آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

لكن أخّ !!

{clean_title}

منذ ساعات الصباح الأولى كان يخرج  كرسيه ويجلس أمام «دكّانه» ،لسببين لا ثالث لهما :  أولاً ليمضي وقته الطويل في مراقبة الذاهبين  الى أشغالهم والطلاب الماضين الى  مدارسهم ، وثانياً ليكتشف مَن مِن أبناء الحي -  يخونه ويذهب الى دكان منافسه «فالح الاطرم»...فبمجرّد ان يلمح احد زبائنه المحتملين قد تخطى دكانه دون ان يشتري منها ، يظل يمدّ عنقه ويرفع رأسه عالياً حتى يرى نهاية مشوار( الزبون المتّهم)  إن كانت  في «دكان منافسه»، أو ان كان سيتجاوزها ويمضي بطريقه.. في الاحتمال الثاني  فقط،  كان يخفض رأسه وينتظر خطوات متهم آخر..
حتى لو كانت أسعاره أغلى او بضاعته قديمة قليل من الزبائن كان يجرؤ على عدم الشراء منه  وذلك خوفاً من كلمة التشفي التي لا يتوانى من قولها للمشتري مهما بلغ عمره أو قدره:  ( رحت على فالح الاطرم وما لقيتش عنده مِشّ؟؟؟ )..فيقول الزبون مبرراً: ( كنت..والله..يعني..بصراحة  )..فيقاطعه بعبارته المشهورة :  ( لكنّ أخّححح) !!!..هذا  بالإضافة الى  كمشة من  مصطلحات اللوم والتقريع التي يمطرها على الزبون تباعاً قبل ان يناوله غرضه!!.
***
ذات نهار،  مرّ أحد الأولاد  من أمام  دكانه ، بيده  «دلو رايب» فارغ يلوح به وينظر الى الحجي دون ان يشتري منه او حتى يسلّم عليه..ابو يحيى ظل يراقبه ، والولد يمشي وينظر للخلف الى ان وصل الى «فالح الاطرم»..ولسوء حظّ الشاب لم يجد عند «الاطرم» المنافس لبناً..مما اضطره للعودة ثانية الى الدكانة الإجبارية الأولى ...اقترب الولد من الختيار بخوف وسأله «ف...ف..ف..في رايب»؟؟..فرد عليه وهو يشدّ على اسنانه: (رحت على فالح وما لقيتش ها؟) ...الولد يرد بخيبة وقلة حيلة : ( آه..) فقال له عبارته المشهورة : و( هواه تلقط روحك...»لكن أخّححح»!!).
**
من شاهد نواب وهم «يمتغّطون» منتصرين على الاصلاح بإقرار قانون لا يمثل الجميع ، ومن شاهد «شدوق» الحكومة وهي مسرورة على هذا الانجاز   بالإضافة  الى  افتتاحيات الصحف التي كانت  توحي انه افضل قانون انتخابي في العالم ، وان القائمة أم»17» هي إبداع أردني جديد «..مستشهدين بآراء أحزاب  ..ها هو قد اعيد القانون للمجلس ، وبدأ الجميع «يغيرون الموجة» بسرعة بدءاً من «رؤوس « مروراً بالحكومة وليس انتهاء بــ»الصحافة الرسمية» أو حتى بفيالقها .
الغريب أن كل من ذكروا آنفا..فجأة  صاروا مطالبين شرسين بالتعديل وان القانون خصوصاً القائمة النسبية لم تكن على ما يرام ...ونحن جميعاً نعرف في قرارة انفسنا ، انه  حتى لو لم يصادق على القانون من أساسه او ردّ او الغي  ..لصفقوا جميعاً «للالغاء» كما صفقوا وأكثر للإقرار...فما شاء الله ..لدينا مخزون استراتيجي من هذا الامر ..
**
عود على بدء..مجرّد الطلب من المجلس «تعديل القائمة النسبية» بعد ان «لفلفوها» بغض النظر ان كانت «كافية او غير كافية»..هذا بحد ذاته يستحق عبارة  ابو يحيى التي قالها لـ ابو الرايب: (لكن أخححح!!!)