للسنة الحادية عشرة على التوالي نظم نادي الصحافة بدبي منتدى الإعلام العربي على مدى يومين 8 و9 أيار ، وحقق نجاحاً واضحاً.
دعا النادي نحو 350 إعلامياً بارزاً من مختلف الأقطار العربية للمشاركة في أعمال المنتدى بينهم 15 إعلامياً أردنياً ، وسمح لنحو ثلاثة آلاف من الضيوف الراغبين في حضور المنتدى كمراقبين ، معظمهم من أساتذة وطلبـة جامعات الإمارات ، وخاصة الطالبات ، يهدف منحهن تجربة إعلامية متميزة وإكسابهن خبرة مهنية وعلمية.
كانت أعمال المنتدى مكثفة للغاية ، وتمتد من الصباح إلى المساء مع فترات استراحة قصيرة. وقد شهد اليوم الأول عدة ورش عمل كانت تجري في وقت واحد ، أما اليوم الثاني فكان في القاعة الكبرى التي تضم الجميع.
كالمعتاد اتفق الإعلاميون واختلفوا على قضايا ومواقف عديدة ، ومن الأسئلة المطروحة ما إذا كان الحياد في الإعلام ممكناً ، وهل يجوز تحويل الحوار إلى صراع وتبادل للاتهامات والشتائم ، وهل قامت الفضائيات بالتحريض على الثورة أم مجرد نقل الواقع كما هو ، وهل يتحمل الإعلام المسؤولية عن تردي الأوضاع العربية ، وهل تراجع الإعلام التقليدي في وجه الإعلام الحديث الإلكتروني ، وهل أصبح جميع المواطنين إعلاميين لمجرد امتلاكهم هاتفاً نقالاً ، وهل تختلف مواقف الإعلاميين الشباب عن جيل المخضرمين ، وغير ذلك من الشؤون والشجون.
بعض الحضور أخذوا دعوات الإعلاميين لإحداث تنمية عربية مأخذ الجد ، بل إن ضاحي خلفان مدير الأمن العام في دبي اقترح على نادي الصحافة الذي ينظم المنتدى تشكيل لجنة من الإعلاميين لوضع خطة تنمية عربية شاملة مع أن الكلام الإعلامي عن التنمية شيء وتحقيقها على الأرض شيء آخر.
لم يخل ُ المهرجان الإعلامي من شعارات رنانة مثل: الإعلام العربي في قلب الاحداث وشريك في صنعها ، الشباب العربي قادر على تغيير الخريطة العربية ، من ينجح في تغيير الإعلام سيحجز له مكاناً مهمأً في المستقبل ، الولاء للمهنة قبل كل شيء ، بعض القنوات لم تلتزم بالقواعد المهنية في تغطيتها للثورات العربية ، انفلات وفوضى في الإعلام العربي...
في ختام المؤتمر جرى توزيع جوائز الصحافة العربية على 15 صحافياً عربياً تميزوا في نشر موضوعات في السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة والتحقيقات والمقابلات والعمود الصحفي والشباب والرسوم الكاريكاتورية والصور الصحفية إلى آخره.