آخر الأخبار
  الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته

الكذب خُلُق دميم

{clean_title}
مما لا شك فيه أن الكذب صفة مذمومة في المجتمع و خلق دميم نهى عنه ديننا الحنيف فهذه الصفة لو انتشرت في المجتمع فسوف تعرضه إلى الكثير من المشاكل الاجتماعية و التسافل الأخلاقي فما هو حال عندما المجتمع عندما يفقد أفراده المصداقية و تنعدم بينهم قيمها الإنسانية ؟ يقيناً سيكون وقتها كالغابة التي لا أمان فيها بسبب غياب الصدق و سيادة الكذب و أساليب المكر و الخداع نتيجة متوقعة ولا نستغرب منها ، فالكذب يعني قول الزور ، قول خلاف الواقع مما يثير الشك و الريبة في نفس المقابل فيكون في حيرة من أمره هل يقتنع بكلام المتحدث أو أن لا يأخذ به فيكذبه وهذا ما يزعزع الثقة و المصداقية و مما يفسد أخلاق الفرد و قد يدخله في متاهات لم تكن بالحسبان بسبب عدم مصداقيته مع الآخرين ، و للكذب عدة ألوان تختلف حسب طبيعة الحدث الذي يتناوله الشخص الكاذب فبالإضافة إلى أسلفناه من نوع من أنواع الكذب نجد اللون الأبرز وهو ما يدفع الإنسان إلى حطام الدنيا و دنانيرها السوداء فنجد الكثير ممَنْ ينتحل عناوين وهميه لا ووجود لها على ارض الواقع فيسلب حقوق الآخرين وهذا ما نسميه بالنصاب ، أو نجد إنسان يمتهن الكذب بغية إبعاد الناس عن الحقيقة عندما ينتحل صفة ذات مكانة مرموقة في المجتمع و كذلك لها تأثير كبير عليه مثل عنوان النبي أو القائد المصلح أو الخليفة التقي أو الإمام الصالح فمثلاً مسيلمة الكذاب و إدعائه النبوة و التاريخ حافل بشخصيات كارتونية من أمثال مسيلمة و غيره من الكذابين ، و نطرح سؤالاً هنا ماذا يحدث لو شاع الكذب في المجتمع ؟ هل سيكون حينها بخير و صلاح أم أنه سيكون في حالة من الفوضى و انتشار ظاهرة الفساد و الإفساد الاجتماعي و الأخلاقي ؟ فعندما تذهب الثقة أدراج الرياح و تسود مظاهر الكذب و الخداع حينها يمكننا القول بضياع هذا المجتمع و عليه لنقرأ السلام بسبب ما يحصل فيه من فوضى و أزمات شتى تجعله يقف على حافة الانهيار ، ففي كل زمان و مكان يسعى المفكرون و دعاة الإصلاح الحقيقيون إلى إنقاذ الأمة من أزمات الكذب ويحذرونها من عواقبه الوخيمة وما سيؤول إليه حال المجتمع عند هيمنة تلك الصفة الدميمة فقال أحدهم :( إن تفشي هذا المرض الخطير و العادة السيئة في المجتمع تؤدي إلى هدم المجتمع أخلاقياً و فكرياً و اقتصادياً و غيرها ، حيث تضعف ثقة الناس بعضهم ببعض ، و تشييع بينهم أحاسيس الإنكار ، و الخوف من الآخرين لانعدام الثقة ، و حيث يبعث لتضييع الجهد و الوقت الثمينين لتميز الواقع و الصدق عن الزيف و الكذب فتشيع الفوضى و الفساد في المجتمع ) وهذه الكلمات حقيقة نجدها من الطرق الناجعة في وقتنا الحاضر خاصة مع ما يواجهه المجتمع من انحطاط في الأخلاق و رداءة طرق التعامل بين الناس بسبب ما يتعرضون له من تأثير و تضليل مزوق للأحداث و تضليل إعلامي فاسد يقف خلفه عبيد الدينار و الدرهم ومن مختلف العناوين في المجتمع و كل حسب سياسته الفاسدة ، لذلك قنا و نقول الكذب صفة دميمة علينا تجنبها و الابتعاد عن مخاطرها .