جراءة نيوز - بقلم/ سالم فاهد اللوزي
لنكتب عن القد س خاصة وفلسطين عامة في ظل ظروف صعبة تمر بها الأمة العربية بشكل خاص وفي ضوء انقسام واضح بين مايسمى النظام العربي والشارع العربي التائة في طريقة والمحتار بمعيشته اليوميه وعدم ثقتة بمنظومة العمل الرسمي العربي !!!
أن استهداف الامة واختراقها من خلال أبناء جلدتها وضعها في طريق وعر مهترئ يصعب ترميمه بل وشكل عائق امام الحياة الكريمة والكرامه المفقودة لمعظم ابناء شعبنا العربي مما هيأ الطريق للكيان الصهيوني الانقضاض على ماتبقى من فلسطين لاتمام مشروعة وإعلان دولته المزعومه على أرض فلسطين المغتصبه بعد أن فتت لغة الضاد وشتت العروبة التي هي الأساس في دحر وجوده وتمددة ولا عائق امامة سوى العروبة !!!
لذا وبعد الموت السريري للوجود العربي امتهنت مشاريع إقليمية ذات طابع عقائدي وقومي وعرقي مثل إيران وتركيا ألعب على قضية فلسطين تماشيا مع إرادة
الصهيونيه المتفاعلة بالخفاء داخل هذه الانظمة التي تأخذ من الاسلام غطاء فضفاص يحمل في اردانه كثير من الشبهات الباطلة والتي تفوح منها رائحة زيفها وخداعها للامة العربية وشعوب الامة على أنها عدو ظاهري للكيان الصهيوني من خلال العمل على تعميق الخلاف داخل مجتمعاتنا العربيه وزرع فتنه الطائفيه التي خدمة المشروع الصهيوني بأمتياز وتبنتها تركيه السنية وإيران الشيعيه وكلاهما لايختلفان والوقائع كثيرة على ارضنا سواء في العراق أو سوريا وغيرهما !!!
ولو اخدنا كلاهما على حذا لوجدنا الكثير من المتناقضات في تصرفاتهما التي لاتشير سوى للحقد العرقي الذي يتوافق تماماً مع غاية الصهيونيه في هضم أمة بأكملها !!!
ولو جئنا لإيران
لوجدناها منذ فجر التاريخ لاتضمر أي مودة وحسن نيه للامة واطماعها لم تتغير ولم تتبدل ودائما كانت ومازالت معوان حقيقي لأعداء الامة وموخرا ساهمت وبشكل واضح وجلي في احتلال العراق مع تناغم مصالحها مع الأمريكان والصهاينه بالعراق
عداك عن استنزافها للعراق لمدة ثمانية سنوات في حرب اشغلت فيها العراق عن قضايا الأمة والتنميه داخل القطر العراقي !!
وفي سوريا وجدت موطئ قدم متناغم مع الأمريكان والروس وخدام المشروع الصهيوني من العرب لتثبيت انقسام سوريا وضرب ديمغرافيتها !!!
وهذا شئ لايذكر من أفعالها والتي تتم بغطاء صهيوني واضح !!
اما تركيا اوردغان
اتبعت أسلوب الأفعى الملساء واخذت أدوار مشبهوهه تعاظمت تماما بعد غياب العراق ودخولها على سيناريو الفوضى واخذت دور الوديع اتجاة مظالم الشعب السوري وكانت تبدو وكأنها عدو واضح لإيران وبنفس السياق كان تنسيقها مع طهران واضح وزادتها الصهيونيه تلميع باسقاطها طائرة روسيه رفعت اعلاميا من رصيدها الإسلامي الفضفاض وسرعان ما انتهت المهمه فوجدناها في حلف غير مسبوق مع الروس وإيران !!!!
عداك عن تسهيل الهجرة للشعب السوري إلى اروربا لتفريغها من مكون مهم يمكن أن يكون عائق أمام الكيان الصهيونى يوما ما !!!
لذا انخرط الكثير من ابناء الامة في تلك المشاريع المشبوهة داخلين في وحل الصهيونيه عن غير علم اوتدقيق او ربما قصد !!!
ومن هنا نعود للخيار العربي بعيدا عن منظمات اسلاميه او غيرها وهل هناك قابليه الآن للحل العربي ؟!
لو دققنا في الجغرافيه لوجدناها شبهه مغلقة في محيط فلسطين المحتله ففي جنوب لبنان هناك اضحوكه اسمها المقاومة سلبت واستنزفت الكثير من الأمال الوهميه !!
وفي سوريا وبعد أن فوت النظام منذ عقود فرصة الصدام مع الكيان الصهيونى واتبع أسلوب برغماتي مشكوك فيه لصالح قوى إقليمية مثل إيران وغيرها إلى أن وقع في فخ التقسيم الجغرافي لسوريا !!!
عداك عن كثير من المواقف التي اتجنب التفصيل والشرح بها مثل الحرب العراقيه الايرانيه والتدخل في لبنان بصفقات مشبوهه !!
واذا ذهبنا لمصر لوجدناها مكبله بمعاهدة مع الكيان الصهيوني يتبعها تنسيق امني تحافظ عليه طبقة سياسيه أمنيه مرتبط مصيرها بالكيان الصهيوني ولايسمح لأي موقف يزعزع الكيان الصهيونى !!
واذا تطرقنا لغزة التي نفتخر بشعبها وقواها البشرية الصامدة والتي لانستهين بها لاصطدمنا بواقع اختزال القضيه الفلسطينية بغزة وتضخيمها اعلاميا على حساب اي تحرك داخل أراضي الضفة الغربية وهو مايشكل الخطر الحقيقي على الصهيونيه مع نجاح الإعلام بتسليط الضوء على غزة وترك الاستيطان يتمدد بالضفة الغربيه بالرغم ان التاثير الاستراتيجي على الكيان الصهيوني انطلاقا من غزة ضعيف ولايشكل خطر فعلي على الكيان الصهيونى !!!
نأتي للجانب الاهم
وهو الاردن وربما يكون هذا المحيط الجغرافي الأهم من كل النواح سواء استراتيجيا أو قوى بشريه وجيش متماسك
رغم أن الأردن مرتبط بمعاهدة مع الكيان الصهيوني والتي حسب توقعي انها مرفوضه شعبيا وربما يرفضها جزء من الرسميين !!!
لكن تتمسك بها طبقة سياسيه معينه مرفوضة على المستوى الشعبي وهذه الطبقة تعتاش على من خلال وجود هذا الكيان !!!
لكن لنأتي على المقومات
في الاردن ملك هاشمي يعتبر جزء من شرعيته القدس وهذا سياق ارتيط به أجداده من فجر التاريخ ولا أعتقد أن هذا الخط فيه اي تنازل !!!
الجيش العربي الاردني جيش متماسك والملك هو قائدة الفعلي ومرتبط بشخصة وهذه ورقه لاتمتلكها حتى أمريكا نفسها ولا تستطع مواجهتا بشكل فعال ان فُعلت !!!
أن الفرصة التاريخية التي يمتلكها ملك الاردن هو اعادة تأهيل المقاومه من خلال جيشه وضمن مظلة الجيش مع وجود مكون شعبي متناسق اتجاه فلسطين وذو ارتباط خاص غير موجود في أي بلد آخر
أن الدور التاريخي المناط بالملك الآن واجب ديني يحتم عليه أخذ زمام المبادره والاطاحة بالحال بطبقة سياسيه اقتصادية مرفوضة شعبيا والعمل على تشكيل حكومة عسكريه من مؤسسة عسكريه هو شخصيا ولد من رحمها
للايعاز للجيش لفتح خط المقاومه ليدير جيش شعبي متناسق ومكون من ابناء القرى على رأسهم ابناء العشائر والأرياف والمخيمات الفلسطينية المتواجدة على الأرض الاردنيه لتفعيل أقوى جبهه تجعل العالم كله يرضخ للحل العربي الهاشمي بامتياز أن توفرت الإرادة الحقيقة وخلق حالة الارتباط الداخلي لتوفير جبهة اجتماعية صلبة تسند هذا التوجة
ومن هذا المنطلق سيكون الأردن هو الأرضية الصلبة ودون منازع لبداية عمل عربي حقيقي يستند لشرعية المقاومة والشعب .... ذات خصائص عربيه بحتة لا تستند لاي قوى اقليميه ودولية تملك اجندة خفية يصعب التكهن بها أو المراهنة عليها !!!
أن الأردن هو أرض الحشد والرباط وارضية الصدام الحقيقي والحتمي مع هذا الكيان وان الأخذ بالمبادرة مبكرا يفوت الفرصة على المتآمرين أصحاب حقائب السفر الذين يدفعون الأمور باتجاه العجز الكامل ووقتها سوف تتداخل الأمور ببعضها البعض ويصعب تصويب الأمور بشكل منظم !!!!
واختم بأن هذه قناعتي وان الأردن هو أخر ماتبقى من الحل العربي ونبراس عروبة فلسطين
والله من وراء القصد
عاش الأردن حرا كريما منصورا بإذن ألله على طريق التحرير