آخر الأخبار
  إعلام لبناني: توقيف حفيدة رفعت الأسد ووالدتها بمطار بيروت   السفارة الصينية في الأردن: تمديد تخفيض رسوم تأشيرة الدخول للصين   محافظ دمشق: لا نعادي الاحتلال الإسرائيلي   الافتاء": المساعدات المقدمة الى غزة الاسبوع الماضي تجاوزت الـ 2 مليون دينار   تحويل السير اثر حادث تصادم بين 4 سيارات بنفق صويلح   كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن بدءا من اليوم   خبير اجتماعي: مليون عامل أردني بلا حماية   تصريح رسمي حول انتشار الانفلونزا في الأردن   سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة   خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة   مهم من وزارة العمل حول أخر يوم للإجراءات التنظيمية للعمالة الوافدة   مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الماجستير   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشوابكة   "جمعية البنوك الاردنية" تبشر الاردنيين بخصوص أسعار الفائدة للعام القادم   أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الأردن يرفض اقتحام وزير أمن الاحتلال للمسجد الاقصى   النائب عطية يسأل الحكومة عن هرب 13 ألف عاملة منزل   الضريبة تدعو الأردنيين لتقديم طلبات التسوية.. وتعلن السبت دوام رسمي   التعليم العالي: لا مخالفات علينا في تقرير ديوان المحاسبة 2023   وزير الداخلية ينعى المساعدة

عادات و تقاليد ..

{clean_title}
تعودت بأن لا تذهب حيث تشاء إلا بموافقة ذويها ..
و أن لا تخرج من البيت إلا بإذن منهما .. حتى أنها حُرِمت من اللعب مع أقرانها الذين يمثلونها عمراً .
تعودت أن عملها مقتصر على تنظيف و ترتيب البيت و تحضير الطعام لأبيها و أشقائها حين عودتهم من عملهم و نسيت ذاتها و نسيت أنها أنثى ، ما لأخيها هو أيضاً حقٌ لها و لكن ضمن حدود تعاليم دين الإسلام .
بعض قبائلنا و عشائرنا تفرض على الأنثى بقيام ما هو يجب العمل به ، دون الأخد بعين الإعتبار بأنها لها رأيٌ في كل شيء ، فيقومون باتخاذ قراراتها عنها ، و منهم البعض من يقوم بإخراجها من مدرستها في سن الخامسة عشر بحجة أنه كافٍ لما وصلت هي عليه و ما يُهم هو فقط إجادتها للقراءة و الكتابة ، و منهم من يحرومنها من إكمال دراستها في الجامعة لما هو عيب على قيم و مبادئ مجتمعنا من تخالط للجنس الآخر و غيره الكثير.
تبقى هي تائهة بين دمعةٍ على جبينها و بين ما يجب أن تفعل ؟!
إلى أن يأتي ذلك الغريب إلى منزل والدايها ، ليخطبها و ينقلها من بيت أهلها إلى بيتها الجديد ، حتى و إن لم توافق على زواجها.
الأمر محسوم لا محال ، فقد أعط أباها الإذن بزواجها من دون أخد موافقتها أو حتى من دون رؤيتها لشريكها ، من دون أن يتسنى لها التعّرف إليه قبل الإرتباط به.
خجولة ، خائفة هي من مصيرها المجهول مع شخص أجبرت على الزواج به ، لأن أباها و أشقائها أقروا الأمر و لا مجال للنقاش فيه .
انتهى الأمر بعقد قرانها ، زغاريت هنا و هناك تملأ المجلس احتفالاً بزواجها ، و هي تجلس على عرش العروس الخائف والإبتسامة والمزيّفة تتشرع خديّها ، و دمعتها محبوسة في قلبها .
إلى متى سوف يتم اتخاذ القرار عنها ؟!
إلى متى ستبقى تلك الأنثى الضعيفة خائفة من مصيرها المجهول ؟!
إلى متى ستبقى هناك عائلات تتمتع و بكل فخر بتلك المسّماة بالعادات التي لا تنتمي للإنسانية بصلة ؟!
هم نَسَوا بأن المرأة نصف المجتمع و نصف عقله .. هي من ترّبي ، و هي من تجعل نصفها الآخر رجلاً قوياً .
لكن هيهات من يفهم و يقدّر دورها العظيم في بناء مجتمعها .
مقالتي من قصة واقعية لصديقة لي ، أُجبرت على التخلي عن دراستها من أجل الزواج ، كما يُقال بأن الزواج هو أفضل مشروع للأنثى من الإنفتاح على مجتمها و تعلم المزيد و الإبتكار فيه حتى يَحِدُوا من الفتن القائمة بسببها .
أتمنى من أن تُسحق تلك الفئة من الشعب لما قد تؤدي قراراتهم إلى تراجع في أمتنا و سبب في تخلفه .