آخر الأخبار
  العدل الأميركية: سنكشف وثائق التحقيق بمحاولة اغتيال ترمب   الاستشاري محمد الطراونة يوضح حول ما يُسمى بـ"سوبر إنفلونزا"   نائب رئيس اتحاد الكرة يوضح حول تفاصيل مثيرة للقرارات التحكيمية في مباراة النشامى مع المغرب   كم ستجني مصر من إعادة بيع الغاز الإسرائيلي؟   الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن   قرار صادر عن "وزير الصحة" لتسريع حل المشاكل الفنية والطبية في المستشفيات الاردنية   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة العضايلة   "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية   مكافآت وحوافز من أمانة عمّان- تفاصيل   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة   بيان صادر عن عشائر النعيمات بخصوص اللاعب يزن النعيمات   إصابة 4 بحالات إختناق في الاغوار الشمالية .. مصدر طبي يكشف عن حالتهم الصحية!   هل سيسلم بشار الاسد للسلطات السورية الجديدة؟ السفير الروسي في بغداد يجيب ..   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   أكثر مدن العالم اكتظاظاً بالسكان في 2025   سوريا تسعى لاستعادة بريقها السياحي   حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة   تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار   البلبيسي لامناء عامي الوزارات: هكذا نقدم أفضل الخدمات للمواطنين   الحكومة: العام المقبل سيكون نقطة تحول بعلاقات المملكة التجارية مع أميركا

خبزّك يا وطن

{clean_title}
بالحقيقة ثمة فجوة مصداقية بيني وبين الحكومات المتعاقبة وليست الحالية فقط, وما عدت اُصدق ما تقوله وما تدعيه فيما يخص إجراءاتها وخصوصاً الإقتصادية بأنها لصالح الوطن ولن تمس حياة المواطن أو تؤثر على معيشته, مع أن كل قرار يأتي من جانب الحكومة ما يكون إلا تضييقاً على حياته اليومية الإقتصادية وتضييعاً لكرامته التي لم يتبقى منها شيء.
منذ فتره ونحن نسمع من هنا وهناك تلميحات وتهديدات بأن حكومة الدكتور هاني الملقي ستقوم برفع الدعم عن رغيف الفقراء ومُشبع الجائعين والمرجعية الأولى لمن لا يجد في بيته ما يأكله. رغيف الفقراء ومشبع الجائعين سترفع الحكومة عنه الدعم وسيتم إيصاله لمستحقيه مع أن كل أردني يستحق أن يأكل خبز بلاده أقصد خبز مخابز بلاده لأن الخبز صار بلا رائحة وطني، خبز وطني لم يعد قمحه من أرض وطني، خبز وطني بات اليوم أغلى مني ومن كرامتي في وطني.
كم هي تجاربنا كثيرة مع الحكومات التي تسير على نفس النهج الإقتصادي المُفشل لها وما بإستطاعتها أن تغيره وتأتي لنا بالجديد الذي يخرجنا والوطن من هذه الدوامة التي ما عدنا نحتمل البقاء فيها. فعلى زمن حكومة عبد لله النسور دأب الأخير على نفس خُطى القرار عندما رفع الدعم عن المحروقات ووعد أن يصل الدعم لمستحقيه وفعلا وصل لشهر أو شهرين ومن ثم رحل عنا الدعم ولم يعد له أثر واليوم تُعاد نفس الإسطوانة ولكن هذه المرة بوجه جديد وسياسة قديمة متعارف عليها من الصغير والكبير.
ببساطة أكان هذا القرار صائب إم خاطئ, لصالح المواطن ضدهُ, سيزيد من أعباءه أم سيخفف عنها. فإنني على يقين تام ومن وجهة نظري أن الحكومة الحالية تمر بأزمة تخبطية واضحة ولا تدري ماذا تفعل أو كيف تُخرج نفسها من هذا الموقف الذي أحرجها أمام الجميع. فمذ أن جاءت ولهذه اللحظة لا أجد لها أي عمل سوى مسلسل الرفع الذي فشل فشلا ذريعا ولم يأتي اُوكله.
اتركوا خبز الفقراء للفقراء والجائعين بحاله....فقسما أنه لن يُصلح ما أفسدتموه في زمانكم ولن يُرجع للخزينة ما أخذتموه.