آخر الأخبار
  الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن   قرار صادر عن "وزير الصحة" لتسريع حل المشاكل الفنية والطبية في المستشفيات الاردنية   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة العضايلة   "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية   مكافآت وحوافز من أمانة عمّان- تفاصيل   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة   بيان صادر عن عشائر النعيمات بخصوص اللاعب يزن النعيمات   إصابة 4 بحالات إختناق في الاغوار الشمالية .. مصدر طبي يكشف عن حالتهم الصحية!   هل سيسلم بشار الاسد للسلطات السورية الجديدة؟ السفير الروسي في بغداد يجيب ..   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   أكثر مدن العالم اكتظاظاً بالسكان في 2025   سوريا تسعى لاستعادة بريقها السياحي   حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة   تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار   البلبيسي لامناء عامي الوزارات: هكذا نقدم أفضل الخدمات للمواطنين   الحكومة: العام المقبل سيكون نقطة تحول بعلاقات المملكة التجارية مع أميركا   أمانة عمان تباشر أعمال تعبيد بمساحة 500 ألف متر مربع   الحملة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية توزعان وجبات ساخنة في شمال وجنوب غزة   الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة   رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة

ما الذي يحدث بالاردن؟ ولماذا انتحر الاربعيني بهذه الطريقة!

{clean_title}
لا يكاد يمر يوم بدون جريمة قتل أو انتحار أو تهديد بالانتحار .
مشاهد يومية تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر واليوتيوب تجعل من المرء يشعر بالقلق والحيرة من القادم الذي يبدو أكثر سواداوية في ظل تزايد أعداد الجرائم وحالات الانتحار العديدة التي شهدتها البلاد بالاوانة الأخيرة والتي لا تريد أن تتوقف .

بالمقابل لا نرى اي اهتمام رسمي من الحكومات المتعاقبة خلال العشر سنوات الماضية بهذه الحوادث رغم أنها أصبحت ظاهرة مقلقة للغاية وتحتاج لحلول سريعة للحد منها .

اليوم تفاجئت كما تفاجىء الجميع بجريمة الانتحار للشاب الاربعيني الذي قيل عنه أنه جاء من فلسطين لينتحر في محافظة المفرق الأردنية وهو يضع وصيته أمام الكاميرا ويطلق النار على رأسه بشكل غير متوقع ويدعو إلى الاستغراب والتعجب من جراء هذا العمل الجنوني.

هل اصبحت الاردن يا ترى مهوى افئدة المنتحرين والمكان المفضل لهم ؟ فقد قيل إن هذا الشاب جاء من فلسطين قبل يومين من تنفيذ هذه العملية المروعة .

عند مشاهدة فيديو الانتحار تجد أنه قام بتوجيه المسدس الى رأسه بشكل فجائي وهو يوصي أحدهم على أولاده ويتحسب على شخص معين ذكر اسمه مرتين على ما يبدو ،.. فهل خطرت فكرة الانتحار على عقله فجأة وهو يلهو بين أصدقائه كما ظهر بالفيديو فقام على الفور بتنفيذها وأطلق الرصاص على رأسه ؟

اسئلة عديدة تدور في ذهن الإنسان وهو يرى مثل هذه الجريمة ويحاول جاهدا الإجابة عليها خوفا على المجتمع الذي يعيش فيه ومستويات الأمان والاستقرار الذي يتمتع به.

اعتقد ان الضحية مر بفترة عصيبة قبل الانتحار وقد يكون فر من فلسطين خوفا من شيء ما ، أو خوفا من السجن اذا بقي فيها ، فأراد التخلص من هذا الكابوس بهذه الطريقة المؤلمة وهذا هو السيناريو الوحيد المتوفر لتبرير عملية الانتحار .

اصبحت الحياة صعبة للغاية ولا رحمه فيها في ظل تزايد الضرائب غير المسبوق على المواطنين من ذوي الدخل المحدود ، وارتفاع معدلات البطالة والفقر وغلاء الاسعار ، فالشيء الذي كان ثمنه نصف دينار أصبح عشرة دنانير بدون ارتفاع يساوي ذلك بالرواتب مع اخذنا لخطورة القروض البنكية والتي من الممكن أن تدفع صاحبها للانتحار أن كان هذا خياره الوحيد للخلاص من الملاحقة القانونية والفضائح المالية.