تغريده رمضانيه من المواطنين إلى الحكومة الرشيدة واذرعها التموينية
درجت الحكومة ممثلة بوزارتها ووزرائها المسئولون عن توفير المواد الغذائية والاستهلاكية بالإعلان عن توفرها في الأسواق في كل عام عند قدوم شهر رمضان الفضيل والتأكيد على وجود مخزون استراتيجي من المواد الغذائية وتطمئن المواطنين عدم الانزعاج والخوف من النقص في مستلزمات شهر رمضان ويقوم وزير الصناعة والتجارة وأحيانا رئيس الوزراء والمسئولون عن المؤسسات الاستهلاكية المدنية والعسكرية وغيرهم بزيارات ميدانية إلى الأسواق التجارية والتأكد من ذلك ثم يعلنوا عبر وسائل الإعلام المختلفة ثم يناشدوا التجار عدم رفع الأسعار في رمضان والرأفة بالمواطنين فهم إخوانهم , أما الحكومة عادي فيحق لها رفع الأسعار والرسوم فنحن لسنا إخوانها إنما نحن البقرة الحلب أو الدجاجة التي تبيض ذهبا للخزينة , وكذلك رؤساء وأعضاء نقابات المواد الغذائية المختلفة يطمئنوا المواطنين على توفر جميع المواد الغذائية في الأسواق والمستودعات ولا داعي للتهافت أو التخزين ويطالبوا زملائهم التجار بعدم رفع الأسعار ( شيفرة ) علما أنهم من كبار التجار ورمضان فرصة لزيادة الثراء , حتى أمانة عمان استفزها الأمر هذا العام ودخلت على الخط وتأكدت من تجهيز سوق لمستلزمات شهر رمضان الكريم جزاها الله كل خير .
الحقيقة إن هذه الاهتمامات والتأكيدات مشكورة ومقدرة من قبل المواطن حرص هذه الجهات على توفير الأجواء المريحة للمواطن للصيام بأريحية ويتفرغ للعبادة ولا يشغل نفسه بتوفر المواد الغذائية أو عدمه .
وبناء على ذلك ونتيجة تقدير المواطنون واحترامهم وخوفا على جهد ووقت الحكومة ووقت المسئولون في مختلف مواقعهم قرر المواطنون القيام بحركة عكسية حيث يعلن المواطنون سلفا للحكومة إن جميع المواد الغذائية متوفرة بالأسواق بكميات كافية وان المولات التجارية تقوم بتقديم عروض مختلفة تنافسية فيما بينها لتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين واستقطابهم إليها وان المؤسسات الاستهلاكية الحكومية أيضا يتوفر فيها ما لذ وطاب من الطعام والشراب ونبلغكم أن أسعارها لا زالت مرتفعة عن السوق المحلي بالرغم من الإعلان بان هذه المؤسسات قد خفضت أسعار بعض المواد المتوفرة فيها ولكن الشيء المفقود في السوق ومفقود من أيدي المواطنين وجيوبهم هو النقود هو المال هي المصاري هي السيولة هو النقد هو الكاش هو...هي...سمها ما شئت وعذرا للتكرار وهدفي إيصال الرسالة باللغة التي يفهمها المسئولون لعل وعسى أن نحرك المياه الراكدة في عدم توجه الحكومة وكما أعلن وزير الإعلام والناطق باسمها قبل فترة انه لا نية لزيادة الرواتب ولا حتى يحلم بها المواطن , أضف إلى ذلك عدم مطالبة مجلس النواب ( ظل الحكومة ) بزيادة الرواتب وليت الأمر يقف عند ذلك فبعض النواب يأتي إلى دواوين العشائر وعندما يطلب منهم احد المواطنون مسألة يبدؤوا بالبكاء على وضع الحكومة ودفاعهم عنها وكأنهم وزراء فيها مما يجعلنا نبكي معهم فوق ما نحن فيه من بكاء على مصيبتنا وهنا أود أن استغل المقال وأوجه رسالة إلى النواب الكرام ( مشان الله لا تيجوا على مناسبات المواطنين لا في الأفراح ولا في الأحزان لا نريد أن نراكم ) فيكفينا اللي فينا خصوصا نواب محافظة اربد الأشاوس واهتموا انتم في عمل الولائم لرئيس وأعضاء الحكومة ودمتم .
منذ عدة سنوات يصادف أن تأتي بعض المناسبات على المواطنين على التوالي رمضان وبعده العيد ثم تخريج الجامعات ثم نتائج التوجيهي ثم عيد الأضحى ثم بداية العام الدراسي ثم دوام الجامعات يتخللها المناسبات الاجتماعية المختلفة من زواج وطلاق ومواليد جدد ووفيات ولا يطول الوقت حتى ندخل في فصل الشتاء كل هذه المناسبات يواجهها المواطن براتبه الشهري الذي لا يسمن ولا يغني من جوع قبل قدوم هذه المناسبات , ويضطر معظم المواطنون إلى الذهاب إلى البنوك لتغطية عجزهم فيطلبوا تأجيل قسطهم الشهري أو طلب قرض جديد أو جدولة قروض سابقه ولكن المشكلة التي يواجهها المواطن مع البنوك أنها أصبحت لا تستطيع جدولة قروضه لان الراتب لم يطرأ عليه أي زيادة منذ عدة سنوات عجاف فتعليمات البنك المركزي أن القسط الشهري يجب أن لا يزيد عن نصف الراتب ,وكل ذلك والمؤسسات الرسمية تتفرج على المواطن وهي صامته أضف إليها فواصل رفع الرسوم والضرائب بين كل مناسبة اجتماعيه وأخرى وكأنها فاصل غنائي
يدبك ويرقص على لحنه مجلس النواب مع الأ وووف ... , ويأتي من يسأل أو يعلق لماذا المواطن الأردني مكشر ؟! ,والكشرة ناتجة من هنا لان هذه الفترة جد لا هزل ليس فيها مجال للضحك أو الابتسام نرجو المعذرة . سبق أن اقترحنا أن يخصص مبلغ من المال في الموازنة العامة في بداية كل عام يصرف على دفعتين أو ثلاث في العيدين وبداية العام الدراسي ولكن هيهات احد أن يسمع تحدث في كل شيء اشتم أي شيء انتحر , تشاجر كيفما شئت أطلب حل مجلس النواب أطلب حل المجالس البلدية ولكن لا تطلب ولا تتحدث عن زيادة الرواتب فتلك خطيئة كبرى .
هذه رسالتنا كمواطنين إلى الحكومة عليها الاطمئنان على توفر المواد الغذائية في الأسواق ولا داعي للقلق و للجولات الميدانية في حر الصيف فقط صوموا وانتم مرتاحي البال وقوموا بواجباتكم الدينية ليلا بعد تلبية كل ومختلف موائد الإفطار الرمضانية كلوها هنيئا مريئا .ولا بأس من هذه الطرفة الواقعية حسب ما رواها احد الأصدقاء في قرى شمال اربد لعلها تفيد (كان هناك فيما مضى أحد الآباء البخلاء وكان له ابن في بداية الشباب يطالبه بقرش مصروف إلا إن الوالد كان يرفض ذلك وبعد عدة محاولات ومطالبات وعده أن يعطيه القرش بعد انتهاء بيدر المحاصيل وأخيرا جاء الوقت المعلوم والمحدد من قبل الوالد واخذ الولد بطلب القرش حسب الوعد متأملا في نفسه وبعد عملية البيدر وبيع المحصول أن يزيده الوالد قرشا آخر وخصوصا انه تحمل معه عناء قطف المحصول وتصفيته الأمر الذي أدى إلى استشاطة الوالد غضبا ووجد انه لا مناص من الوفاء بالوعد على مضض فتناول القرش ونظر اليه وودعه وقال للولد ( هاك القرش اذهب فيه إلى اربد أهمل فيه أنت وشباب القرية يا هامل ) ونحن نقول مشان الله أعطونا القرش نهمل فيه و نستر ثقوب موازنتنا وجيوبنا .