آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

لماذا الاقتداء بسياسة الحركة الاسلامية المصرية؟!

{clean_title}

الملاحظ بجلاء شديد ان الحركة الاسلامية في الاردن ترصد وتراقب نشاط وفعالية ودور وسياسة ومواقف الحركة الاسلامية في مصر.. ولان الحركة الاسلامية المصرية كما هو ملاحظ تتطلع بشوق كبير الى تسلم السلطات جميعا هناك بما في ذلك رئاسة الجمهورية، فان الحركة الاسلامية في الاردن تعمل على الاقتداء بالحركة الاسلامية الام في مصر المحروسة..ولهذا الاقتداء تاريخ طويل حافل تعاظم اكثر فاكثر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رحمه الله..
الحركة الاسلامية في مصر فاوضت السلطة المصرية من وراء الحراك الشعبي والشبابي في ميدان التحرير..وفاوضت عمر سليمان الذي زعم بانه عقد اتفاقا او صفقة مع الاسلاميين وانه بصدد الالتزام بها وتنفيذها..
وفي الوقت الذي كان الحراك الشبابي والشعبي يعتصم في منطقة كان الاسلاميون يستنكفون او يعتصمون في منطقة اخرى.. وبالضبط على غرار ما تفعله الحركة الاسلامية في الاردن..ثم ان شعاراتهم ولافتاتهم تكاد تكون واحدة او متقاربة رغم اوجه الخلاف الكثيرة بين الاوضاع في مصر والاوضاع في الاردن..
من حق الاسلاميين عندنا في الاردن التطلع الى تشكيل حكومة اذا ما تقرر ذلك عبر صناديق الاقتراع..ولكن عليهم التنبه الى ان تكون حكومة ائتلافية مع قوى او احزاب سياسية اخرى..كأن تكون حكومة ائتلافية نيابية..ولكن ليس من حقهم العمل على اقصاء قوى سياسية واجتماعية وايديولوجية اخرى عن المشاركة في الحكومة وفي المؤسسات العامة..
لقد حاولت الحركة الاسلامية في مصر، اغفال وتجاهل دور الاحزاب والقوى السياسية والفعاليات الشعبية والشبابية، والاستئثار بفرص الوصول الى سدة الحكم..ما افقدها الكثير من انصارها ومؤيديها وألب قوى سياسية واجتماعية مهمة ضدها..
لكن اذا ما حاولت الحركة الاسلامية في الاردن الاستئثار بالفرص لوحدها فانها ستكون الخاسر الاكبر..
وسينفض الجمهور من حولها..وسواء شاركت في الانتخابات العامة القادمة او لم تشارك فان عليها الاحتفاظ بحلفائها من الحراك الشعبي والشبابي والحزبي والنقابي لتحقيق اهداف مشتركة.. وبعكس ذلك فان النتائج ستكون مفاجئة لها..
على الحركة الاسلامية الاردنية الالتزام بمبدأ التعددية السياسية قولا وفعلا.. وعليها نبذ سياسة الاقصاء.لا سيما وانها قد ذاقت مرارة الاقصاء لسنوات عدة..ثم ان عليها احترام الرأي الاخر، ومشاركة ممثلي طبقات الشعب وشرائحه في صنع القرارات..
وبعكس ذلك فانها ستحكم على نفسها بالعزلة..