احلامي ليست بريئة
أحلامي ليست بريئة، لذلك تم إغتيالها من قبل جهة مجهولة والذنب أني أجهل ذنبي...
في وطني تفوح رائحة الحرية، الحرية لمن يستطيع نسيجها وحياكتها، أما حريتي أنا في كيفية حفظها والإلتزام بها...
أنا الشرقي الذي يوؤد أحلامه بيديه، في زمان الجاهلية كان الوأد من نصيب الأنثى...
لا فرق بين أحلامي والأنثى، كلاهما يجلب العار وصوتهما عورة، إن خرجت من فمي فلا توحي سوا بثورتي وتخلفي...
أبلغ من العمر ما يخولني أن أحلم أحلام أكبر من أحلام العصافير، ما هي أحلام العصافير؟؟!
على الأغلب تحلم في الحرية والتحليق في سماء مدينتي وتغريد أشجن الألحان طرباً على حريتها لا أكثر، أما أنا تخطيت كل ذلك الهراء...
في سماء مدينتي لا يوجد سقف للأحلام، إحلم كما تشاء لك الحرية الكامنة في الأحلام، وتفسير الحلم لا تجده عند أحد ولا حتى في كتاب إبن سيرين...
دع عنك كل الأحلام، ولا تحلم سوا بما تستطيع أن تحققه...
أجمل مافي مدينتي أنه يوجد من يحلم عنك، ويكفيك أن تنحني طاعة لمن يحلم عنك...
يوم ما سأعي أني بدون وطني ضعيف، صدقاً أضعف من الوقت الذي أعيشه الآن...
وقالوا بلاد العرب أوطاني، إذن بلاد العرب أوطاني...