حُكم على كاهن إيطالي عمل سابقًا كدبلوماسي فاتيكاني اليوم السبت بالسجن خمس سنوات لحيازته ونشره مواد إباحية تنطوي على استغلال جنسي لأطفال، على ما أعلنت محكمة الفاتيكان.
وكان المونسينيور كارلو البرتو كابيلا أقرَّ بذنبه الجمعة في اليوم الأول من محاكمة تتسم بسرعة استثنائية في الفاتيكان، مشيرًا إلى أنه عاش "أزمة شخصية” عندما كان يشعر أنه "غير ذي جدوى” في مهامه كمستشار للبعثة البابوية لدى الولايات المتحدة.
وبعد وصوله إلى المحكمة ببزة قاتمة، ومثوله أمام القضاة المدنيين الإيطاليين الثلاثة في المحكمة الصغيرة لحاضرة الفاتيكان، قال الكاهن البالغ من العمر 51 عامًا إنه بدأ بالاطلاع على صور إباحية تُظهر أطفالًا في تموز/يوليو 2016.
وكان قد استخدم سابقًا على مدى أشهر شبكة "تمبلر” الاجتماعية بحثًا عن بيانات متنوعة كصور غريبة لحيوانات.
وأوضح القاضي أن المتهم بدأ بتبادل صور إباحية لأطفال عبر الشبكة إثر تواصله مع مستخدمين آخرين.
ولفتت دوائر الفاتيكان إلى أنها عثرت على أكثر من أربعين صورة وتسجيلًا مصورًا تحوي مواد إباحية لأطفال على الهاتف المحمول للكاهن الإيطالي، ويُظهر بعضها علاقات جنسية بين بالغين وأطفال.
وكان الكاهن الإيطالي المتحدر من جزيرة كابري استُدعي في أيلول/سبتمبر الماضي إلى الفاتيكان حيث فُتح تحقيق في شأنه، ثم أُودع السجن في نيسان/ إبريل داخل زنزانة في ثكنة الدرك الفاتيكاني.
وفي 21 آب/أغسطس 2017، أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية بالطرق الدبلوماسية عن انتهاك محتمل من جانب أحد أفراد السلك الدبلوماسي الفاتيكاني في واشنطن للقوانين بشأن حظر استخدام مواد إباحية تنطوي على استغلال جنسي لأطفال.
وقد استدعى الفاتيكان الكاهن من دون تنفيذ طلب الولايات المتحدة رفع الحصانة الدبلوماسية عنه، على ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية.
كذلك صدرت مذكرة توقيف العام الماضي في حق كابيلا للأسباب عينها بعد الاشتباه بتحميله مواد إباحية لأطفال من داخل كنيسة في مدينة ويندسور بمقاطعة أونتاريو الكندية.
وفي 2013، بدأ البابا فرنسيس اعتماد تشريع جديد بشأن الاعتداءات الجنسية على القصّر، وأيضًا بشأن المواد الإباحية. ويواجه أي كاهن احتمال السجن حتى 12 عامًا في حال إدانته بهذه التهم. ومحاكمة الكاهن الإيطالي هي الأولى من نوعها في الفاتيكان.