آخر الأخبار
  الأمن العام: إلقاء القبض على أربعة أشخاص قاموا بالاعتداء على سائق مركبة وتحطيم مركبته بمحافظة إربد   إعلام لبناني: توقيف حفيدة رفعت الأسد ووالدتها بمطار بيروت   السفارة الصينية في الأردن: تمديد تخفيض رسوم تأشيرة الدخول للصين   محافظ دمشق: لا نعادي الاحتلال الإسرائيلي   الافتاء": المساعدات المقدمة الى غزة الاسبوع الماضي تجاوزت الـ 2 مليون دينار   تحويل السير اثر حادث تصادم بين 4 سيارات بنفق صويلح   كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن بدءا من اليوم   خبير اجتماعي: مليون عامل أردني بلا حماية   تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى   النائب عطية يسأل الحكومة عن هرب 13 ألف عاملة منزل   الضريبة تدعو الأردنيين لتقديم طلبات التسوية.. وتعلن السبت دوام رسمي   التعليم العالي: لا مخالفات علينا في تقرير ديوان المحاسبة 2023

الكرك مابين الموت وطاعون المسؤولين ...

{clean_title}
حينما نتحدث عن الكرك لابد أن نستذكر هزاع المجالي والباشا إبرهيم الضمور وزوجته علياء البطولة , لابد أن نتحدث عن مشخص وبندر المجالي , ولابد أن نقف وقفة إجلال أمام شموخ قلعتها ونعرج لذكرى سائد المعايطة شهيد القلعة , ففي الكرك كل شيء يتحدث حتى الشيح والزعتر والزيزفون , تلك التي ماهانت يوماً ولن تهون , أرض الكرم والرجولة والهية , لله درك ياكرك ففيك رائحة البطولة المجبولة بدماء الشهداء... أكتب اليوم وقلمي ينزف ألماً حينما أتحدث عن رجالات الكرك الذين سطروا تاريخاً عريقاً فأين الكرك , أين أبناؤها أين مسؤولوها ونوابها ؟ فالكرك باتت تبكي بصمت , فقد ودعت بالأمس زهرة من زهورها طبيبة بعمر الياسمين , روان الطراونة التي سارت نحو الموت ليقطف القدر زهرتها قبل أن تثمر , بالأمس بكت الكرك وماعهدنا الكرك تبكي , وماعهدناها تعاتب القدر , لكن بكاءها كان حسرة لما آلت إليه من واقع أليم , حينما شاهدت دماء الدكتورة روان تسيل عبر تشققات طرقها التي لم ترحمها , بكت وهى تستنجد بأبنائها ومسؤوليها , فأين هم ؟ لعل صوتك ياكرك لم يصلهم ففي بيوتهم الشاهقة في عبدون و الصويفية كان النداء ضعيف , ولعل كراسيهم الخشبية قد أغلقت كل حواسهم حتى أصبحوا صمٌ بكمٌ عميٌ لايسمعون , ولم يعد تربطهم فيك سوى موعد الإنتخابات وجدرانك التي تحمل حملاتهم الإنتخابية , الكرك مازالت تنجب نواب ووزراء وتحمل على عاتقها تربيتهم وإخراجهم إلى المجتمع ليصبح ولاؤهم لعمان وضواحيها , فمياه الكرك غير صالحة لشربهم , وشوارعها تعاني من التشققات فحافلاتهم الفارهة لم تعتاد المسير في تلك الشوارع ...سكانها وقتهم ينتهي مع ظهور نتائج الإنتخابات حتى تبدأ رحلتهم الجديدة في البحث عن مكان يليق بهم وبوضعهم الجديد ... أين مسؤولو الكرك ؟ ألم يسمعوا بتلك الحوادث التي تتكرر كل يوم ويذهب ضحيتها شباب في عمر الورود , شوارع لاتصلح للماشية فكيف تصلح لبني البشر .... كل ذنبنا بأن أصواتنا مازالت تعاني الرجعية في الإختيار ومازال اسم العشيرة يعلو حتى كاد يقصم ظهورنا , يكفيكم صمت ولعب دور المتفرج في تلك المسرحية الساخرة , يكفي خنوع فقد تعبنا وطاعونكم بات يشكل خطراً ،لابد من إيجاد العلاج المناسب له وإلا أصبحنا كلنا روان الطراونة.......