آخر الأخبار
  محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة

في يوم البيعة

{clean_title}
لم يعد يخفى علينا كشعوب عربية ما يُدبّر له الرئيس الأمريكي ترامب المُنحاز لإسرائيل على حساب فلسطين الذي إعترف مُسبقاً بقدسِها عاصمة للدولة المُحتلة, ولأن صفقة القرن هي الحل الوحيد الذي تراهُ مناسباً سياسة ترامب ويسعى له نتنياهو منذ زمن, فإن ثمة تحركات أمريكية إسرائيلية يلّمسُها العالم إستعداداً لإعلانها وإعتمادها في شكل رسمي.. مما يعني أن ما بعد صفقة القرن لن تكون هناك دولة تُسمى فلسطين " ربما ستكون دويلة تحكمُها دولة" , ولن يكون للفسلطين حق للعودة بنظر الولايات المتحدة التي ما عادت وسيط سلام في القضية, بل صارت تلعبُ دور الحياد الكامل مع إسرائيل. لذلك لا بد من القول اليوم بأن الصهاينة يتمتعون بحظ كبير لسببين: الأول صمت العرب وخذلانهم لقضيتهم منذ النكبة حتى يومنا هذا, والثاني هدية الزمان لهم " ترامب" الذي تحالف وتكالب معهم ومنحهم مزيداً من القوة وبدأ بتحقيق مخططاتهم في إستملاك فلسطين وإقامة دولة إسرائيلية وعاصمتها القدس مُختصراً عليهم الطريق ومُسهلاً لهم كل المُعيقات التي كانت تقف في وجه الحل الذي يريدونه.

المُعيب ليس أن فلسطين تُركت وحيدة منذ عشرات السنوات, ولم تعد أولوية عربية كما نكذب في خطاباتنا , فثمة عواصم عربية مُتشجّعة لفكرة الصفقة, واخرى قد ترضخُ لما يُمليه ترامب عليها, وترضى بعرض الصفقة, وتوافق على بنودها ذلك إن لم يكن بمزاجها فسيكون غصباً عنها حتماً ولا حيلة لها إلا القبول مثلما أن لا حيلة لها أمام جرائم الجنود الإسرائيلين في حق الفلسطينين والإقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى سوى بيانات الشجب والإستنكار التي أضاعت وطناً عربياً بأكمله..."فما إستطاعوا إرجاع فلسطين... وسيكونون شركاء في تسليمُها رسمياً لليهود"... وقد نجدُ من رحم ربي من الدول التي ما تخلّت يوماً عن فلسطين وقضيتُها وقدّمت لها ولشعبها ما بوِسعها تقديمه قد نرى لها موقفاً مُتصدياً لمشروع الصفقة دون أن يكون لها ثمة دور في تغيير المسار...لأن الدولة الواحدة ليس بمقدورها مقاومة دول اخرى عديدة تحديداً تلك التي لا تريد توتر علاقات معها.

أعتقد أن في يوم البيعة سيتنازع كل البائعون على من سيكون القابض الرئيس, وستتعالى الأصوات الغاضبة عليه إذا ما كان عادلاً في توزيع الثمن وبالمناصفة على الباعة جميعًا.

في يوم البيعة أيُّ القلوب ستكتوي بنار الحسرة والحزن ...ومن سيمسح دمعتُكِ يا قدس؟؟؟..