تمكنت قوات الأمن اللبنانية والعراقية، أمس الثلاثاء، من إحباط محاولة من شبكة تزوير عراقية، لاستهداف المصارف اللبنانية، بغرض الاستيلاء على أموال، يُزعم أنها ملك نظام الرئيس العراقي، صدام حسين.
وحسب وكالة روسية للأنباء، فقد سعت شبكة التزوير، للاستيلاء على الأموال، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، بأسماء أشخاص توفوا أو انقطعت أخبارهم، وبينهم من لا يجرؤ على الظهور علناً.
وتم القبض على الشبكة، في إطار من التعاون الأمني بين بيروت وبغداد، بعدما حاولت الحصول على الأموال بابتزاز هذه المصارف، بالحصول على أموال منها مقابل 'السكوت'، أو التهديد بنشر حملات تشكيك وتشويه لأعمالها، خاصة الناشطة منها في العراق.
وكشف مصدر لبناني، وفق الوكالة، عن وصول أشخاص عراقيين إلى بيروت قبل يومين، وهم حاملون مستندات يقولون: إنها تثبت وجود 400 مليون دولار عائدة لهم في مصارف لبنانية.
وحاول الأشخاص توكيل مكاتب محاماة لبنانية للمطالبة بها، وأكدوا أنها وضعت في مصرفين لبنانيين كبيرين عام 1999، ولكن ما لبث هؤلاء الأشخاص أن تبخروا، مع شيوع خبر توقيف العصابة الأساسية في العراق.
وحسب الوكالة، فإن السلطات اللبنانية، تحاول التأكد من وجود هؤلاء على الأراضي اللبنانية أو مغادرتهم، مشيرةً إلى أن بعض الوثائق كانت على قدر من الجدية، ولكنها لم تحمل إثباتات كافية، لتبين أن أصحابها قد يكونون مطلعين فعلاً على وجود حسابات من هذا النوع، ولديهم بعض الوثائق بشأنها، أو أنهم يشكون بوجودها ويزورون الوثائق على أساس هذه المعلومات.
ووفقاً لصحيفة لبنانية، فإن السلطات القضائية في لبنان، ادعت في شهر شباط/ فبراير الماضي، العثور على شبكة مؤلفة من ثلاثة أشخاص، أحدهم موقوف والآخران فاران بتهمة محاولة الاحتيال على 'بنك عودة'، والادعاء بأنهما يمتلكان وثائق تثبت تسلم كل من: فريدي باز، أحد مديري البنك، وسمير حنا، مديره العام الحالي، مبلغ 800 مليون دولار، بواقع 400 مليون لكل منهما.