آخر الأخبار
  وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار   سمر نصار: جلالة الملك عبدالله الثاني كرم جمال السلامي بمنحة الجنسية الأردنية تكريماً لجهوده مع المنتخب ومهنيته حيث أصبح جزءا من عائلة كرة القدم الأردنية   عرض إيطالي ثقيل لنجم في منتخب النشامى   93٪ من مواطني إقليم الوسط يرون مشروع مدينة عمرة فرصة لتوفير وظائف واستثمارات   جمعية الرعاية التنفسية : تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية طعنة في خاصرة الجهود الوطنية لمكافحة التبغ   الأمانة توضح ملابسات إنهاء خدمات عدد من موظفيها   18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية

ادراج مقفلة

{clean_title}
منذ زمن وذلك الدرج في خزانتها مغلق، فهي تضع فيه دفاتر واغراض قديمه، تستعمل كافة الاشياء في غرفتها الا ذلك الدرج، فهي تعلم ان فيه ما لا تحتاج اليه، فلماذا تفتحه.
الى ان جاء ذلك اليوم الذي احتاجت فيه الى مساحة اضافيه لاغراضها الجديده، فجلست ارضا بجانب ذلك الدرج، حيث قررت ان تفرغ ما فيه في سلة المهملات لتعطي مساحته لما اشترت من اشياء جديده.
انه درج مليء بالغبار الذي تناثر على ملابسها عندما فتحته، فقالت لنفسها فورا اوووه كم يحتاج الى تنظيف؟ عشر دقائق واسأنهي ذلك.
امسكت تلك البطاقه التي كتبت عليها صديقتها في المدرسه كل عام وانت بخير صديقتي لا تنسيني بعطلتك الصيفه، فتذكرت تماما صديقتها وذلك الموقف، كم كنا سعداء معا، منذ زمن لم نلتقي، رقم هاتفها على البطاقه، فنظفت البطاقه ووضعتها جانبا لتتصل بصديقتها.
ثم امسكت بذلك الكتاب، فتحت اول صفحه واذا به كلمات من والدها، فتذكرت تماما عندما اهداها هذا الكتاب، ووعدها له بانها ستقرأه، شعرت بحضن والدها لها ونظرة الفخر تلك، مسحت ما عليه من غبار ووضعته جانبا لتقرأه مرةً أخرى.
يا إلهي، دبوس الشعر هذا كان لامها وفي احدى المناسبات وضعته على شعرها لترفعه فيبدو وجهها اكثر جمالا. لمست خدها فلقد شعرت مرةً اخرى بتلك القبلة التي طبعتها والدتها على خدها بعدما رفعت لها شعرها بذلك الدبوس. تلك اللمعة في عيني والدتها، تلك الخطوط التي ظهرت بجانب عينيها مع ابتسامتها، فنظفته ومسحته جيدا ورفعت شعرها وضعته عليه كما فعلت والدتها تماما.
هذا الدفتر كنت اخربش عليه افكاري، وتلك الربطة الحمراء لهديةٍ من اخي، وهذه شهادة تفوقي من معلمتي التي كنت احب، وهذه حجارة النرد للعبة السلم والحيه، ابتسمت وتذكرت الرحلات التي كانت تأخذ هذه اللعبة معها لتلعب مع أقاربها.
ظنت ان عشر دقائق ستنهي ذلك، ولكنها جلست بجانب ذلك الدرج ساعات، ففيه حنين ماضٍ لا ينسى، قد يعلوه الغبار ولكنه لا ينسى.
في قلوبكم هناك ادراجٌ مغلقه، افتحوها وانفضو الغبار عنها، فهي جزءٌ منكم، ستفرحون وتبتسمون عند ذلك، وستشعرون بحنين وشوق لا يوصف، يشعركم برساخة الماضي و جمال القادم.