آخر الأخبار
  أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ   السلامي: المنتخب السعودي خصم قوي ومكتمل الصفوف   أجواء باردة وأمطار في مناطق عديدة من الأردن منتصف الأسبوع   الأردن: قيمة حركات كليك ترتفع 75% منذ مطلع العام الحالي   مشروع لأنظمة تسخين بالطاقة الشمسية في 33 مستشفى حكومي   ابوعلي: جداول لحماية الطبقة الفقيرة في ضريبة المبيعات .. و300 سلعة محمية   سلامي: طبيب المنتخب لا يتحمل مسؤولية إصابة يزن لأنه أمر بخروجه   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية   حسان يوجه بتحويل المقصرين والمخالفين بقضية الشموسة للادعاء العام   وزير الصناعة والتجارة: قضية المدافئ غير الآمنة لن تمر مرور الكرام   السفير الأمريكي في وزارة المياه والري   كم بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في الأردن الأحد   الحكومة تكشف موعد اعلان نتائج التحقيق حول "حالات الاختناق"   النشامى يجري تدريبه الأخير مساء الأحد للقاء المنتخب السعودي   زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الهندي إلى الأردن   الدوريات الخارجية: ضبط مركبة تحمّل 22 راكبًا إضافيًا

تنامي الروح الإجرامية

{clean_title}
كل يوم تثبت لنا مجريات الأحداث أننا شعب يتمتع بروح إجرامية فريدة، فالخلافات التافهة لابد أن يكون من أهم نتائجها قتيل، ولابد من قتلا إذا اختلف اثنان في قرية على موقف سيارة، أو نتيجة مشاجرة صبيان، أو شيء أتفه من ذلك، ولابد من عنصرية بغيضة تجمعنا، إذا أصابع الاتهام أشارت على فاسد أو مجرم من أبناء القبيلة، فبدلاً من إقرارها بأنه صعلوك، تسعى بكل إمكانياتها لحمايته، وتنصيع سمعته المشوهة بالافتراء والكذب والتدليس.
وعلى ما فينا من روح إجرامية فريدة، تأخذنا العزة بالإثم إلى ابعد مالها من حدود، فلا نقبل لمجرم أن تهتز صورته، ليكون في نظر الناس مجرم، ونتيجة تسترنا على هذه الفئة الفاسدة والمجرمة، وإصرارنا على أن نرى الحقيقة مشوهة، أصبحنا ندمن مشاهدة القتل والعنف، ونحاول في كل مرة أن نجد مبرر للمجرم والجريمة، ونعدها من ملهمات الرجولة والبسالة والبطولة.
فتجار المخدرات من أبناء عشائرنا وقرانا ومدننا الأردنية، وكثير منهم معروف في مجتمعه، ورغم أنهم يعدوا مصدر قلق لأهاليهم وعشائرهم، فإنهم يتمتعون بحصانة العشيرة والأهل، وكذلك أصحاب السوابق الجرمية، من قتل وسرقة، فهم منا أيضاً، ولهم الحصانة ذاتها التي يتمتع بها أشراف الناس ووجهاؤهم.
فالمسؤولية في جزء كبير منها تقع على عاتق المجتمع، الذي أصبح الآن بحاجة إلى تغيير ثقافته الأمنية والاجتماعية، ليتمكن من التصدي لهذا الخطر الذي أصبح على عتبات بيوتنا، ووصل إلى استهداف رجال الأمن العام وقتلهم بدمٍ بارد، انتقاماً أو لهواً أو تسبباً.
فالجريمة التي استهدفت أفراد الأمن العام في مدينة معان، تتطلب الوقوف بحزم لهؤلاء المجرمين، من قبل الأجهزة المختصة، ومن قبل المواطنين، والتصدي لهم، وتنظيف المجتمع منهم، وتعبئة الرأي العام ضدهم، والقبض عليهم، وتنفيذ الحكم العادل بهم، لأن التماهي في مثل هذه المواقف، كفيل بتوفير البيئة الحاضنة لتفريخ أفراد يمضون في نفس مسيرتهم الإجرامية، وصناعة مظاهر البطولة المزيفة، الأمر الذي ينعكس على أمن المجتمع والدولة.