آخر الأخبار
  مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن

إخواننا ونحن أوْلى بهم وواشنطن ولنا معها تحالف

{clean_title}

قد نكون نفضّل الجزء المرخص قانونياً من الاخوان المسلمين، او الأجزاء التي خرجت من عباءتهم لتشارك في العمل السياسي بحرية أكثر، لكن ذلك لا يجعلنا نستقوي على مواطنين اردنيين بوضعهم في خانة الارهاب .. حتى اذا وافقت الولايات المتحدة على ذلك! فنحن لنا طريقتنا في التعامل مع «الرأي الآخر» حتى لو كان اخذ شكلاً فوضوياً.. فنحن نعرف كيف نضبط شارعنا، ولا ننتظر من احد أكانوا عرباً او غير عرب ان يضعوا الاخوان الاردنيين في قوائم مدانة قبل محاكمتها .

نحن نعرف ان هناك من الارهابيين خرجوا من تحت عباءة الاخوان، ولكنهم – هؤلاء – لم يكونوا بحاجة الى المرور من هذه العباءة ليصبحوا ارهابيين.

في زمن ما كانت تتم جرائم فظيعة في تصفية احزاب لمجرد ان عضواً فيها مارس العنف والاغتيال، وكنا نقول قد يتفق واحد مع نفسه او اثنان او ثلاثة او عشرة لخيانة حزبهم ووطنهم.. ولكن من غير المعقول ان يتفق عشرات الآلاف على مقارفة الخيانة، والا فانهم ينتمون الى أمة ساقطة لا تستحق الحياة والحرية.

قرأنا قبل أيام تحريضاً بالاردن لانه لا يشارك في موضة تعميم صفة الارهاب على الآف الاردنيين وقرأنا ان عبدالله الثاني يزور واشنطن ليحصل على المزيد من المال.. وهذا كلام معيب، فنحن لا ننتظر من احد ان يبلغنا ان «اخواننا» ارهابيون، او يعتقد ان علاقاتنا بالقوى الكبرى او القوى الاقليمية خاضعة للبيع والشراء.

هذا عيب ولعل الصحيفة التي نشرته اهتمت بمكالمة هاتفية بين واشنطن وشخصيات عربية نحترمها ونجلّها اكثر من اهتمامها بأهداف جلالة الملك الذي تفتح له واشنطن ابوابها.. وليس خزائنها، علماً أن القوى العظمى ليست جمعيات خيرية توزع الزكاة على الفقراء والمحتاجين، ولولا ان الاردن حليف قوي لما رفعت الادارة الديمقراطية معونتها السنوية الى اكثر من مليار دولار، ولما كفلت ملياري دولار عرضها الاردن على المستثمرين الاوروبيين.. فغطوها وزيادة .

نحن الذين نقرر علاقة الدولة بمنظمة حزبية اردنية، ولا احد غيرنا لقد حاول النظام السوري .. ووصل الأمر الى محاولة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق مضر بدران.

لكن السوريين ورغم ثبوت اشتراك اخواني في عملية ارهابية بدمشق اكتفوا باعتذار جلالة الملك الحسين علنياً، واكتفت دمشق العاقلة باغتيال الفاعل، الذي كان سوريا وأساء الى الضيافة الاردنية .

أهل الصحافة المنعمة، لا يعرفون الاردن الا من خلال الاذاعات القديمة، والفضائيات المتهالكة، وعليهم تجديد معلوماتهم، فالاردن ليس مغلقاً، والصحفي العربي والاجنبي لا باب يُغلق في وجهه وكل شيء.. مقروء تحت ضوء النهار الساطع .