رسالة رمضانية الى كل ظالم في هذا الشهر الفضيل
الي أين أنت ذاهب في ظلمك؟ والى أي نقطه ستصل بظلمك؟ ألا تتذكر قول الله تعال:
( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ( سورة إبراهيم:42.
الا تخشى هذه الأية الكريمة ، الا تخشى دعوة المظلوم، فإن الظلم ظلمات الى يوم القيامه، ودعوة المظلوم مستجابه وخاصه في هذا الشهر الفضيل، قال رسولنا الحبيب صل الله عليه وسلم عن دعوة المظلوم: (تحمل على الغمام يقول الله جل جلاله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) رواه الطبراني وصححه الألباني.
أيها الظالم اتقي الله في نفسك وفي وفي أبناءُك وفي ما تملك، فأنت لا تعلم متى عقاب الله لك وبمن.
فالظلم هو أسوأ ما قد يتعرّض له الانسان، إما لضعفه، أو لعدم وجود العدالة، و هو اخذ حق الغير وعدم منح الناس حقوقها كما هو من أسوأ الذنوب التي قد يقوم بها الانسان في حياته. فهو من الذنوب العظيمة التي حرمها الله على عباده، ورتب عليها العقوبة في الدنيا والآخرة. قال تعالى: (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) سورة المائدة الآية (45) صدق الله العظيم.. وقال تعالى:(إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا) آيه (29) ( صدق الله العظيم).