجويده، ثم "نزاهة الحكومة"، وتوفير رعاية صحية أفضل.
والمسح، الذي ورد ضمن تقرير "أجندة التنمية لما بعد العام 2015/ اللقاءات المحلية التشاورية في الأردن" الصادر عن الفريق وطلب من العينة ترتيب الأهداف الإنمائية الثمانية حسب الأولوية من وجهة نظره، أظهر اختلافا في الاولويات المحلية عن النتائج العالمية، حيث حصد التعليم والرعاية الصحية الأفضل أعلى عدد من الأصوات، ثم جاءت فرص العمل والحكومة النزيهة في المراكز التالية.
وبين التقرير أن الأهداف الإنمائية للألفية وتضم "المساواة، والتغذية والأمن الغذائي والحوكمة، والنمو والتوظيف، وتجنب الصراع والوهن، والصحة التعليم، والاستدامة البيئية، والمياه" بشكلها الحالي لا تزال ذات أهمية عالمية، الا انه اشار الى أن هناك "أجندة غير مكتملة يجب على الاتفاق العالمي المقبل أن يقوم بمعالجتها".
وفي ما يخص الأردن، بين التقرير أن الشباب "يعاني من نسبة بطالة عالية حاليا، حيث تظهر البيانات الحديثة أنّ معدل البطالة بلغ 30.1 % بين الفئة من 20-24 عاما، وللخريجات 68 %، ما يساهم في إثارة القلق المتزايد بين الخريجين الشباب الذين يحاولون دخول سوق العمل، حيث أظهر ان نحو 600 ألف شاب أردني يعملون في الخارج، وأنّ نسبة الذين يرغبون بالهجرة للخارج بشكل دائم تصل إلى 34 بالمائة".
وتعود الأسباب الكامنة وراء هذه الخسارة في رأس المال البشري، إلى "الجوانب الهيكلية في الاقتصاد المحلي، حيث لا تحفز ريادة الأعمال وتحديات الاستثمار مجال الأعمال التجارية وخلق فرص العمل بالشكل الكافي"، بحسب التقرير.
بيد أن التقرير أثنى على تقدم الأردن نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بتحقيق التعليم الأساسي العالمي، إلا أنه أكد ضرورة التركيز على جودة التعليم، حيث يؤكد الكثير من الطلاب الذي تم أخذ رأيهم حول هذا الموضوع، ضرورة أن يكون نظام التعليم أكثر إلهاماً ويُمكّن طلاب التعليم الإعدادي والثانوي من الوصول إلى سوق العمل بسهولة.
وقد افتتحت الحكومة منصّة الكترونية لموضوع التوظيف في قطر بعد اعلان قطر عن توفيرها عشرة الآف فرصة عمل للأردنيين في إمارة قطر وخلال ثلاثة ايام حاول نصف مليون اردني الدخول لتلك المنصّة افلح منهم مائة وثمانية عشر الف مواطن تقديم طلبه في المنصّة .
كما انّ الطوابير من الشباب الأردني الذين يصطفون امام السفارات والقنصليات الأمريكيّة والكنديّة والنيوزلندية والأسترالية وغيرها من الدول الأوروبية مثل السويد وهولندا والنرويج والمانيا وتركيا كلُّ يحلم بان يحصل على فيزا وتأشيرة دخول للبلد المعني او على فرصة للدراسة والعمل او الحصول على إقامة دائمة او فرصة للهجرة بكافة اشكالها سواء هجرة إنسانية او استثمارية او غيرها طامحين في حياة فيها إنسانية الفرد وحياة كريمة توفر التأمين الصحي والتعليم بكافة مراحله يعيش فيها هو وابناؤه مرتاحا ويموت فيها مرتاحا لا ان يعيش في بلده مقهورا ويموت فيها ولا يجد ورثته قبرا يدفن فيه بنظافة وسهولة وكل احلامه تتلخص في ان يُعامل بعدالة ومساواة مع غيره ليفهم المهاجر معنى ان الناس سواسية كأسنان المشط وقال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) صدق الله العظيم
وهكذا بينما يعيش الشباب مناسبة اليوم العالمي لهم وبدلا من ان يشعر شبابنا باستقرارهم الوظيفي في وطنهم تراهم مشغولون بالبحث عن فرصة عمل خارج وطنهم بعد ان استحالت عليهم الظروف إيجاد فرصة عمل بين اهلهم واحبابهم وباتوا اغرابا في وطنهم واغربة وطلب الهجرة لا يفرق بين غني وفقير ما دام ان الإرادة توفرت والرغبة توطدت في نفس الشاب فبقليل من العزم اوبمساعدة قريب او صديق في بلاد الإغتراب وتوفير بعض الأوراق الضرورية والمطلوبة يستطيع تقديم طلب وبذلك تخسر البلد شابا عاملا قد تواتيه الظروف ويعيش بعيدا عن بلده بسلام وأمان وديموقراطيّة ومساواة .
فهنيئا لشبابنا الصاعد يومهم العالمي وفتح الله لهم ابواب الإستقرار والإبداع والتميُّز وهيئ لهم سبل البقاء والإستقرار في وطنهم.
اللهم احمي بلدنا ارضا وشعبا وقيادة وشبابا من اي سوء .