آخر الأخبار
  انخفاض أسعار بيع الذهب في الأردن   عمان الاهلية تشارك بفعاليات مؤتمر الهندسة الطبية الأردني الدولي الثاني   اتفاقية تعاون بين عمان الأهلية ومصنع المتحدة للصناعات الدوائية   السفارة الأردنية في واشنطن تنفي طلب مسؤولين أردنيين من الأسد مغادرة سوريا   الخارجية: مركز حدود جابر لا يزال مفتوحا حتى الآن ويستقبل الأردنيين العائدين من سوريا   اجواء لطيفة في اغلب مناطق المملكة حتى الثلاثاء   الخارجية الأميركية تعلق على الأحداث في سوريا .. ماذا قالت؟   الأردن .. الخارجية تدعو المواطنين لمغادرة سوريا الشقيقة   امام الامن العام .. سيارة بلا ارقام تثير الرعب في عمان / فيديو   أخر تطورات الوضع في سوريا ..المعارضة تتقدم والجيش السوري يحاول كسر تقدمها   حركة عودة نشطة من الجانب السوري على حدود جابر   وزير الداخلية يقرر إغلاق معبر جابر على الحدود   فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد والمفرق السبت   مربو الابقار يستهجنون تشكيل لجنة لمتابعة حليب البودرة   اسم محمد .. يتصدر أسماء المواليد الذكور في إنجلترا وويلز   أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق حتى الاثنين   فيديو مفبرك للرئيس الاسد .. والحكومة السورية تحذر!   تحذير من الأمراض الموسمية نتيجة حالة الطقس في الأردن   الأمين العام لحزب الله: سنكون بجانب سوريا لإحباط هذا العدوان   حماس توافق على مقترح مصري بشأن لجنة لإدارة قطاع غزة

كيف أستعد و أدرس على الامتحانات في شهر رمضان ؟

{clean_title}
«أبنائي يخافون من الإمتحانات كثيراً ، وينتابهم القلق والتوتر ، وهذا يحصل معهم عند كل امتحان ، أما الآن وقد جاء توقيت الإمتحانات في شهر رمضان المبارك فقد أصبت بالقلق معهم أيضاً ، ففي كل يوم أبذل مجهوداً إضافياً في تدريسهم إلى جانب ما أقوم به من تحضير للفطور والسحور وبقية أعمال المنزل «. بهذه الكلمات عبرت حسناء محمد وهي أم لثلاثة أطفال عن استيائها من إجراء الإمتحانات في شهر رمضان.

ويقول علي أحمد ،وهو طالب في الصف العاشر إن:» الدراسة ليلة الإمتحان تختلف كلياً عن المتابعة أولاً بأول» رغم تحضيراتي المسبقة قبل شهر رمضان ودراستي للمادة بأكملها إلا أن الدراسة النهائية قبل الإمتحان بيوم لها تأثير مختلف ، ومع ذلك لا أشعر بالتعب على الإطلاق فالقضية هي تنظيم وقت ، لذلك أحب الدراسة فقط عقب السحور ، حيث أشعر بأن ذهني صاف وأتمكن من الحفظ ومراجعة المادة ، و تذمر الطلاب الدائم هو عبارة عن أعذار يختلقوها لعدم الدراسة».

وتقول المستشارة التربوية الدكتورة أمينة حطاب إلى:» ضرورة تقبل الطالب لفكرة أن رمضان سيأتي في الأعوام القادمة خلال الدوام المدرسي وليس في الإمتحانات فقط « وتشير إلى أنه:» يأتي شهر رمضان خلال أيام السنة الدراسية ففي العام الماضي جاء في نهاية الإمتحانات وفي هذا العام جاء في بدايتها وفي الأعوام السابقة سيأتي خلال الدوام المدرسي لذلك هذه القضية يجب أن يتقبلها الطلبة ويتوقفوا عن التذمر من الدراسة والإمتحانات في رمضان ويتوقفوا عن وضع الأعذار بأن رمضان للمناسبات الإجتماعية والعزائم ، وبأن الأمهات لا يجدن الوقت الكافي لتدريس أبنائهن ، فهذه المشاكل جميعها سببها عدم متابعة الطالب للدراسة أولاً بأول وابقاء المادة بأكملها لوقت الإمتحان».

وعن الوقت المناسب للدراسة تقول حطاب :«الأمهات العاملات لا يستطعن تدريس أبنائهن خلال النهار لذلك الوقت المناسب هو فترة السحور وحتى بداية الدوام الساعة العاشرة صباحاً ففي هذه الفترة تكون الأم غير مشغولة ويكون الطالب في مرحلة صفاء ذهني لذلك على الأم استغلال هذه الفترة ، وهناك أيضاً وقت آخر وهي فترة الظهيرة للأمهات غير العاملات وللطلاب الذين لا يصومون ، لذلك الفكرة في رمضان هي فكرة تنظيم للوقت لا غير».

وأنهت حديثها عن ضرورة استغلال شهر رمضان لتعليم الطلبة الأعمال التطوعية، فقالت :» شهر رمضان شهر روحاني وأحب قدومه خلال فترة الدراسة وليس الإمتحانات ، حتى يتم تعليم الطلاب العمل التطوعي وأن يمارسوا أنشطة ينفتحوا فيها على المجتمع مثل أعمال البر والإحسان ، والإفطارات الرمضانية حيث يعتاد الطفل ويتعلم معنى تفطير صائم أو يتيم وبهذه النشاطات يصبح الطالب نشيطا وينسى الكسل رغم مشقة الصيام «

ووفقاً للتربوية المتخصصة في مجال الإرشاد والصحة النفسية نجوى حرز الله فإنه :» في الأشهر العادية غير رمضان قد تعاني الأم من مشكلة تنظيم وقتها مع وقت دراسة أبنائها ، وفي شهر رمضان يصبح التنظيم أصعب قليلاً خاصة بأن شهر رمضان هذا العام يتزامن مع وجود الإمتحانات وفصل الصيف فهو أمر مرهق على الأمهات «.

أما عن أفضل أوقات المذاكرة في رمضان تقول حرز الله :» إن أفضل أوقات الدراسة هو ما بعد الإفطار بساعتين لإن الدراسة بعد الإفطار مباشرة متعبة فالطعام يسبب الخمول وهذا الوقت هو وقت هضم الطعام ، لذلك بعد الإفطار بساعتين يكون تركيز الطالب أعلى ويتمكن من مذاكرة ما يريد وإنجاز المهام الدراسية».

وبينت حرز الله ما على الأم إتباعه حتى يتمكن الطالب من المذاكرة بشكل جيد ،فقالت :» وعلى الأم التركيز على اتباع نظام غذائي صحي بحيث يتناول الطالب بعض الأطعمة التي تساعد على التركيز مثل الخضراوات والفواكه والمكسرات ، عدا عن التخلص من المشتتات مثل الإبتعاد عن مشاهدة التلفاز وعن المسلسلات والبرامج التي تكثر برمضان واستغلال الوقت للدراسة فقط».

وتضيف أنه :»يجب تنظيم الوقت بحيث يستغل الطالب أوقات الإفطار بالدراسة ، بالإضافة إلى اختيار المكان المناسب للدراسة لأن أجواء رمضان يغلب عليها السهر ومشاهدة التلفاز وهذه جميعها مزعجة ومشتتة للطالب ،وعلى الأم خلال الإمتحانات أن تنظم وقتها فقط لمدة معينة حتى لا يكون الأمر متعبا لها وللأولاد فتؤجل الزيارات المنزلية والعزائم لأن أغلب العائلات تمر بنفس الظروف ».

يذكر أن أطباء وخبراء متخصصون في التغذية، يؤكدون أن للصوم تأثيراً إيجابياً على تركيز الطلاب، وقدرتهم على الإستيعاب، وذلك على خلاف المشاع بين الجميع ، حيث أن الحرمان من الطعام يزيد اليقظة عند مختلف الكائنات الحية ، والعديد من الأبحاث أثبتت أن الصيام يزيد من ذكاء الفرد، فيعمل الصيام على زيادة نسبة «النيوروتروفينات» في الجسم وهي بروتينات مغذية للأعصاب تحافظ على سلامة الأعصاب وهامة لنمو وتطور وظائف الأعصاب وهو ما يؤدي إلى تحسن أداء المخ وكافة أعضاء الجسم.

وقد أثبتت دراسة أعدها باحثون بجامعة «لوفان» الكاثوليكية في بلجيكا، أن الصوم لا يؤثر سلبًا على الصحة، وأكدت تجارب أجريت على 20 شخص من مسلمي بلجيكا، أن الصوم له تأثير إيجابي على التركيز، والذاكرة القصيرة المدى ، وقال الدكتور لود غودريس، إن النصيحة الوحيدة للصائمين هي النوم الكافي، وتناول المياه بكثرة في الفترة من بعد أذان المغرب وحتى قبل أذان الفجر .