آخر الأخبار
  الحكومة: إطلاق النار في منطقة الرابية اعتداء إرهابي على قوات الأمن   الأمن : مقتل شخص أطلق النار على الأمن في الرابية   إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة   هطول مطري بعد ظهر الأحد وتحذير من الانزلاق   مصدر عسكري مسؤول: القبض على شخص في المنطقة العسكرية الشرقية حاول التسلل إلى المملكة   استقرار أسعار الذهب في الأردن اليوم الأحد   هل هناك نية لتمديد قرار الضريبة الخاصة للمركبات الكهربائية؟ اللواء جلال القضاة يجيب ..   الحكومة تقر نظامي الإدارة العامَّة والصندوق الهندسي للتدريب   (وكلاء السيارات) تصف قرار الحكومة الجديد بخصوص ضريبة المركبات الكهربائية بـ "القرار الجيد"   إعلان هام من "الملثم" بخصوص الأسرى الاسرائيليين   الأردن.. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟   كتلة هوائية سيبدأ تأثيرها من يوم الاحد .. وهذه المناطق قد تتساقط عليها الامطار   "السعايدة" يصرح بخصوص إستبدال العدادات الكهربائيية التقليدية بعدادات ذكية   "ربما سأعود" .. ما حقيقة هذا المنشور لحسين عموتة؟   دونالد ترامب يرشح "طبيبة أردنية" لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة الامريكية   اغلاق طريق الأبيض في الكرك لإعادة تأهيله بـ5 ملايين دينار   الحكومة تعفي السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات   الأرصاد تكشف عن مؤشرات مقلقة للغاية بشأن حالة المناخ لعام 2024   مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية

في يوم البيعة

{clean_title}
لم يعد يخفى علينا كشعوب عربية ما يُدبّر له الرئيس الأمريكي ترامب المُنحاز لإسرائيل على حساب فلسطين الذي إعترف مُسبقاً بقدسِها عاصمة للدولة المُحتلة, ولأن صفقة القرن هي الحل الوحيد الذي تراهُ مناسباً سياسة ترامب ويسعى له نتنياهو منذ زمن, فإن ثمة تحركات أمريكية إسرائيلية يلّمسُها العالم إستعداداً لإعلانها وإعتمادها في شكل رسمي.. مما يعني أن ما بعد صفقة القرن لن تكون هناك دولة تُسمى فلسطين " ربما ستكون دويلة تحكمُها دولة" , ولن يكون للفسلطين حق للعودة بنظر الولايات المتحدة التي ما عادت وسيط سلام في القضية, بل صارت تلعبُ دور الحياد الكامل مع إسرائيل. لذلك لا بد من القول اليوم بأن الصهاينة يتمتعون بحظ كبير لسببين: الأول صمت العرب وخذلانهم لقضيتهم منذ النكبة حتى يومنا هذا, والثاني هدية الزمان لهم " ترامب" الذي تحالف وتكالب معهم ومنحهم مزيداً من القوة وبدأ بتحقيق مخططاتهم في إستملاك فلسطين وإقامة دولة إسرائيلية وعاصمتها القدس مُختصراً عليهم الطريق ومُسهلاً لهم كل المُعيقات التي كانت تقف في وجه الحل الذي يريدونه.

المُعيب ليس أن فلسطين تُركت وحيدة منذ عشرات السنوات, ولم تعد أولوية عربية كما نكذب في خطاباتنا , فثمة عواصم عربية مُتشجّعة لفكرة الصفقة, واخرى قد ترضخُ لما يُمليه ترامب عليها, وترضى بعرض الصفقة, وتوافق على بنودها ذلك إن لم يكن بمزاجها فسيكون غصباً عنها حتماً ولا حيلة لها إلا القبول مثلما أن لا حيلة لها أمام جرائم الجنود الإسرائيلين في حق الفلسطينين والإقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى سوى بيانات الشجب والإستنكار التي أضاعت وطناً عربياً بأكمله..."فما إستطاعوا إرجاع فلسطين... وسيكونون شركاء في تسليمُها رسمياً لليهود"... وقد نجدُ من رحم ربي من الدول التي ما تخلّت يوماً عن فلسطين وقضيتُها وقدّمت لها ولشعبها ما بوِسعها تقديمه قد نرى لها موقفاً مُتصدياً لمشروع الصفقة دون أن يكون لها ثمة دور في تغيير المسار...لأن الدولة الواحدة ليس بمقدورها مقاومة دول اخرى عديدة تحديداً تلك التي لا تريد توتر علاقات معها.

أعتقد أن في يوم البيعة سيتنازع كل البائعون على من سيكون القابض الرئيس, وستتعالى الأصوات الغاضبة عليه إذا ما كان عادلاً في توزيع الثمن وبالمناصفة على الباعة جميعًا.

في يوم البيعة أيُّ القلوب ستكتوي بنار الحسرة والحزن ...ومن سيمسح دمعتُكِ يا قدس؟؟؟..