آخر الأخبار
  الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين   توجيه صادر عن وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس ماهر ابو السمن   تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو   تركيب 170 طرفا صناعيا عبر مبادرة (استعادة الأمل) الأردنية في غزة   الصفدي: تطهير عرقي لتهجير سكان غزة   هل ستلتزم دول الاتحاد الأوروبي بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟ جوزيف بوريل يجيب ..   الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين   هام لطلبة الصف الـ11 وذويهم في الاردن .. تفاصيل   السفير البطاينة يقدم أوراقه لحلف الناتو   100 شاحنة جديدة تعبر من الأردن لغزة   القضاة يؤكد دعم الأردن لفلسطين اقتصادياً   العرموطي يوجه سؤالا نيابيا للحكومة بشأن السيارات الكهربائية   بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار   لجنة أممية تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والأونروا والجولان   قائد قوات الدعم الجوي الياباني يشيد بدور الأردن في تحقيق الاستقرار   لأول مرة .. 51 الف طالب وافد في مؤسسات التعليم العالي الأردنية   الأمن العام ينفذ تمريناً تعبويًا لتعزيز الاستجابة للطوارئ   وزير الزراعة: خطط لتوفير 500 مليون دينار في 4 اعوام   الأردن.. ارتفاع تغطية الإيرادات المحلية للنفقات الجارية   الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025

لماذا الاقتداء بسياسة الحركة الاسلامية المصرية؟!

{clean_title}

الملاحظ بجلاء شديد ان الحركة الاسلامية في الاردن ترصد وتراقب نشاط وفعالية ودور وسياسة ومواقف الحركة الاسلامية في مصر.. ولان الحركة الاسلامية المصرية كما هو ملاحظ تتطلع بشوق كبير الى تسلم السلطات جميعا هناك بما في ذلك رئاسة الجمهورية، فان الحركة الاسلامية في الاردن تعمل على الاقتداء بالحركة الاسلامية الام في مصر المحروسة..ولهذا الاقتداء تاريخ طويل حافل تعاظم اكثر فاكثر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رحمه الله..
الحركة الاسلامية في مصر فاوضت السلطة المصرية من وراء الحراك الشعبي والشبابي في ميدان التحرير..وفاوضت عمر سليمان الذي زعم بانه عقد اتفاقا او صفقة مع الاسلاميين وانه بصدد الالتزام بها وتنفيذها..
وفي الوقت الذي كان الحراك الشبابي والشعبي يعتصم في منطقة كان الاسلاميون يستنكفون او يعتصمون في منطقة اخرى.. وبالضبط على غرار ما تفعله الحركة الاسلامية في الاردن..ثم ان شعاراتهم ولافتاتهم تكاد تكون واحدة او متقاربة رغم اوجه الخلاف الكثيرة بين الاوضاع في مصر والاوضاع في الاردن..
من حق الاسلاميين عندنا في الاردن التطلع الى تشكيل حكومة اذا ما تقرر ذلك عبر صناديق الاقتراع..ولكن عليهم التنبه الى ان تكون حكومة ائتلافية مع قوى او احزاب سياسية اخرى..كأن تكون حكومة ائتلافية نيابية..ولكن ليس من حقهم العمل على اقصاء قوى سياسية واجتماعية وايديولوجية اخرى عن المشاركة في الحكومة وفي المؤسسات العامة..
لقد حاولت الحركة الاسلامية في مصر، اغفال وتجاهل دور الاحزاب والقوى السياسية والفعاليات الشعبية والشبابية، والاستئثار بفرص الوصول الى سدة الحكم..ما افقدها الكثير من انصارها ومؤيديها وألب قوى سياسية واجتماعية مهمة ضدها..
لكن اذا ما حاولت الحركة الاسلامية في الاردن الاستئثار بالفرص لوحدها فانها ستكون الخاسر الاكبر..
وسينفض الجمهور من حولها..وسواء شاركت في الانتخابات العامة القادمة او لم تشارك فان عليها الاحتفاظ بحلفائها من الحراك الشعبي والشبابي والحزبي والنقابي لتحقيق اهداف مشتركة.. وبعكس ذلك فان النتائج ستكون مفاجئة لها..
على الحركة الاسلامية الاردنية الالتزام بمبدأ التعددية السياسية قولا وفعلا.. وعليها نبذ سياسة الاقصاء.لا سيما وانها قد ذاقت مرارة الاقصاء لسنوات عدة..ثم ان عليها احترام الرأي الاخر، ومشاركة ممثلي طبقات الشعب وشرائحه في صنع القرارات..
وبعكس ذلك فانها ستحكم على نفسها بالعزلة..