آخر الأخبار
  الأمن يحذر: ابتعدوا عن السيول ولا تتركوا المدافئ مشتعلة   محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا

الكرك مابين الموت وطاعون المسؤولين ...

{clean_title}
حينما نتحدث عن الكرك لابد أن نستذكر هزاع المجالي والباشا إبرهيم الضمور وزوجته علياء البطولة , لابد أن نتحدث عن مشخص وبندر المجالي , ولابد أن نقف وقفة إجلال أمام شموخ قلعتها ونعرج لذكرى سائد المعايطة شهيد القلعة , ففي الكرك كل شيء يتحدث حتى الشيح والزعتر والزيزفون , تلك التي ماهانت يوماً ولن تهون , أرض الكرم والرجولة والهية , لله درك ياكرك ففيك رائحة البطولة المجبولة بدماء الشهداء... أكتب اليوم وقلمي ينزف ألماً حينما أتحدث عن رجالات الكرك الذين سطروا تاريخاً عريقاً فأين الكرك , أين أبناؤها أين مسؤولوها ونوابها ؟ فالكرك باتت تبكي بصمت , فقد ودعت بالأمس زهرة من زهورها طبيبة بعمر الياسمين , روان الطراونة التي سارت نحو الموت ليقطف القدر زهرتها قبل أن تثمر , بالأمس بكت الكرك وماعهدنا الكرك تبكي , وماعهدناها تعاتب القدر , لكن بكاءها كان حسرة لما آلت إليه من واقع أليم , حينما شاهدت دماء الدكتورة روان تسيل عبر تشققات طرقها التي لم ترحمها , بكت وهى تستنجد بأبنائها ومسؤوليها , فأين هم ؟ لعل صوتك ياكرك لم يصلهم ففي بيوتهم الشاهقة في عبدون و الصويفية كان النداء ضعيف , ولعل كراسيهم الخشبية قد أغلقت كل حواسهم حتى أصبحوا صمٌ بكمٌ عميٌ لايسمعون , ولم يعد تربطهم فيك سوى موعد الإنتخابات وجدرانك التي تحمل حملاتهم الإنتخابية , الكرك مازالت تنجب نواب ووزراء وتحمل على عاتقها تربيتهم وإخراجهم إلى المجتمع ليصبح ولاؤهم لعمان وضواحيها , فمياه الكرك غير صالحة لشربهم , وشوارعها تعاني من التشققات فحافلاتهم الفارهة لم تعتاد المسير في تلك الشوارع ...سكانها وقتهم ينتهي مع ظهور نتائج الإنتخابات حتى تبدأ رحلتهم الجديدة في البحث عن مكان يليق بهم وبوضعهم الجديد ... أين مسؤولو الكرك ؟ ألم يسمعوا بتلك الحوادث التي تتكرر كل يوم ويذهب ضحيتها شباب في عمر الورود , شوارع لاتصلح للماشية فكيف تصلح لبني البشر .... كل ذنبنا بأن أصواتنا مازالت تعاني الرجعية في الإختيار ومازال اسم العشيرة يعلو حتى كاد يقصم ظهورنا , يكفيكم صمت ولعب دور المتفرج في تلك المسرحية الساخرة , يكفي خنوع فقد تعبنا وطاعونكم بات يشكل خطراً ،لابد من إيجاد العلاج المناسب له وإلا أصبحنا كلنا روان الطراونة.......