آخر الأخبار
  الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن   قرار صادر عن "وزير الصحة" لتسريع حل المشاكل الفنية والطبية في المستشفيات الاردنية   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة العضايلة   "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية   مكافآت وحوافز من أمانة عمّان- تفاصيل   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة   بيان صادر عن عشائر النعيمات بخصوص اللاعب يزن النعيمات   إصابة 4 بحالات إختناق في الاغوار الشمالية .. مصدر طبي يكشف عن حالتهم الصحية!   هل سيسلم بشار الاسد للسلطات السورية الجديدة؟ السفير الروسي في بغداد يجيب ..   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   أكثر مدن العالم اكتظاظاً بالسكان في 2025   سوريا تسعى لاستعادة بريقها السياحي   حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة   تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار   البلبيسي لامناء عامي الوزارات: هكذا نقدم أفضل الخدمات للمواطنين   الحكومة: العام المقبل سيكون نقطة تحول بعلاقات المملكة التجارية مع أميركا   أمانة عمان تباشر أعمال تعبيد بمساحة 500 ألف متر مربع   الحملة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية توزعان وجبات ساخنة في شمال وجنوب غزة   الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة   رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة

الدعم ..(1ـ2)

{clean_title}

الى متى ستبقى الحكومة والشارع في خصام مستمر حول مايعرف باليات الدعم ؟ ملف كبير ، وفي كثير من جوانبه غموض ، فارقام الدعم تتباين بين تصريحات المسؤولين انفسهم ، والمواطن لم يعد يثق بالخطاب الاعلامي الرسمي حول مبررات رفع الدعم ، بسبب ان التجارب السابقة مع الحكومات المنصرمة ادت جميعها الى نتائج مالية مخيبة رغم رفع الاسعار .
نظام الدعم في الاردن يكاد يكون الوحيد في المنطقة والعالم من حيث هيكله ، ففي المملكة لا يوجد تباين بين الشرائح التي تستفيد من الدعم ، فالجميع يحصلون على الدعم بغض النظر عن دخولهم ، والنظام لا يفرق ما بين مواطن ومقيم وسائح ، فالكل يحصل على السلع والخدمات المدعومة .
الحكومة تقدم دعما ماليا لعدد كبير من السلع والخدمات بقيمة اجمالية تبلغ 1.250 مليار دينار موزعة على عدة شرائح هي :100 مليون دينار للمياه،140 مليون دينار للغاز،360 مليون دينار للمحروقات،210 ملايين دينار للمواد الغذائية شاملة الخبز،75 مليون دينار للبلديات،60 مليون دينار للجامعات،120 مليون دينار للمعالجات، هذا بالاضافة الى خسارة شركات الكهرباء والتي تناهز المليار دينار وهي بكفالة الحكومة.
المستفيدون من الدعم المالي الحكومي جهات مختلفة ليست محصورة بالشرائح الاجتماعية الفقيرة ومتوسطة الحال من المواطنين ، فهناك ما يقارب المليون وافد يتوزعون معظمهم بين الجنسيات المصرية والعراقية ،اضافة لبعض الجنسيات الاجنبية ، والامر مرشح للزيادة في حال تطور الوضع في سوريا ، اضافة الى السواح والبالغ عددهم ما يقارب ال800 الف في العام الواحد.
اما بالنسبة للمواطنين فانهم منقسمون الى قسمين هما العاملون والمتقاعدون في القطاعين وعددهم 790 الف مستفيد وهم :
1- العاملون والمتقاعدون في الجهازين المدني والعسكري ويبلغ عددهم 680 الف مستفيد
2- المستفيدون من صندوق المعونة الوطنية وعددهم 80الف مستفيد
3- العامون في الهيئات المستقلة والاهلية والبلديات والجامعات ويناهز عددهم ال30 الف مستفيد.
في حين يبلغ عدد متقاعدي الضمان حوالي 135 الف متقاعد ، وكانت الحكومة قبل عام منحتهم زيادة مقدارها عشرون دينارا على رواتبهم كلفت الضمان حوالي 13.5 مليون دينار ، اضافة الى العاملين في القطاع الخاص والذي يقترب عدده من المليون مواطن .
 اظهرت دراسة اعدتها الاحصاءات العامة والمجلس الاقتصادي عن الطبقة الوسطى في الاردن بان اكثر من 60 بالمائة من الدعم الحكومي يستفيد منه اغنى 20 بالمائة من شرائح المجتمع الاردني .
المحصلة انه في الاردن لا يحصل المستفيد من الدعم الحكومي وفق معادلة الدخل المعمول بها في كل الانظمة ، فالدعم يتناسب عكسيا مع الدخل ، لا ان يزداد كما هو معمول به الان .
هل يمكن فتح هذا الملف ومعالجته جذريا دون المساس بالامن المعيشي للمواطنين بعد رصد اتجاهات الدعم ومن يستفيد منها ؟... للحديث بقية