الصرايره يحمل في فكره مخطوطًا وفي قلبه وطنًا
إنّ المتتبع لفلسفة الإنتاج الفكري لمعالي م. جمال أحمد الصرايره في مواقع المسؤولية، ومنذ عام 1989 يراه يحمل في فكره مخطوطًا عمادُهُ الوطنية الحقيقية، التي ترتكز على رؤية شمولية تجلب الخير للوطن. إذ يحرص على الإنتاجية، وليس التبعية والانقياد الأعمى، فهو يرى أنّ الوطنية الحقيقية هي مقدار ما يقدم المواطن وما يعطي لوطنه ، وما يترك من بصماتٍ لها أثرٌ في بناء نسيج الوطن، وفق منظور قيمي يتضمن السلوكيات التي تعمل على تمتين العلاقات الأخوية، بين فردٍ و فردٍ، وبين قرية و قريةٍ، وبين مدينةٍ و مدينةٍ؛ ليكون للوطن قلبًا واحدًا يضخ بالخير إلى جميع من يرتبط به.
ومن ناحية أخرى، فلدى معاليه شغف في تعظيم المنجزات الوطنية في ظل القيادة الهاشمية الفذة، وتقييمها، والسعي إلى تجويدها للأفضل، لا اغتيالها وتشويهها، وهذا هو طموح من يرى الوطن عبر فكره وقلبه، فتجده يرى من التكامل في جميع المجالات مصلحة للوطن، الوطن المبني على الديمقراطية الحقيقية التي تتولد من قانون انتخاب يحقق إرادة الشعب والوطن معًا، ومن هنا، فالصرايره يصبو دائمًا إلى استشراف المستقبل، وبأخذ الفائدة من الماضي، والعبرة من الحاضر، فهذه معادلة التوازن التي يسعى إليها الصرايره في مخطوط فكره؛ كي لا نقع ضحايا قوى الظلام والتبعية والانقياد الأعمى.
فالصرايره يدعو إلى الوطنية الحقيقية المرتبطة بالدور القومي، فهو يريد إدارةً وإرادةً قويتين مجتمعتين في مؤسسات الدولة تسعيان إلى تحويل التحديات إلى فرص حقيقية للإبداع والتنمية المستدامة، ويدعو أيضًا إلى تجاوز الرؤية الضيقة أينما وجدت، والسعي إلى الحوار والتفاهم في المنعطفات، فهو يستمع جيدًا، ويحاور، ويشاور، غير متشنجٍ، ولا متصلبٍ، ولا متعصبٍ، ويحل المشكلات، لديه دبلوماسية سياسية حكومية ، ودبلوماسية وطنية اجتماعية وعشائرية، غير متعالٍ ، في كل مجلس يُذكرُ اسمَه فيه، يَذكرُهُ الناس بالخير، أيمنا تجده يملأ المكان، يتحمل المسؤولية وفق المصلحة العامة للوطن والشعب، فالمسؤوليةُ تطلبُهُ كلّما حل فيها حيصٌ، فمعالي م. جمال أحمد الصرايره " أبو محمد " أحد رجالات الوطن الشرفاء المخلصين .