آخر الأخبار
  تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى   النائب عطية يسأل الحكومة عن هرب 13 ألف عاملة منزل   الضريبة تدعو الأردنيين لتقديم طلبات التسوية.. وتعلن السبت دوام رسمي   التعليم العالي: لا مخالفات علينا في تقرير ديوان المحاسبة 2023   وزير الداخلية ينعى المساعدة   الاردن .. كم لاجئاً سوريا عاد إلى بلاده منذ سقوط الأسد ؟   وفاة موظف في وزارة التربية .. والوزير ينعاه   الأوقاف تدعو المواطنين لأداء صلاة الاستسقاء   بشرى سارة للمقترضين في الأردن   هذا ما ستشهده سماء المملكة في الفترة من 28 كانون أول/ ديسمبر إلى 12 يناير   محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري   وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية

هل الحرب باتت قريبة؟!

{clean_title}

كل المؤشرات باتت تدل على أن الأزمة السورية ذاهبة وقريباً الى تطورات حاسمة وإن مؤتمر جنيف، الذي انعقد يوم السبت الماضي بمشاركة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة الى تركيا وثلاث دولٍ عربية هي قطر والكويت والعراق، قد انتهى الى فشل ذريع كفشل خطة كوفي أنان نفسها التي، كما هو معروف، تضمنت ست نقاط لم ينفذ منها ولا نقطة واحدة رغم مرور شهرين منذ بداية وضع هذه الخطة موضع التنفيذ التي بات واضحاً ومؤكداً أن مصيرها سيكون مصير المبادرة العربية البائسة والشؤومة.
أمس الإثنين انعقد مؤتمر جديد في القاهرة وبدعوة من الجامعة العربية للمعارضة السورية بكل فصائلها وبكل رموزها حضره مائتان وخمسون معارضاً سورياً بهدف توحيد صفوفها وتوحيد مواقفها والخروج برؤية مشتركة تجاه هذه الأزمة التي تحولت الى حرب شاملة نظراً لإصرار نظام بشار الأسد على حلول العنف والقوة العسكرية ورَفْضِ كل محاولات وسطاء الخير وآخر هؤلاء كوفي أنان الذي جاء بالخطة المعروفة باسم العرب وباسم مجلس الأمن الدولي والأمم المتحـدة.
في مؤتمر القاهرة الذي حضره عدد من وزراء الخارجية العرب وعدد من نظرائهم من المعنية دولهم بالأزمة السورية والذي انعقد تحت شعار :»توحيد قوى المعارضة والخروج برؤية مشتركة تجاه أزمة سوريا الراهنة» قال الأمين العام نبيل العربي :»الحكومة السورية تتحمل مسؤولية حماية الشعب السوري لا أن تقدم على قتله.. وإنه لا يمكن مساواة ما تقوم به القوات الحكومية من انتهاكات بما تقوم به جماعات أخرى.. كما انه لا يمكن لجامعة الدول العربية ومعها المجموعة العالمية التغاضي عن عمليات القتل اليومية».
وهذا كلام لم يقله نبيل العربي بكل هذا الوضوح وبكل هذه الصراحة من قبل ولعل أخطر ما قاله هو :»أن الوقت ليس لصالح الهدوء والاستقرار.. وأنه كلما زاد الوقت كلما زاد القتل.. كما أنه لا توجد إشارة صريحة للجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لمعالجة هذه الازمة.. كما أن اجتماع جنيف لم ينجح بإصدار قرار ملزم وتحت الفصل السابع كما يرغب العرب».
وحقيقة أن كل هذه التطورات المتلاحقة، من وصول مياه الغرق الى ذقن النظام السوري الى أزمة اسقاط الطائرة التركية بمشاركة روسية الى فشل خطة كوفي أنان وقبل فشل كل المبادرات وعلى رأسها مبادرة الجامعة العربية الى تزايد التدخل الروسي في الشؤون السورية الذي تجاوز كل الحدود الى خروج معظم أراضي سوريا من قبضة النظام، تدل على ان نهاية هذه «اللعبة» باتت قريبة وان الختام قد يكون بافتعال هذا النظام ومعه روسيا وإيران.. وأيضاً الصين وللأسف لحرب إقليمية من غير المستبعد أن تتحول الى حرب دولية سيكون هدفها، إن هي اندلعت، إظهار بشار الأسد على أنه أُسقط بتدخل أمبريالي صهيوني وأن المعارضة الداخلية عبارة عن زمرٍ عميلة للإمبرالية الأميركية والصهيونية العالمية.