آخر الأخبار
  هل هناك نية لتمديد قرار الضريبة الخاصة للمركبات الكهربائية؟ اللواء جلال القضاة يجيب ..   الحكومة تقر نظامي الإدارة العامَّة والصندوق الهندسي للتدريب   (وكلاء السيارات) تصف قرار الحكومة الجديد بخصوص ضريبة المركبات الكهربائية بـ "القرار الجيد"   إعلان هام من "الملثم" بخصوص الأسرى الاسرائيليين   الأردن.. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟   كتلة هوائية سيبدأ تأثيرها من يوم الاحد .. وهذه المناطق قد تتساقط عليها الامطار   "السعايدة" يصرح بخصوص إستبدال العدادات الكهربائيية التقليدية بعدادات ذكية   "ربما سأعود" .. ما حقيقة هذا المنشور لحسين عموتة؟   دونالد ترامب يرشح "طبيبة أردنية" لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة الامريكية   اغلاق طريق الأبيض في الكرك لإعادة تأهيله بـ5 ملايين دينار   الحكومة تعفي السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات   الأرصاد تكشف عن مؤشرات مقلقة للغاية بشأن حالة المناخ لعام 2024   مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية   حملات مكثفة بشأن ارتفاع قيم فواتير الكهرباء في الأردن بهذه الظروف   اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات   اعتباراً من اليوم .. تخفيضات وعروض هائلة في المؤسسة الاستهلاكية المدنية   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق   بلاغ مرتقب بعطلة رسمية في الاردن   ترمب يرشح الأردنية "جانيت نشيوات" جراح عام للولايات المتحدة

خبزّك يا وطن

{clean_title}
بالحقيقة ثمة فجوة مصداقية بيني وبين الحكومات المتعاقبة وليست الحالية فقط, وما عدت اُصدق ما تقوله وما تدعيه فيما يخص إجراءاتها وخصوصاً الإقتصادية بأنها لصالح الوطن ولن تمس حياة المواطن أو تؤثر على معيشته, مع أن كل قرار يأتي من جانب الحكومة ما يكون إلا تضييقاً على حياته اليومية الإقتصادية وتضييعاً لكرامته التي لم يتبقى منها شيء.
منذ فتره ونحن نسمع من هنا وهناك تلميحات وتهديدات بأن حكومة الدكتور هاني الملقي ستقوم برفع الدعم عن رغيف الفقراء ومُشبع الجائعين والمرجعية الأولى لمن لا يجد في بيته ما يأكله. رغيف الفقراء ومشبع الجائعين سترفع الحكومة عنه الدعم وسيتم إيصاله لمستحقيه مع أن كل أردني يستحق أن يأكل خبز بلاده أقصد خبز مخابز بلاده لأن الخبز صار بلا رائحة وطني، خبز وطني لم يعد قمحه من أرض وطني، خبز وطني بات اليوم أغلى مني ومن كرامتي في وطني.
كم هي تجاربنا كثيرة مع الحكومات التي تسير على نفس النهج الإقتصادي المُفشل لها وما بإستطاعتها أن تغيره وتأتي لنا بالجديد الذي يخرجنا والوطن من هذه الدوامة التي ما عدنا نحتمل البقاء فيها. فعلى زمن حكومة عبد لله النسور دأب الأخير على نفس خُطى القرار عندما رفع الدعم عن المحروقات ووعد أن يصل الدعم لمستحقيه وفعلا وصل لشهر أو شهرين ومن ثم رحل عنا الدعم ولم يعد له أثر واليوم تُعاد نفس الإسطوانة ولكن هذه المرة بوجه جديد وسياسة قديمة متعارف عليها من الصغير والكبير.
ببساطة أكان هذا القرار صائب إم خاطئ, لصالح المواطن ضدهُ, سيزيد من أعباءه أم سيخفف عنها. فإنني على يقين تام ومن وجهة نظري أن الحكومة الحالية تمر بأزمة تخبطية واضحة ولا تدري ماذا تفعل أو كيف تُخرج نفسها من هذا الموقف الذي أحرجها أمام الجميع. فمذ أن جاءت ولهذه اللحظة لا أجد لها أي عمل سوى مسلسل الرفع الذي فشل فشلا ذريعا ولم يأتي اُوكله.
اتركوا خبز الفقراء للفقراء والجائعين بحاله....فقسما أنه لن يُصلح ما أفسدتموه في زمانكم ولن يُرجع للخزينة ما أخذتموه.