آخر الأخبار
  القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني
عـاجـل :

إجراءات مالية دون التوقعات

{clean_title}

أخيراً شربت الحكومة حليب السباع واتخذت قراراً برفع أسعار بعض أصناف المحروقات، وخاصة أحد أنواع البنزين وتعرفة الكهرباء على بعض القطاعات التي تعتبر قادرة على تحمل الكلفة الإضافية. لكن هذه الإجراءات كانت دون التوقعات.
وقد برزت بعض التلميحات إلى أن ما تقرر هو الوجبة الأولى من الإجراءات التي سوف تتبعها وجبة أخرى تستكمل نواقصها، ولكن الوجبة الثانية لم تصدر بعد، وخاصة فيما يتعلق بحالات الاختلال الصارخ بين نوعين من البنزين مما يدفع كثيرين للتحول إلى الصنف الثاني الذي ما يزال يباع بأقل من الكلفة، مما يؤدي لخراب السيارات وارتقاع كلفة الصيانة بأكثر من التوفير في فرق الأسعار.
مما يلفت النظر أن الحكومة تجنبت حتى الآن المساس بتعرفة الكهرباء للأغراض المنزلية بالرغم من كل ما قيل عن حماية الشريحة الأولى التي لا تزيد عن 600 كيلو وات/ساعة في الشهر، ورفع السعر للشرائح العليا التي تستهلك الطاقة بغزارة ولا تحتاج إلى الدعم ولا تستحقه.
الوجبة الأولى والثانية من رفع الأسعار (أو تخفيض الدعم) قد تؤدي إلى رفع معدل التضخم الذي يتراوح الآن حول 8ر3%، فقد يرتفع إلى 5%، وهي نتيجة غير مرغوب فيها، ولكنها متوقعة لأن المجتمع سيدفع من قوته الشرائية بقدر ما كسبت بعض الفئات من زيادات في الحقوق لابد أن يتحملها المجتمع كله بشكل أو آخر، لان حجم كعكة الاقتصاد الأردني معروف ومحدد، وانتزاع إحدى الفئات لحصة أكبر مما يحق لها، يجب أن تكون على حساب فئات أخرى. وقد حصل الأقوياء وذوو الأصوات العالية على مكاسب مالية، بعضها بشكل ابتزازأً، فلا بد أن يدفع المجتمع ثمنها، فالزائد أخو الناقص في مجال اقتسام الكعكة. ذلك أن المصدر الصحيح للمكاسب يجب أن يكون النمو أي تكبير الكعكة، وليس إزاحة جهة النار باتجاه قرصها.
ليس صحيحأً أن الإصلاح الاقتصادي يأتي لكسب رضى المؤسسات الدولية والدول المانحة بالرغم من أن هذا الرضى مطلوب وله نتائج إيجابية، لكن الإصلاح الاقتصادي مطلوب وطنياً بصرف النظر عما يراه الدائنون والمانحون.