آخر الأخبار
  مصدر عسكري مسؤول: القبض على شخص في المنطقة العسكرية الشرقية حاول التسلل إلى المملكة   استقرار أسعار الذهب في الأردن اليوم الأحد   هل هناك نية لتمديد قرار الضريبة الخاصة للمركبات الكهربائية؟ اللواء جلال القضاة يجيب ..   الحكومة تقر نظامي الإدارة العامَّة والصندوق الهندسي للتدريب   (وكلاء السيارات) تصف قرار الحكومة الجديد بخصوص ضريبة المركبات الكهربائية بـ "القرار الجيد"   إعلان هام من "الملثم" بخصوص الأسرى الاسرائيليين   الأردن.. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟   كتلة هوائية سيبدأ تأثيرها من يوم الاحد .. وهذه المناطق قد تتساقط عليها الامطار   "السعايدة" يصرح بخصوص إستبدال العدادات الكهربائيية التقليدية بعدادات ذكية   "ربما سأعود" .. ما حقيقة هذا المنشور لحسين عموتة؟   دونالد ترامب يرشح "طبيبة أردنية" لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة الامريكية   اغلاق طريق الأبيض في الكرك لإعادة تأهيله بـ5 ملايين دينار   الحكومة تعفي السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات   الأرصاد تكشف عن مؤشرات مقلقة للغاية بشأن حالة المناخ لعام 2024   مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية   حملات مكثفة بشأن ارتفاع قيم فواتير الكهرباء في الأردن بهذه الظروف   اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات   اعتباراً من اليوم .. تخفيضات وعروض هائلة في المؤسسة الاستهلاكية المدنية   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق

الطلاق آفة ضارة

{clean_title}
يتعرض المجتمع إلى العديد من المشاكل الاجتماعية التي تعصف به بين الحين و الآخر فيكون على إثرها مفكك الأوصال و مهدد بالانهيار في حال استمرت تلك المشاكل بالتفاقم و الازدياد في ظل غياب الحلول الناجعة و الكفيلة بإعادة الأمور إلى وضعها الصحيح ولعل من ابرز تلك المشاكل هو الطلاق و الذي تُعد من أخطرها و أشدها فتكاً بالمجتمع من خلال ما يحدثه من نسف كبير في الأركان التي يعتمد عليها المجتمع و من أصولها و بعدة طرق منها الفساد الأخلاقي و سوء استخدام مظاهر التقدم التكنولوجي وما أحدثته من قفزة نوعية للفرد و الأسرة على حد سواء بما يلبي حاجة الفرد حسب رغبات السماء وهذا ما عاد على المجتمع بالانحطاط الأخلاقي و الانحلال الشخصي فكان من ابرز مقدمات الطلاق الآفة الضارة التي تؤثر سلباً على الواقعي الأسري و تنذر بقرب الانهيار الكامل للمجتمع ، ففي آخر إحصائية شملت العديد من دول العالم العربي وجد أن حالات الطلاق تشكل ما يقارب 45% من حالات الزواج وهذا ما يشير إلى تزايد معدلات الطلاق بين الشباب العربي بسبب الظروف المتراكمة في مقدمتها البطالة و التردي الاقتصادي الذي تعاني منه شريحة الشباب ولو أخذنا العراق مثلاً فقد شكل الطلاق فيه صدمة كبيرة في الأوساط الاجتماعية و القانونية جراء ما يشهده هذا البلد من ارتفاع كبير في حالات الطلاق أمام حالات الزواج فيعد العراق في طليعة البلدان التي تشهد حالات طلاق مستمرة يومياً تصل إلى نسبة 15% ولعل هنالك مقدمات كثيرة تؤدي في نهاية الحياة الزوجية إلى التفكك و الانهيار ومن ثم الطلاق الذي يعد المقدمة الأبرز في انهيار المجتمع الذي يتوقف صلاحه و فساده الأسرة ركنه الأساس ، ففي صلاح الأسرة يكون صلاح المجتمع وفي فسادها يكون فساد المجتمع ، و حتماً أن في التماسك الأخوي و الذي تسعى السماء لتطبيقه على أرض الواقع بعد أن أعدت له كل الإمكانيات و السبل الناجحة الكفيلة بتحقيقها حينها سيكون صلاح المجتمع قائم ومن الأمور المسلم بها وهذا طبعاً يتطلب تهيئة الأجواء و الظروف المناسبة لقيام التماسك الاجتماعي و قوة و صلابة الأواصر الأسرية فبالود، و المحبة و الإخوة و التفاهم بين أفراد الأسرة الواحدة، و أساسها هما الزوج و الزوجة ، فالأسرة السعيدة يسودها جو من المحبة و الود، و الحنان، و الاحترام المتبادل بين جميع الأطراف، وهي بدورها تكون سبباً في تقدم، و رقي المجتمع، و بخلاف ذلك سنجد الأسرة تعيش اجواءاً مشحونة بالشك، و عدم التفاهم، و البغض، و القسوة مما يعرضها إلى الانهيار التام في أي لحظة و الذي قد يؤدي إلى الفشل الذريع بين الزوجين، فترتفع وتيرة المشاكل الاجتماعية بينهما المؤدية للطلاق علة تفتت بناء المجتمع و الذي لا تنعكس آثاره على الزوجين فقط إنما يتعدى إلى الأبناء من جهة، و كذلك تأثيره السلبي على مستقبلهم و جعله في طور المجهول من جهة أخرى وهذا ما سيلقي بضلاله على نفسياتهم ومعه سينتج جيلاً من المجرمين الحاقدين على الأسرة و المجتمع معاً .