آخر الأخبار
  الصفدي يرجح تقديم الحكومة بيان الثقة الأسبوع المقبل   الأردن.. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟   نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص   الأشغال: البدء بإعادة إنشاء طريق محي-الأبيض في الكرك   أجواء مشمسة ولطيفة في اغلب المناطق اليوم وانخفاض ملموس الأحد والاثنين   تعرف على سعر الذهب اليوم السبت في الاردن   الفنان ايهاب توفيق برفقة المنتج عنان عوض في قهوة أبو نعيم / صور   نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما   تقرير بريطانيّ يكشف ما تخشاه ايران من الانتقام الاسرائيلي!   نقابة الأطباء تقيم يوم طبي مجاني في عمان   كتلة هوائية باردة جدًا من أصول سيبيرية تؤثر على الأردن   الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء   الأردن .. الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء   الأردن على موعد مع موجة برد سيبيرية مبكرة: برودة شديدة وصقيع منتظر الأسبوع المقبل   أجواء لطيفة في معظم المناطق اليوم وكتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن الأحد   الخيرية الهاشمية”: إرسال أكثر من 57 ألف طن من المساعدات إلى غزة منذ بدء العدوان   نحو 6200 لاجئ غادروا الأردن منذ مطلع العام لإعادة توطينهم في بلد ثالث   وزير الدفاع الإيطالي: سنضطر لاعتقال نتنياهو إذا وصل إلى إيطاليا تنفيذًا لمذكرة الجنائية الدولية   هل تتضمن موازنة 2025 رفعاً للضرائب؟ الوزير المومني يجيب ويوضح ..   البنك الأردني الكويتي يبارك لـ مصرف بغداد بعد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق

شكراً..

{clean_title}

في مشاعرنا جفاء وفي ملامحنا جمود قاس .. كأننا بهمومنا وأعبائنا ولهاثنا نسينا رقيق المشاعر في دواخلنا، ونسينا أن الناس من حولنا تأنس بحلو الحديث وتسعد بكلمة جميلة مهما بدت صغيرة.
أعجب كيف اننا نحصل على مرادنا ثم ندير ظهرنا دون كلمة شكر صغيرة تشعر من أمامنا بالامتنان، نقننها لأن ما قام به من خدمة لنا مجرد واجبه الذي عليه أن يؤديه لنا، فما معنى أن نصرف له كلمة شكر جميلة.
نقلّص كلماتنا الملطفة وينكمش قاموسنا الايجابي، شكرا، تفضل، آسف، لو سمحت... صرنا نحجبها عمداً أو سهواً وقلما نسمعها أو نتوقعها من الغير.
هناك من يجدد الشكر لوالديه كل يوم ويبادر إلى تقبيل أيديهما كل صباح مهما بعدت المسافة ليتلقى منهما قدسية الرضا بدل أن يهرول إلى مصلحته الخاصة ومواعيده اليومية، فيتذكرهما، إن تذكرهما، آخر النهار باتصال هاتفي .
كم من الأزواج يشكر بعضهم بعضاً بدل أن يصبح ما نتلقاه من الشريك روتيناًعليه القيام به وما علينا سوى الانتقاد واللوم إن نقص من ذلك شيء.
ولماذا لا نقول شكراًحين يجب أن نقولها إذا كانت هذه الكلمة ستشعر غيرنا بالسعادة؟ .. من منا مثلاً يشكر عامل الوطن عندما يمر بنا كل صباح، من منا يشكر عاملة المنزل أو حارس العمارة أو آذنة المدرسة؟.. نظن (مخطئين) أن لا داعي لصرف كلمة امتنان طالما أن هؤلاء يقدمون خدمة يأخذون مقابلها نقوداً.
تغيب عن وجوهنا البسمة ويتلبسنا عبوس ومزاج سيء لأقل الأسباب لأننا نبحث عما ينقصنا ولا نتأمل الذي في أيدينا.انظر كيف نطلّق طلاقة الوجه وكأن العبوس يرتقي بهيبتنا ويرفعنا درجة، أفبهذا تدوم النعم؟.
نحتاج يومياً كالماء والهواء إلى شعور إيجابي يبثه الآخرون فينا ونبثه فيهم .. كلمة جميلة تأسرنا فتشحن الألفة وتهدئ الخاطر وتدفعنا لتقديم المزيد.
فينا الخير قائم وفينا الطيبة مقيمة، دعونا لا ننسى أن نقول شكراً لكل الذين يستحقون الشكر منا مهما بدا ما يقدمونه قليلاً. شكراً وعذراً لكل من نسينا أن نقول لهم شكراًمهما ابتعدت بيننا المسافات، ولنفكر بكل أولئك الذين نحب أن نشكرهم وبكل من نستطيع اسعادهم بكلمة صغيرة.
وفوق ذلك هل نتوقف لنقرأ تفاصيل عظمة الله فينا.. اللهم لك الشكر على نعمك الكثيرة.
اجعل الشكر هواءك الذي تتنفسه كل صباح. اشكر الله ثم اشكر الناس ومن لا يشكر الله لا يشكر الناس.