آخر الأخبار
  الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة   الملك يطلع على خطة تطوير "عمرة" .. وهذا ما شدد عليه   بعد هجوم سيدني .. "الخارجية الاردنية" تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات   قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن   الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال   مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط   عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة   فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026   أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ   السلامي: المنتخب السعودي خصم قوي ومكتمل الصفوف   أجواء باردة وأمطار في مناطق عديدة من الأردن منتصف الأسبوع

بمناسبة نكبة 15 أيار لقد قام سد مأرب وأقعدته فأرة

{clean_title}

يرى عدد غير قليل من اليهود والمفكرين السياسيين في إسرائيل والغرب  - الحريصين على بقاء إسرائيل- في سياستها العنصرية ومحاولتها الغاء الشعب الفلسطيني من الوجود، أن إسرائيل نفسها صارت مصدر الخطر الأكبر على اليهود وعلى بقائها في المنطقة. وهم لذلك يحثون الساسة الغربيين ــ وبخاصة الأمريكيين على انقاذ إسرائيل من نفسها، لأنها تتصرف بعنصرية وعنجهية واستعلاء تعميها عن قراءة التاريخ مما قد يجعلها تكرره بسبي بابلي كبير جديد.
أما أول وجه لهذا العمى فإنكار الشعب الفلسطيني وجوداً ومصيراً في وطنه فلسطين، مع أن توراتهم تتحدث مئات المرات عن اسبقيته في الوجود في فلسطين على الوجود اليهودي فيها وإن إسرائيل الحالية ليست سوى غزو ٍ ثانٍ لفلسطين.واعتداء ثانٍ على هذا الشعب، وأنها مثلما لم تستطع محوه في الماضي من فلسطين لا تستطيع محوه في الحاضر منها، بل قد ينتهي الأمر بمحوها اليوم مثلما محيت في الأمس. ومع هذا يجعل العمى السياسي والصلف الصهيوني والغرور بالقوة نتنياهو وحكومته يصدرون عشرات القوانين العنصرية والإقصائية للشعب الفلسطيني، ويواصلون اغتصاب أرضه واستيطانها بنفايات بشرية سامة قذفتها مجتمعات أخرى.
لقد تراجعت شريعة الغاب في الأدغال وتطورت الحيوانات فيها إنسانياً لكنها ترسخت في إسرائيل وتطورت وبخاصة على يد المستوطنين الذئاب في الضفة الغربية الذين يرعاهم نتنياهو وحكومته وهم يغتصبون الأرض ويستوطنونها ويلقون بأهلها خارجها دون وخز من ضمير أو اعتبار للحق أو للتاريخ، ناسين أو متناسين أنهم مهما بلغوا وفعلوا ليس سوى جدول وسط بحيرة فلسطينية وبحر عربي ومحيط مسلم.
إذا كنتم تقيمون الدولة على نصوص دينكم وأسلحتكم الذرية فإن للمسلمين نصوصاً أقوى وأشد قدسية، وفتكاً، ومنها أنه سيأتي زمان يصرخ فيه الشجر والحجر وينادي: يا مسلم ، يا عبد الله . هذا يهودي تعال واقتله.أتضمنون بنصوصكم وقوتكم الغاشمة بعد ذلك استسلام هذا الشعب وأمته العربية والإسلامية لكم على طول؟ إنكم إذن لفي ضلال مبين يدفع بعضكم وبعض حلفائكم الى الدعوة لانقاذ إسرائيل من نفسها.
إن التاريخ يتحرك في جميع الجهات ويتسع لجميع الاحتمالات ولهذا تعيشون خوفاً وجودياً دائماً وسط البحيرة والبحر والمحيط لأن نتنياهو وحزبه وائتلافه ودولته لا يضمنون لكم الوجود الأبدي الآمن. إن سياستكم العنصرية الطاردة أو الإبادية تراكم الحقد في النفوس وتحول هذا الحقد الى نار آكلة ما استمرت هذه السياسة. لتبقوا هنا يجب أن يرضى الفلسطينيون والعرب والمسلمون عنكم بدلاً من العكس الذي تصرون عليه، وإلا فإن أحداً غيرهم لن يضمن لكم البقاء: إن كان تشتتكم في أرجاء العالم قد أنقدكم من الفناء كما يقول عاموس جلبوع (الرأي في 24/4/2012) فإن تجمعكم في دولة إسرائيل اليهودية يجعلكم عرضة لإمكانية كامنة لضربة نووية قاضية» كما يضيف.
أنتم (الآن) بأعلى شرفة
(نحن) بأدنى حفرة
(نحن) لدينا إبرة
لكم لهيب مدفع
(ولنا) وميض فكرة
فلنر... أنتم أم (نحن)
من سوف يبلغ المنى؟
ولنر في أي يد
سوف تكون القدرة؟
قد قام سد مأرب
وأقعدته فأرة
فأي سد عندكم
يملك سد الثغرة
أمام نفس حرّة
 (مع الاعتذار للشاعر أحمد مطر على التعديل)