آخر الأخبار
  الأمن يحذر: ابتعدوا عن السيول ولا تتركوا المدافئ مشتعلة   محادثات أردنية صينية موسعة في عمّان   الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار   الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة 20 دينارا للأسرة   مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة   إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم   نظام معدل للأبنية والمدن: تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف   الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار   ارتفاع أسعار الذهب محليا   منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر   فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا

تخفيض الضرائب على الكماليات

{clean_title}

كلما نشأت الحاجة للمزيد من الإيرادات المحلية لصالح الخزينة فإن أول ما يخطر على البال هو زيادة الضرائب والرسوم على السلع الكمالية وخاصة التبغ والكحول ، لكن هذا الإجراء يؤدي في بعض الحالات إلى عكس النتائج المرجوة ، فالحصيلة الضريبية تنخفض والتهريب ينشط لأن أرباحه تصبح من الغزارة بحيث تستحق المخاطر التي ترافق التهريب.
الكماليات ليست من فئة واحدة ، فهناك كماليات يصعب تهريبها كالسيارات والأثاث والاجهزة المختلفة ، وهناك كماليات يسهل تهريبها وفي المقدمة السجاير والساعات والعطور وربطات العنق.
في وقت ما انتبه وزير مالية سابق لهذه الحقيقة عندما لاحظ أن الضريبة على الساعات وربطات العنق كانت تتراوح بين 60 إلى 80 بالمائة وكانت الحصيلة صفراً ، فقرر تخفيض الضريبة إلى 10% فقط فتوقف التهريب وتدفقت الإيرادات.
في المرحلة الحالية يأتي ذكر الكماليات كهـدف مرشح للضرائب الجديدة ، ومن حسن الحظ أن وزير المالية يدرك أبعاد الوضع ، ولن يرفع الضريبة على الدخان لأن ذلك يشجع التهريب ويخفض إيرادات الخزينة ، وهنا يمكن أن يخطو الوزير خطوة أبعد فيخفض الضريبة على بعض الكماليات ليزيد الإيرادات من جهة ويحد من التهريب من جهة أخرى.
يقول الخبراء في الصناعة أن حصة الحكومة من ثمن السجائر المحلية تبلغ 85 بالمائة ، ويبقى 15% فقط لتغطي كلفة المادة الخام وتكاليف التصنيع والأرباح وضريبة الدخل.
في حالة كهذه فإن هذه النسبة العالية تتحول عند المهرب إلى أرباح يقتسمها مع المستهلك بحيث يحصل المهرب على نصف الضريبة ويحصل المستهلك على ثلثها ، وتعاني الشركات المنتجة التي توظف ثلاثماية عامل.
قارن أحدهم بين تهريب السجاير وتهريب المخدرات ، ووجد أن الخطر أكبر في حالة القبض على مهرب المخدرات وأقل في حالة القبض على مهرب السجائر في حين أن ربح تهريب السجاير أكبر من ربح تهريب المخدرات وسوقه أوسع.
ارتفاع الضرائب على الدخان لم يقلل التدخين ، فما زالت نسبة المدخنين الذكور البالغين في حدود 56% ، وقد تبين أن نسبة العلب المهربة كانت 10% في 2007 ، ارتفعت إلى 31% في 2011. وقد تكون الآن في حدود 40% هي حجم التهريب وتصل خسارة الخزينة من التهريب إلى 300 مليون دينار سنوياً.