آخر الأخبار
  فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة   الملك يطلع على خطة تطوير "عمرة" .. وهذا ما شدد عليه   بعد هجوم سيدني .. "الخارجية الاردنية" تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات   قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن   الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال   مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط   عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة   فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026   أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ

أرواحنا برِقابكم

{clean_title}
يا ليت الموت أن يكون برصاصة حتى يُكتب عنّا في صفحات الصحافة توفي برصاصة حرب , مات وهو شامخ يُدافع عن الوطن , لا أن يُكتب راح ضحية طريق ليس بمقدور الدولة التي تدعي السيادة وإحترام المواطن والمحافظة عليه وعلى حياته. عاجزة عن إصلاحه وتأهيله. على فكره أظن أننا لسنا في دول الحرب والنزاع حتى نستيقظ في كل يوم على خبر يهز الوجدان ويُدمي القلوب ويُدمع العيون مع أن الذي يموت برصاصة يُعتبر إجرام وإرهاب وقتل نفس بغير وجه حق , والذي يموت على طريق مُهمل من قبل الدولة أيضاً سنعتبره إجرام وإرهاب وقتل نفس بغير وجه حق. فكيف إذ كانت هذه النفس هي لطفل ذو خمس سنوات إستيقظ في الصباح الباكر ليذهب للمكان الذي فيه يتعلم حب الوطن وعشق الوطن والمحافظة على الوطن.
يا ليت الطريق الذي أخذ طفلاً من حضن إمه أن يأخذ قرة عين مسؤول في الدولة الاردنية , أن يأخذ ابناً من أبناء من لا يحركون ساكناً أو تحترقُ قلوبهم عندما يُشاهدون أبشع النهايات لأطفال ومواطنين  لأن أبنائهم ليسوا أفضل ولا أجمل ولا أحسن من أبنائنا. تعلمنا أن نأكل الخبز بالماء وتربينا على أن نعطي الوطن لا أن نأخذ منه ونسرقه كما تفعلون.
مثلما تدعون المحافظة على حياتنا فأنتم المسؤولون أمام الله عز وجل والجميع عما يتعرض له أبناء الوطن من حوادث طرق تسبب لهم بخسائر في الأرواح والممتلكات نتيجة إهمالكم لتأهيل وتعبيد الطرق التي بحاجة لصيانة منذ زمن... فما حدث اليوم على طريق بغداد الدولي من حادث سير مروّع راح ضحيته أطفال أبرياء تتراوح أعمارهم بين الخمس والست سنوات ونتج عنه إصابات بالغة هو عار على دولة تدعي إحترام مواطنها والحفاظ على حياته. هذا الطريق الذي لطالما طالبنا وكتبنا وإنتقدنا ولكن دون جدوى ودون أدنى إحساس بالمسؤلية من قبل أصحاب الدولة والمعالي والسعادة المختصين.
إلى وزير الأشغال العامة الاردني , إلى كل صاحب إختصاص , أراوحنا في البادية ليست رخيصة لهذه الدرجة .
أما عن أرواحنا ومن سبقونا في الأمس وفي اليوم فهي في رِقابكم الى يوم الديّن...