آخر الأخبار
  الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب

بمناسبة نكبة 15 أيار لقد قام سد مأرب وأقعدته فأرة

{clean_title}

يرى عدد غير قليل من اليهود والمفكرين السياسيين في إسرائيل والغرب  - الحريصين على بقاء إسرائيل- في سياستها العنصرية ومحاولتها الغاء الشعب الفلسطيني من الوجود، أن إسرائيل نفسها صارت مصدر الخطر الأكبر على اليهود وعلى بقائها في المنطقة. وهم لذلك يحثون الساسة الغربيين ــ وبخاصة الأمريكيين على انقاذ إسرائيل من نفسها، لأنها تتصرف بعنصرية وعنجهية واستعلاء تعميها عن قراءة التاريخ مما قد يجعلها تكرره بسبي بابلي كبير جديد.
أما أول وجه لهذا العمى فإنكار الشعب الفلسطيني وجوداً ومصيراً في وطنه فلسطين، مع أن توراتهم تتحدث مئات المرات عن اسبقيته في الوجود في فلسطين على الوجود اليهودي فيها وإن إسرائيل الحالية ليست سوى غزو ٍ ثانٍ لفلسطين.واعتداء ثانٍ على هذا الشعب، وأنها مثلما لم تستطع محوه في الماضي من فلسطين لا تستطيع محوه في الحاضر منها، بل قد ينتهي الأمر بمحوها اليوم مثلما محيت في الأمس. ومع هذا يجعل العمى السياسي والصلف الصهيوني والغرور بالقوة نتنياهو وحكومته يصدرون عشرات القوانين العنصرية والإقصائية للشعب الفلسطيني، ويواصلون اغتصاب أرضه واستيطانها بنفايات بشرية سامة قذفتها مجتمعات أخرى.
لقد تراجعت شريعة الغاب في الأدغال وتطورت الحيوانات فيها إنسانياً لكنها ترسخت في إسرائيل وتطورت وبخاصة على يد المستوطنين الذئاب في الضفة الغربية الذين يرعاهم نتنياهو وحكومته وهم يغتصبون الأرض ويستوطنونها ويلقون بأهلها خارجها دون وخز من ضمير أو اعتبار للحق أو للتاريخ، ناسين أو متناسين أنهم مهما بلغوا وفعلوا ليس سوى جدول وسط بحيرة فلسطينية وبحر عربي ومحيط مسلم.
إذا كنتم تقيمون الدولة على نصوص دينكم وأسلحتكم الذرية فإن للمسلمين نصوصاً أقوى وأشد قدسية، وفتكاً، ومنها أنه سيأتي زمان يصرخ فيه الشجر والحجر وينادي: يا مسلم ، يا عبد الله . هذا يهودي تعال واقتله.أتضمنون بنصوصكم وقوتكم الغاشمة بعد ذلك استسلام هذا الشعب وأمته العربية والإسلامية لكم على طول؟ إنكم إذن لفي ضلال مبين يدفع بعضكم وبعض حلفائكم الى الدعوة لانقاذ إسرائيل من نفسها.
إن التاريخ يتحرك في جميع الجهات ويتسع لجميع الاحتمالات ولهذا تعيشون خوفاً وجودياً دائماً وسط البحيرة والبحر والمحيط لأن نتنياهو وحزبه وائتلافه ودولته لا يضمنون لكم الوجود الأبدي الآمن. إن سياستكم العنصرية الطاردة أو الإبادية تراكم الحقد في النفوس وتحول هذا الحقد الى نار آكلة ما استمرت هذه السياسة. لتبقوا هنا يجب أن يرضى الفلسطينيون والعرب والمسلمون عنكم بدلاً من العكس الذي تصرون عليه، وإلا فإن أحداً غيرهم لن يضمن لكم البقاء: إن كان تشتتكم في أرجاء العالم قد أنقدكم من الفناء كما يقول عاموس جلبوع (الرأي في 24/4/2012) فإن تجمعكم في دولة إسرائيل اليهودية يجعلكم عرضة لإمكانية كامنة لضربة نووية قاضية» كما يضيف.
أنتم (الآن) بأعلى شرفة
(نحن) بأدنى حفرة
(نحن) لدينا إبرة
لكم لهيب مدفع
(ولنا) وميض فكرة
فلنر... أنتم أم (نحن)
من سوف يبلغ المنى؟
ولنر في أي يد
سوف تكون القدرة؟
قد قام سد مأرب
وأقعدته فأرة
فأي سد عندكم
يملك سد الثغرة
أمام نفس حرّة
 (مع الاعتذار للشاعر أحمد مطر على التعديل)