آخر الأخبار
  الأمن يحذر: ابتعدوا عن السيول ولا تتركوا المدافئ مشتعلة   محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا

أيام الخطوبة

{clean_title}
أكثر الناس لما تسألهم عن أحلى أيام بحياته أو أحلى فترة ، بحكي : أيام الخطوبة كانت أحلى أيام ، ومش بس هيك بصير يتحسر عليها مع تنهيده طويلة ( آآآآآخ على هذيك الأيام )...!!
نقول لقد اختلفت أيام الخطوبة اليوم عن أيام الخطوبة سابقاً بكل شيء.. بعاداتها وتقاليدها ،ورونقها الخاص، وحكاياتها الجميلة،ورسائلها الورقية، وشوقها وحنينها حتى في قيودها، فقد كان الشاب بالسابق عندما يريد الذهاب إلى بيت خطيبته يكون هناك إبلاغ سابق بحضوره فيُدعى رجال الحارة المقربين ليجلسوا معه ويسامروه ويتعرفوا عليه وتجلس خطيبته بجانبه وبينهم حاجز من الوسائد (المخدات) فيسترقوا الأنظار إلى بعضهم البعض ويتكلموا مع بعض بهدوء وهمس.. فإذا أطال النظر في وجه خطيبته يتنحنح أبوها أو أمها إشارة لهم (بكفّي ) ، وفي نهاية السهرة وأثناء الخروج يأخذ خطيبته على جنب ويخبرها عن حُبه وشوقه لها (طبعاً بكون مُراقب) وقبل ذهابه يعطيها رسالة ورقية فتقرأها بالمساء أكثر من مئة مرة ...
أما هذه الأيام ومن أول يوم بروحوا فيه على المحكمة (بباص الكيا) يجلس العريس بالروحة من قدام بجنب أبو خطيبته ويبقى صامت ولا بفتح ثمة بحرف ، لكن لما يرجعوا من المحكمة (ويكتبوا الكتاب) بنط يقعد ورا بجنب خطيبته وهات تا يسكت طول الطريق ...وكل كلامه فرد عضلات وبطولات وقصص عن الرومانسية والغرام ، وبدنا نعمل هيك، وبدنا نسافر لهناك، وبدنا نعمل شهر العسل بالدولة الفلانية، وهي طبعاً بتصير تحكي مدني غير الكلمات الانجليزية ... (الله يرحم جدك وجده) ، فالخطيب بهذه الفترة يتقمص مليون دور وألف شخصيته تختلف من يوم إلى يوم ( ببلشها انه زلمة رومنسي وحنون وبآخر حلقة بالخطوبة بطلع شاعر أو مطرب) وهي كمان كيف تتحول شخصيتها فجأة ( شلون كانت توكل نص فروجه مع توابعها ، أو وجبة شورما سوبر ...بصير أكلها قدام خطيبها كأس أندومي أو صفيحة لحمة وبتقول : طئيت (يعني شبعت) ...هذا عدا عن تواجد الخطيب بشكل يومي عند الخطيبة غير الطلعات والنزلات والزيارات ولا يعطي مجال للاشتياق بينهم (يعني بعوّفهم حالهم وهو ملزق عندهم)...
فأيام الخطوبة سابقاً رغم بساطتها وقلة الإمكانيات فيها من جميع النواحي ورغم القيود والضوابط المفروضة فيها على الخاطبين، إلا أنها كانت أجمل وأصدق وأقرب إلى الواقع .