آخر الأخبار
  توجيه صادر عن وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس ماهر ابو السمن   تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو   تركيب 170 طرفا صناعيا عبر مبادرة (استعادة الأمل) الأردنية في غزة   الصفدي: تطهير عرقي لتهجير سكان غزة   هل ستلتزم دول الاتحاد الأوروبي بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟ جوزيف بوريل يجيب ..   الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين   هام لطلبة الصف الـ11 وذويهم في الاردن .. تفاصيل   السفير البطاينة يقدم أوراقه لحلف الناتو   100 شاحنة جديدة تعبر من الأردن لغزة   القضاة يؤكد دعم الأردن لفلسطين اقتصادياً   العرموطي يوجه سؤالا نيابيا للحكومة بشأن السيارات الكهربائية   بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار   لجنة أممية تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والأونروا والجولان   قائد قوات الدعم الجوي الياباني يشيد بدور الأردن في تحقيق الاستقرار   لأول مرة .. 51 الف طالب وافد في مؤسسات التعليم العالي الأردنية   الأمن العام ينفذ تمريناً تعبويًا لتعزيز الاستجابة للطوارئ   وزير الزراعة: خطط لتوفير 500 مليون دينار في 4 اعوام   الأردن.. ارتفاع تغطية الإيرادات المحلية للنفقات الجارية   الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025   إعلان قيمة زيادة الحد الأدنى للأجور في هذا الموعد

كمبيالات

{clean_title}

تصادف في حياتك بعض الأشخاص، هم من يتحرشون بالفقر و «يجهدون بلاه» ويركبون على أكتافه بسوء تدبيرهم وكثرة تبذيرهم ..وما ان يرفسهم الطفر برجليه او»يرفش» بطونهم منتقماً من»ادارتهم» يبدأون بالصراخ والشكوى والتذمر من العوز وضيق ذات اليد..
«كريم الغواش» مثلاً، عليه فاتورة كهرباء منذ ثلاثة شهور،وفاتورة ماء منذ شهرين، وأولاده يذهبون الى المدرسة من غير مصروف ومع ذلك كلما حصل على مساعدة أو قرض من احد الاقارب او الجيران اشترى به «كرتونة» مشروب الطاقة « رد بول»!! أو أوصى على وجبة عائلية من أسماك «المحيط»...
«كريم الغواش» مرّ بجميع المراحل التي يجب ان يمر بها «صاحب الكيف»..فقد باع الحاكورة الملاصقة لبيته ليصيّف في «مرمريس»، ثم باع الأثاث الفائض عن حاجته وانفق ثمنه على «الذبايح» و»المريس»، ثم باع الأثاث الذي بحاجته و»صرفه ليقولوا عنه لبّيس»، ثم رهن البيت و»ابتلع ثمنه»، ثم اخذ قروضاَ بفوائد عالية مقابل شيكات وكمبيالات و»جخّ « بسيولتها، وعندما استنفد كل الوسائل التي تجلب «الكاش» ببلاش.. بدأ يدق باب المحسنين والمتصدقين مرققا قلبهم مستدرا عطفهم...واذا ما حنّ قلب احدهم على حالته وأعطاه او اقرضه...أخذ «الغنيمة النقدية» راكضاَ ليشتري بها «كرتونة رد بول» او اتصل موصياً على وجبة ضخمة من مشاوي «المحيط» من جديد ...و في الصباح التالي يبدأ «يتولول» ويشكو من ضيق ذات اليد...باحثاً عن مصدر جديد «للفنطزة»...ولا يجد!
الحكومات التي مرت علينا تماما مثل «كريم الغواش»،في الوقت الذي لا تستطيع فيه ان تدفع فاتورة الطاقة، ولا النفقات الجارية الأخرى، ولا حتى رواتب الموظفين، كانت كلما حصلت على قرض او مساعدة، طار» بها كاملو الطاقة من غير جوانح.. او ابتلعتها حيتان «المحيط» الوطني..
بقي ان اقول...اننا ايضا مررنا بجميع المراحل التي مر بها «كريم الغواش»،فباعوا المؤسسات المنتجة و»وهيصوا بثمنها»، ثم خصخصوا المؤسسات الفائضة عن الحاجة و»مصمصوا ثمنها»، والمفاصل الأساسية.. اخذوا قروض بفوائد عالية مقابل كمبيالات الواحدة منها «قد الملحفة» ثم «طيروها»، و اخيراً «لزّقنا» و»استلهسنا» على المساعدات الخارجية،لا لنحل أزماتنا ونفتح صفحة جديدة في حياتنا، وانما لتظل «المساعدات» ماضية بطريقها هكذا»خارجية»..
وها نحن – يا سادة يا كرام- نتولول ونشكو من ضيق ذات «اليد..واحمرار ذات «الخد»..باحثين عن مصدر جديد يسد العجز... ولا نجد..
***
«كريم الغواش» لم يَدفع فسُجن!!...
معـــ....
معقو.....
معقول آخرتها .. يسجنوا هالــ»وطن» ع كمبيالة؟؟!!