آخر الأخبار
  مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن

المقاطعة..هل قرأت الحكومة الرسالة؟

{clean_title}

حملة على موقع الفيس بوك باسم "مقاطعون" في سابقة هي الأولى من نوعها.

حراك جاء بعد أن اعلنت الحكومة نيتها توفير 450 مليون دينار كايرادات ضريبة لخزينة الدولة لسد عجز الموازنة واستجابة لتوصيات صندوق النقد الدولي بفرض ضرائب على المحروقات و إزالة الاعفاءات الضريبية على سلع أساسية.

ما يميز هذه الحملة أنها لم تبقَ كلمات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، اذ وجدت لها صدى في الشارع الأردني الشعبي، وقاطع أردنيون شركات الإتصالات والتزم العديد منهم بإغلاق هاتفه لمدة يوم كامل،احتجاجا على توجهات حكومية لفرض ضريبة على الهواتف الخلوية.

هذا الزخم والتفاعل مع حملة المقاطعة يجب على الدولة أن تقرأ الرسالة جيدا، الشعب لم يعد يحتمل، حتى لو لم تكن الحملة مؤثرة – رغم اعتراف رئيس شركة اتصالات بتأثير الحملة- لكنها تحمل رسالة ألى صانع القرار بأن المواطن لم يعد يحتمل أي حلول اقتصادية على حساب جيبه، في وقت يرى فيه البذخ والإنفاق الحكومي غير المبرر كما كشفت تقارير ديوان المحاسبة.

على الحكومة ادراك أن المواطن الأردني وصل لمرحلة الغليان، وبدأت حالة التذمر تخرج الى السطح من فئات صامتة لم تخرج يوما في حراك أو تنتسب لحزب، 

المواطن بات ينتج أدوات خاصة به للاحتجاج؛ بعد أن فقد القنوات الدستورية والقانونية لذلك من خلال اضعاف المجالس النيابية وتحويلها الى حالة ديكورية لا تمثل حالة سلطة تشريعية وتعبير عن إرادة الناخبين، اذ وجد المواطن نفسه وحيدا في مواجهة الحكومات التي أضعفت العمل الحزبي والنقابي وتفردت في قرارات اقتصادية اثقلت كاهل الأردنيين وسط مباركة المجالس النيابية.

ومع ذلك، لا تذهب الحكومة للحكمة في التعامل مع المواطن، فتزيده فوق الحصار الإقتصادي حصار سياسي عنوانه تكميم حرية التعبير والرأي والتوسع بالاعتقالات للمعارضين لسياستها، وسن تشريعات مقيدة للإعلام وخصوصا شبكات التواصل تحت ذريعة محاربة خطاب الكراهية والتطرف، وابتلاع كل ما قدمته من اصلاحات في فترة الربيع العربي.

جاءت رسالة الحكومة واضحة للمقاطعين ، رسالة مفادها أن المرحلة القادمة لن تشهد انفراجا في حرية التعبير، ولن يكون هنالك الا لون واحد متفرد بالقرارات في الدولة.. ربما على صانع القرار الأردني التفكر والتدبر في الحالة الشعبية السائدة في المجتمع، وقراءة رسالة المقاطعين والتأييد الشعبي لهم جيدا، بعيدا عن العقلية الأمنية.