آخر الأخبار
  جاموس: كنا الأفضل في كأس العرب لكن تفاصيل صغيرة حرمتنا من اللقب   المومني اشاعات متعلقة ببمدينة عمرة الجديدة .. تهدف للتشويش   "المفوضية": توقعات بعودة 75 ألف سوري لبلدهم من المملكة في 2026   توافقات أردنية مصرية لتسريع عبور الشاحنات ودعم الترانزيت   الجامعة الأردنيّة تحتلّ المركز الرابع عربيًّا والأولى محليًّا في تصنيف الجامعات العربيّة 2025   مصدر: لا ملكيات شخصية في أراضي عمرة .. وجميعها لخزينة الدولة   فيدان: نتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع 2026   محمد الشاكر يوضح حول العواصف الثلجية نهاية العام   الدكتور منذر الحوارات: دراسة اقتصادية تظهر أن كل دينار يُحصّل من منتجات التبغ يقابله 3-5 دنانير كلفة صحية لاحقة   خلال تصريحات تلفزيونية .. المدرب جمال سلامي يتغزل بمهاجم النشامى يزن النعيمات   مسودة نظام الناطقين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية لسنة 2025   النائب ابراهيم الطراونة: الاردنيين نسيوا همومهم ومشكلاتهم في لحظات تشجيع المنتخب الوطني، حيث تجاوزوا خلافاتهم ورفعوا عنوانًا واحد هو الأردن   بعد سؤال للنائب خالد أبو حسان .. وزير الشؤون السياسية والبرلمانية العودات يوضح حول "أمانة عمان"   وزير العمل للشباب: الأجور ترتفع كلما زادات مهاراتكم   مذكرات تبليغ قضائية ومواعيد جلسات متهمين (أسماء)   العرموطي: الأولى تخفيض ضريبة الكاز للفقراء وليس السجائر والتبغ   نائب أردني: السفير الأمريكي ما ضل غير يصير يعطي عرايس   النقد الدولي: الضمان الاجتماعي تشهد تراجعًا تدريجيًا رغم الفوائض المالية   وزارة الطاقة توضح بشأن اتفاقية تعدين النحاس في منطقة أبو خشيبة   الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي
عـاجـل :

المواطن الصغير

{clean_title}

ما أصعب أن تكتشف معاناة الأحبة في بلاد الغربة رغم ما نعرفه عنهم وعن الرفاهية والأجواء الجميلة المحيطة بهم والتي يحسدهم عليها الكثيرون نشتاق لتلك الأجواء مع حنين لهفة لزيارة لا نحتملها أكثر من شهر واحد.
كنت في زيارة لدولة الإمارات العربية. بلاد جميلة حقا فيها وسائل ترفيهية وحضارية وفيها مدينة العجائب: دبي الأردنيون هناك يتلهفون شوقا للعودة إلى الوطن، الأطفال الصغار ورغم كل وسائل الراحة يترنمون بموسيقى كلمة الأردن عندما ينطقون اسمه.
كنت اجلس مع مجموعة سيدات في بيت قريبتي عندما حضر ابنها الصغير في الصف الأول الابتدائي من المدرسة واتجه إلى داخل غرفته وهو ينا دي عليها بإلحاح وبنبرة عصبية فتبعتها استطلع الأمر..!
بادرها على الفور بسؤال كأنه يبحث فيه عن شيء فقده ويتوق إلى معرفة وجوده:
لما نروح على الأردن ايش بكون اسمي هناك؟فنظرت لي نظرة توضح لي أنها تستغرب السؤال ولم تفهم ما يعنيه قالت له: كيف يعني بدو يكون اسمك؟ اسمك احمد أجابها مقهورا: لا..لا..بعرف انو اسمي احمد هل سيكون اسمي في الأردن (الوافد؟) وهنا أدركت الأم سبب الضيق الذي يعتريه فأجابته في الحال: لا أنت في الأردن ( مواطن أردني) فاخذ يقفز قفز الفائزين والفرحة تشع من عينيه وتضيء وجهه البريء وهو يقول لصاحبه:
يااه..لن يكون اسمي ( الوافد )؟ أنا مواطن..أنا في الأردن مواطن أردني
عدت للمجموعة اسمع قصصا عديدة تشبه قصة الوافد الصغير عن معاناة الطلاب والأطفال والملل من الغربة.
تساءلت: هل هي غربة وطن أم غربة هوية أم كلاهما معا؟
أهلا بك يا احمد أيها المواطن الأردني الصغير أهلا بفرحتك بوطنك وأهلا بكل الأحبة المغتربين. سوف يحتضنكم الأردن وتقضون إجازة ممتعة في ربوعه بلا منغصات ولا متاعب ولا مفاجآت
حماك الله يا أردن بلدا آمنا رغم إمكانياتك المحدودة والتحديات التي تطوقك من كل الجهات الخارجية والداخلية تستقبل المغتربين والوافدين وتداوي جراح النازفين ألما.. والنازحين.. من كل صوب..ومن كل قطر..!