آخر الأخبار
  الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته

مذكرة طرح الثقة .. بالحكومة أم النواب ؟

{clean_title}

المذكرة النيابية التي تقدم بها ثلة من النواب لحجب الثقة عن حكومة هاني الملقي، ستتحول الى مذكرة "طرح ثقة شعبية" بمجلس النواب نفسه، بدلا من الحكومة !.

من المؤكد، أن التصويت على حجب الثقة، يشكل قلقاً وتهديداً للنواب، اكثر مما يشكله للحكومة، فهو يزيد من عوامل تعرية مواقفهم أمام المواطنين الساخطين المتعطشين لموقف نيابي يشفي غليلهم من قرارات رفع الأسعار التي عرّت جيوبهم،ويضع تلقائياً أسماءالرافضين منهم للحجب، على المحك، ويرفع منسوب تأزيم علاقتهم بقواعدهم الانتخابية، ويفرّغ بقايا مخزونهم الشعبي تماماً، بعد مرور دقيقة واحدة من اختباء أيديهم خلف ظهورهم، لحظة التصويت تحت القبة ..

المثير للسخرية، ان التصويت على حجب الثقة الآن، ليس منطقياً أبداً، للنواب الذين سبق وأن منحوا الثقة للحكومة، بموافقتهم على موازنتها، وما تمخض عنها من قرارات رفع الاسعار والضرائب، التي كانت السبب والمبرر ذاته، للنواب الذين وقّعوا مذكرة طرح الثقة، ربما دون أن يعلموا أنهم أوقّعوا زملاءهم في ورطة.

فكيف لمن شرعن وقونن قرارات الحكومة برفع الأسعار قبل أيام فقط، أن يعترض على تنفيذها اليوم، ويحجب الثقة عن الحكومة التي بارك قراراتها، وبصم عليها بكل رضى وطيب خاطر ؟

على النقيض تماما، فان فشل تصويت المجلس المرتقب بحجب الثقة عن الحكومة، وسيفشل، يعد منح ثقة ثانية لها، بدلاً من حجبها !.

رئيس الوزراء، يبدو أنه التقط الأمر جيداً، وقرأ التصويت على طرح الثقة بحكومته، كتجديد ثقة لها .. ما دعاه لأن يطلب من المواطنين محاسبة حكومته، اذا لم يلحظوا تحسناً على الاقتصاد مع نهاية العام الحالي، في رسالة مبطنة واثقة، أن حكومته باقية في الدوار الرابع، حتى الخروج الموعود من "عنق الزجاجة" !.