آخر الأخبار
  هل هناك نية لتمديد قرار الضريبة الخاصة للمركبات الكهربائية؟ اللواء جلال القضاة يجيب ..   الحكومة تقر نظامي الإدارة العامَّة والصندوق الهندسي للتدريب   (وكلاء السيارات) تصف قرار الحكومة الجديد بخصوص ضريبة المركبات الكهربائية بـ "القرار الجيد"   إعلان هام من "الملثم" بخصوص الأسرى الاسرائيليين   الأردن.. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟   كتلة هوائية سيبدأ تأثيرها من يوم الاحد .. وهذه المناطق قد تتساقط عليها الامطار   "السعايدة" يصرح بخصوص إستبدال العدادات الكهربائيية التقليدية بعدادات ذكية   "ربما سأعود" .. ما حقيقة هذا المنشور لحسين عموتة؟   دونالد ترامب يرشح "طبيبة أردنية" لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة الامريكية   اغلاق طريق الأبيض في الكرك لإعادة تأهيله بـ5 ملايين دينار   الحكومة تعفي السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات   الأرصاد تكشف عن مؤشرات مقلقة للغاية بشأن حالة المناخ لعام 2024   مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية   حملات مكثفة بشأن ارتفاع قيم فواتير الكهرباء في الأردن بهذه الظروف   اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات   اعتباراً من اليوم .. تخفيضات وعروض هائلة في المؤسسة الاستهلاكية المدنية   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق   بلاغ مرتقب بعطلة رسمية في الاردن   ترمب يرشح الأردنية "جانيت نشيوات" جراح عام للولايات المتحدة

إن كانت حادثة السفارة أزمة...!!

{clean_title}
من الواضح أن إسرائيل تعتبر ما حصل في سفارتها في العاصمة عمّان الليلة الماضية أزمة مع أن المجني عليهما هما مواطنان اردنينا والجاني الذي تسبب بالقتل هو حارس إسرائيلي تسعى اسرائيل ممثلة برئيسها النتن ياهو لبذل أقصى ما يمكن بذله من جهد في تفاوضها مع السلطات الاردنية لإسترجاعه بعد أن تحفظت عليه الأجهزة الأمنية داخل السفارة ومنعته من السفر لحين أخذِ إفادته عما حدث ولماذا. وبالرغم من أن الرأي العام الاردني منذ الأمس وهو لا يزال في حيرةٍ من أمره في ظل تعدد الروايات والغموض الغير مبرر في سرد القصة وإرتباك الحكومة في التعامل مع ما حيثيات الطارئة وإظهارها للحقائق الأصلية وهذا ما عتدنا عليه من حكوماتنا في مثل هذه المواقف إلا أن المواطن الاردني على يقين تام ما لا يدعُ مجالاً للشك بأن الحارس الإسرائيلي هو المخطئ بالدرجة الإولى والمُفتعل لما حدث وقاتل مواطنيين اردنيين دون أدنى إحتراماً منه للوطن الذي هو فيه وليس بالغريب على الصهاينة قتلُنا وعدم إحترامنا خصوصاً وأننا كاردنيين لنا معهم سابقات مماثلة لهذه الحادثة قد إنتصروا وكنا نحن الخاسرين فكيف لنا أن ننسى القاضي رائد زعيتر وسعيد عمرو ومحممود الكسجي وآخرها الشاب الجواودة هؤلاء الذين إستشهدوا برصاص البندقية الإسرائيلية ولم نأخذ لهم ثأراً. فهل سيكون الرد مختلفاً على حيثيات هذه الحادثة أم أنه لا جديد.
إن كانت إسرائيل تعتبرهذه الحادثة التي لم يكن ضحيتُها مواطناً لهم مع الاردن وسط ما لوحظ من إهتماماً من جانبها وتحركها الدبلوماسي وإتصالاتُها المباشرة وإصرارها على تسليم حارسا والسماح له بالسفر لإسرائيل ويريدونها أن تُحل بأسرع وقتٍ ممكن. فماذا علينا أن نقول نحن عن حقنا عندكم وكيف نصفُ أزماتنا معكم منذ السنين والأعوام الماضية وتطوراتها الأخيرة على المسجد الأقصى وإغلاقكم لإبوابه دون إدنى إحساس بمشاعرنا كعرب ومسلمين.
إعتباركم للحادثة على أنها أزمة وإصراركم المُلّح على إستلامكم لحارس سفاره وليس سفيرها ولا دبلوماسياً فيها عبره ودرس لنا كعرب حكاماً وإنظمة وشعوب؛ تعلموننا كيف يُطالب الحق قبل جفاف الدم..
أنها المفارقة يا سادة فإسرائيل بيوم وليلة يعتبرون ما حدث في السفارة أزمة ويُطالبون بحقهم في إستلام الحارس؛ ونحن منذ زمناً طويل وما زلنا ننعتُ أزمتنا مع المحتل لبلادنا العربية بقضية يجب تسويتُها دون أن نُطالب بحقنا بالأقصى وفلسطين.