آخر الأخبار
  الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين   توجيه صادر عن وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس ماهر ابو السمن   تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو   تركيب 170 طرفا صناعيا عبر مبادرة (استعادة الأمل) الأردنية في غزة   الصفدي: تطهير عرقي لتهجير سكان غزة   هل ستلتزم دول الاتحاد الأوروبي بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟ جوزيف بوريل يجيب ..   الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين   هام لطلبة الصف الـ11 وذويهم في الاردن .. تفاصيل   السفير البطاينة يقدم أوراقه لحلف الناتو   100 شاحنة جديدة تعبر من الأردن لغزة   القضاة يؤكد دعم الأردن لفلسطين اقتصادياً   العرموطي يوجه سؤالا نيابيا للحكومة بشأن السيارات الكهربائية   بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار   لجنة أممية تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والأونروا والجولان   قائد قوات الدعم الجوي الياباني يشيد بدور الأردن في تحقيق الاستقرار   لأول مرة .. 51 الف طالب وافد في مؤسسات التعليم العالي الأردنية   الأمن العام ينفذ تمريناً تعبويًا لتعزيز الاستجابة للطوارئ   وزير الزراعة: خطط لتوفير 500 مليون دينار في 4 اعوام   الأردن.. ارتفاع تغطية الإيرادات المحلية للنفقات الجارية   الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025

تخفيض الضرائب على الكماليات

{clean_title}

كلما نشأت الحاجة للمزيد من الإيرادات المحلية لصالح الخزينة فإن أول ما يخطر على البال هو زيادة الضرائب والرسوم على السلع الكمالية وخاصة التبغ والكحول ، لكن هذا الإجراء يؤدي في بعض الحالات إلى عكس النتائج المرجوة ، فالحصيلة الضريبية تنخفض والتهريب ينشط لأن أرباحه تصبح من الغزارة بحيث تستحق المخاطر التي ترافق التهريب.
الكماليات ليست من فئة واحدة ، فهناك كماليات يصعب تهريبها كالسيارات والأثاث والاجهزة المختلفة ، وهناك كماليات يسهل تهريبها وفي المقدمة السجاير والساعات والعطور وربطات العنق.
في وقت ما انتبه وزير مالية سابق لهذه الحقيقة عندما لاحظ أن الضريبة على الساعات وربطات العنق كانت تتراوح بين 60 إلى 80 بالمائة وكانت الحصيلة صفراً ، فقرر تخفيض الضريبة إلى 10% فقط فتوقف التهريب وتدفقت الإيرادات.
في المرحلة الحالية يأتي ذكر الكماليات كهـدف مرشح للضرائب الجديدة ، ومن حسن الحظ أن وزير المالية يدرك أبعاد الوضع ، ولن يرفع الضريبة على الدخان لأن ذلك يشجع التهريب ويخفض إيرادات الخزينة ، وهنا يمكن أن يخطو الوزير خطوة أبعد فيخفض الضريبة على بعض الكماليات ليزيد الإيرادات من جهة ويحد من التهريب من جهة أخرى.
يقول الخبراء في الصناعة أن حصة الحكومة من ثمن السجائر المحلية تبلغ 85 بالمائة ، ويبقى 15% فقط لتغطي كلفة المادة الخام وتكاليف التصنيع والأرباح وضريبة الدخل.
في حالة كهذه فإن هذه النسبة العالية تتحول عند المهرب إلى أرباح يقتسمها مع المستهلك بحيث يحصل المهرب على نصف الضريبة ويحصل المستهلك على ثلثها ، وتعاني الشركات المنتجة التي توظف ثلاثماية عامل.
قارن أحدهم بين تهريب السجاير وتهريب المخدرات ، ووجد أن الخطر أكبر في حالة القبض على مهرب المخدرات وأقل في حالة القبض على مهرب السجائر في حين أن ربح تهريب السجاير أكبر من ربح تهريب المخدرات وسوقه أوسع.
ارتفاع الضرائب على الدخان لم يقلل التدخين ، فما زالت نسبة المدخنين الذكور البالغين في حدود 56% ، وقد تبين أن نسبة العلب المهربة كانت 10% في 2007 ، ارتفعت إلى 31% في 2011. وقد تكون الآن في حدود 40% هي حجم التهريب وتصل خسارة الخزينة من التهريب إلى 300 مليون دينار سنوياً.