آخر الأخبار
  الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته

الأخلاق الرذيلة .. تحجب المعارف الإلهية عن النفس

{clean_title}
ان سلوك طريق الله والوصول الى الكمالات والايمان المطلق به لايتم الا بالتخلي عن الرذائل الاخلاقية, والتي بدورها تبعد الانسان عن ربه من خلال الانغماس في طريق الشيطان شيأً فشياً حتى يصبح في خانة العصاة والعياذ بالله , ومن هذه الرذائل (1- الجهل- الجبن- الشر- الظلم _الحسد_الهوى_ البغض _الجور_وغيرها ) والتخلي عن هذه الرذائل ليس بأمر السهل على نفس الانسان بل هو امر صعب ولهذا كان جهاد النفس هو الجهاد الاكبر لما تحمله من صراع دائم مع الشيطان واغواءاته وشهواته وحقده على بني البشر ليوقعهم في المعصية التي تؤدي الى عذاب الله وسعيره .
ففي التفاته روحانية تحاكي نفس الانسان وتهذبها قال الاستاذ المرجع الصرخي في بحثه الأخلاقي (السير في طريق التكامل) في ما يخص النفس ورقيها وتخليها عن الرذائل الاخلاقية ....
((النفس الباقية
الثابت عقلًا وشرعًا أن النفس المجردة باقية أبدًا بعد مفارقتها للبدن، ونتيجتها أما متنعمة دائمة أو معذبة دائمًا، والتذاذها وتنعمها يتوقف على ما تحصل عليه من الكمال والسموّ، ومراحل كمالها من الناحية النظرية : هي الإحاطة بحقائق الموجودات ثم الترقي منها إلى معرفة الله سبحانه وتعالى والوصول إلى مقام التوحيد الخالص، من الناحية العلمية : هي التخلي عن الصفات الرذيلة والرديئة والتحلي بفضائل الأخلاق المُرضية ثم الترقي منه إلى الإيمان بالغيب بصورة مطلقة وعملية وتطهير السرّ عمّا سوى الله وهذا معناه : إن النفس لا تكون مستعدة للترقي في المقامات والفيوضات الإلهية ولا تصل إلى السعادة الأخروية ما لم تحصل لها التخلية عن الرذائل والتحلية بالفضائل، فالأخلاق الرذيلة تحجب المعارف الإلهية عن النفس كما تحجب الأوساخ من ارتسام الصور على المرآة.))
واخيرا على الانسان أن يتأمّل في جذور ودوافع حصول تلك الرذائل في النفس. فإذا كان السبب ضعف الإيمان وعدم المعرفة الصحيحة بالله، فعليه أن يعمّق أسس المعرفة والتوحيد والإيمان بالله في قلبه. أما إذا كان السبب الشعور بعقدة الحقارة والدونيّة فعليه أن يعالجها في ظل الثقة بالله وحسن الظن به، ومن خلال الإدراك بأن الكمال الحقيقي هو في التحلّي بمكارم الأخلاق والقرب من الله وهو ميسّر لكل إنسان.