شجب واستنكار
بات خبر اقتحام الصهاينة بين الفينة والأخرى لساحات المسجد الأقصى خبراً عابراً يلامس مسامعنا برفق دون ان يحرك فينا ساكناً , حتى اننا استمرأنا سماعه وبشكل اعتيادي , وبناء عليه تجرأ الصهاينه , وكانت الخطوة الثانية بالتحكم ببوابات الاقصى , ووضع بوابات اليكترونية , تحول بين الاقصى ومرتاديه من المصلين . ونحمد الله ان جُل ما تقوم به دولنا العربية والأسلامية هو الأستنكار ( على بال مين يلي بترقص في العتمه ) فالاستنكار اسهل استراتيجية يُلجأ اليها وبأقل الخسائر , حتى بات موقف الأستنكار مُستنكر من جميع الشعوب العربية والاسلامية , واصبح يثير ردة فعل استنكارية اقوى من الحدث نفسه , فالى متى هذا الهوان , وكيف نقبل لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ان يستباح , وتدنس ارضه الطاهرة من مرتزقة الأرض اليهود . فهؤلاء الرعاع تطاولوا في غيّهم , ولو كان لديهم ذرة خشيه من تبعات ما يقدمون عليه لما قاموا به . ولكنه سلوك مقصود ممنهج يبرز حقدهم الدفين لهذه الأمة ولهذا الدين , واستهانة واستخفاف بما آلت اليه , هذه الامة من شرذمة وتمزق . فالى متى الأستنكار ؟ الم يبقى في جعبتنا سلاح غيره ؟ والى متى ستتوجه بوصلة المليار ونصف مسلم الى بيت المقدس ؟ ولكن من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام .
فأقل القليل ان يصدر قراراً رسمياً ضاغطاً من جميع الدول العربية والأسلامية يحاسب دولة اسرائيل المزعومة بموجب المواثيق والقوانين الدولية المرعية بهذا الشأن , وان يصار لاثارة الموضوع على كافة الصعد وعلى مستوى الهيئات العالمية المعنية بهذه الحقوق التي كفلتها القوانين والمعاهدات الدولية . ولنخرج من السكوت المريب والأكتفاء بألاستنكار , لأن ما نحن فيه يشكل حالة من التخاذل والأستهانة بمقدسات الأمة وهيبتها .
وما شاهدناه اليوم الجمعة من وقفات وتظاهرات تضامنية في جميع محافظات المملكة , والبيان شديد اللهجة من الحكومة تجاه ما تقوم به السلطات الصهيونية من ممارسات , وكذلك ردة فعل الشعوب الاسلامية , يعطي بريق امل بان القادم يحمل بريق امل بحول الله .كان الله مع المرابطين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس هؤلاء الرجال الرجال الذين يذودون بأرواحهم دفاعاً عن ثرى القدس .
-